حذرت الأمم المتحدة من المستوى غير المسبوق، الذي وصل إليه الوضع الإنساني في لبنان، والذي تجاوز الأوضاع التي عاشتها لبنان خلال حرب 2006، فيما يبدأ وزير خارجية فرنسا زيارة إلى إسرائيل اليوم الأربعاء سعياً لإنهاء الحرب في غزة ولبنان، في حين تم تمديد اعتقال المتحدث باسم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والمشتبه الرئيسي بتسريبات الوثائق السرية.
وأكد ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع الصحة في جميع أنحاء لبنان، جراء الهجمات المتزايدة التي تتعرض لها مؤسساته من مرافق وموارد وموظفين، ما يزيد من الضغط على البنية التحتية الصحية في البلاد. ولفت إلى الغارة الجوية الإسرائيلية التي وقعت على مناطق مجاورة من مستشفى تبنين في قضاء بنت جبيل، وتسببت في وقوع أضرار جسيمة للمستشفى، فضلاً عن إصابات لعشرات الأشخاص. وأشار إلى تقارير منظمة الصحة العالمية الأخيرة، التي تشير إلى مقتل 110 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء أدائهم لواجباتهم في لبنان، جراء ما لا يقل عن 60 من الهجمات المستهدفة لمرافق الرعاية الصحية خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية.
ودان دوجاريك الخسارة بأرواح المدنيين في لبنان، جراء استمرار التوغل الإسرائيلي البري والاشتباكات المباشرة بين الجانبين في جنوب لبنان، والغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان، وإطلاق حزب الله للمسيرات والصواريخ على إسرائيل. وشدد على ضرورة تقيد جميع الجهات المعنية بالتزاماتها بالقانون الدولي بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وأكد وصول قافلة إنسانية محملة بالمواد الغذائية وغيرها من المساعدات الطارئة من أدوية طبية ومساعدات إيواء إلى سكان منطقتي بعلبك الهرمل، واللبوة.
من جانب آخر، يتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الأربعاء إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية بهدف الضغط على إسرائيل للمشاركة في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان بعد انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال بارو عبر قناة فرانس 2 التلفزيونية رداً على سؤال حول ما إذا كان فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يمكن أن يعزز موقف نتنياهو «تلعب الولايات المتحدة دوراً أساسياً من أجل إنهاء الصراع الإسرائيلي العربي». وأضاف «نحن والولايات المتحدة ندعم اقتراح صيغ للسلام للوصول إلى سلام دائم في المنطقة، وخاصة في لبنان». وقال بارو «الحرب مستمرة منذ فترة طويلة جداً ويجب اعتماد الحوار والدبلوماسية بدلاً من القوة».
في غضون ذلك، مددت محكمة الصلح في ريشون لتسيون، أمس الثلاثاء، اعتقال المشتبه به المركزي في قضية «تسريب الوثائق السرية»، إليعازر فيلدشتاين، وهو المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حتى يوم الأحد المقبل. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن عوديد سافوراي، محامي فيلدشتاين، قوله إنه التقى موكله مرتين، بمصادقة الشاباك بعد منعه من ذلك لتسعة أيام. وأضاف سافوراي رداً على أسئلة صحفيين أنه «ممنوع من قول أي شيء، وتحدثت مع زبوني ولا يمكنني قول شيء».
وتم تكليف وحدة أمن المعلومات بالتحقيق في تسريب الوثائق السرية إلى وسائل إعلام أجنبية، وبعد ذلك انتقل التحقيق إلى الشاباك، الذي يحقق في ما إذا كانت هناك معلومات استخباراتية أخرى تم أخذها من الجيش إلى مكتب رئيس الحكومة.
(وكالات)
عادي
تمديد اعتقال المتحدث باسم نتنياهو والمشتبه الرئيسي بالتسريبات
تحذير أممي من المستوى الكارثي للأوضاع الإنسانية في لبنان
6 نوفمبر 2024
01:49 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/yh34jc7h