«الخليج»: ترجمات
في فترة ولايته الأولى أحاط دونالد ترامب نفسه على الرغم من الانتقادات بعمالقة رجال الأعمال ووول ستريت وجنرالات سابقين لضمان أن يكون محاطاً بكادر من الداعمين له، و بعد عودته التاريخية إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، الأربعاء، يستعد ترامب للاستفادة من الاختيارات غير التقليدية التي قام بها في ولايته الأولى مرة أخرى واصطحاب تلك الشخصيات للبيت الأبيض لإعادة تشكيل الأجندات الداخلية والدولية في ظل المشهد السياسي الجديد، ومع ذلك، سيكون التحدي بالنسبة له، هو تحديد الأفراد الذين سيظلون مخلصين له ويدعمون حتى أكثر مقترحاته «غير التقليدية»، كخيار الترحيل الجماعي للمهاجرين.
ومع انتزاع الجمهوريون الأغلبية في مجلس الشيوخ لأول مرة منذ أربع سنوات، أصبحت هذه المهمة أسهل الآن بالنسبة لدونالد ترامب، حيث إن «الشيوخ» يُعنى بالمصادقة على كل التعيينات الرئاسية، وإقرار المعاهدات الدولية، و«خلع» الرؤساء في حال عزلهم في النواب.
من يدخل مع ترامب إلى البيت الأبيض؟
إيلون ماسك
برز الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في الآونة الأخيرة واحداً من أبرز داعمي ترامب، ففي المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية، ذهب الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» و «إكس» إلى حد التعهد بالتبرع بمليون دولار يومياً حتى يوم الانتخابات لأي شخص يوقع على عريضة له على الإنترنت لدعم دستور الولايات المتحدة، وتعهد ترامب بالفعل بأنه سيعيّن الملياردير الداعم له للإشراف على الإنفاق الحكومي ويطبّق إصلاحات «جذرية»، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني.
هوارد لوتنيك
هو رئيس «وول ستريت كانتور فيتزجيرالد»، ويشغل منصب الرئيس المشارك لفريق ترامب الانتقالي الرئاسي، وهو جمهوري مسجل سعى إلى جمع نحو 10 ملايين دولار في حفل عشاء لصالح حملة ترامب في بداية أغسطس، كمار تبرع لوتنيك المعروف منذ فترة طويلة في حي المال في «وول ستريت» وتشمل مشاريعه مجالات العقارات والخدمات المصرفية الاستثمارية، بنحو مليون دولار للمؤسسات التي تدعم ترامب منذ ديسمبر، حسب مجموعة أوبن سيكريت التي تتبع تنقل الأموال في مجال السياسة وتأثيرها في الانتخابات والسياسة.
مايك جونسون
يعرف المحام والسياسي الأمريكي الجمهوري، في الأوساط السياسية الغربية بأنه «الحليف المخلص لترامب»، حيث دخل جونسون الكونغرس في فترة الانتخابات الرئاسية التي ربحها ترامب عام 2016، وسرعان ما أصبح عضواً في الدائرة المقربة منه، وأصبح عضواً في فريق دفاعه في محاكمة عزل دونالد ترامب أمام مجلس الشيوخ، ودافع عن تصرفات ترامب المثيرة للجدل مثل انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ وحظر السفر ودعم مزاعمه بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قد زورت، وعلاوة على ذلك فإن جونسون يدعم بقوة سياسية «أمريكا أولاً» التي تركز على مصالح الولايات المتحدة قبل مصالح الدول الأخرى، ودافع عن سياسات ترامب الصارمة للحد من الهجرة إلى أمريكا.
ستيفن ميلر
يوصف المستشار الشاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستيفن ميلر بأنه «مهندس سياسات الهجرة» في إدارته السابقة، وهو ناشط سياسي يميني محافظ شغل منصب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون السياسية، وهو أيضاً المسؤول عن كتابة خطابات ترامب، وهو من أبرز مؤيدي الأمر الرئاسي التنفيذي بمنع دخول مواطني 7 دول للولايات المتحدة الأمريكية.
ستيف بانون
هو مساعد سابق للرئيس دونالد ترامب وشغل سابقاً منصب كبير مستشاري الرئيس للشؤون الاستراتيجية، وأطلق سراحه للتو من السجن الفيدرالي بعدما حُكم عليه بالحبس أربعة أشهر لرفضه التعاون مع تحقيق للكونغرس في اقتحام مناصرين لترامب مبنى الكابيتول في 2021، وهو أحد مروّجي النظرية غير المثبتة، والتي تفيد بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 تم تزويرها لضمان فوز جو بايدن، وهي النظرية التي روّج لها أيضاً ترامب وحلفاؤه وأوصلت بحسب المحللين التأزم بعد انتخابات 2020 إلى ذروته باقتحام الآلاف من مناصري الرئيس الجمهوري مقر الكونغرس في السادس مايو/أيار 2021 لمنع المصادقة على فوز بايدن.
سوزي وايلز
تعد سوزي وايلز المستشارة الأولى في حملة دونالد ترامب الرئاسية، من أبرز المتنافسين على أحد أهم المناصب في البيت الأبيض، حيث عملت الجدة البالغة من العمر 67 عاماً من فلوريدا مسؤولةً حزبية منذ أكثر من أربعة عقود، حيث ساعدت على انتخاب الجمهوريين على جميع المستويات السياسية، وكانت وراء انتصار ترامب في مسقط رأسها بفلوريدا عام 2016، وبحسب ما ورد في وسائل الإعلام، تم تفويضها من قبل ترامب لمساعدة الجمهوري رون ديسانتيس على الوصول إلى منصب الحاكم، والذي وصفها في خطاب النصر الذي ألقاه بأنها «الأفضل في هذا المجال».
ووصفت بولتيكو وايلز بأنها «واحدة من أكثر الأشخاص المؤثرين في السياسة الأمريكية في الوقت الحالي».
بروك رولينز
ومن بين الأشخاص الآخرين المتنافسين على مناصب رفيعة في البيت الأبيض هي بروك رولينز، المحامية المحافظة التي شغلت منصب مستشارة ترامب للسياسة الداخلية في السنة الأخيرة من ولايته الأولى، وهي تقف بقوة خلف المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب الذي يحبها ويثق بها، لكن حلفاءه لا يثقون بها، ووصفتها بولتيكو بأنها واحدة من أهم الشخصيات الشخصيات داخل الحزب الجمهوري الذين ربما لم يسمع بهم من قبل، ويشاع في وسائل الإعلام الأمريكية أنها مرشحة لمنصب رئيس أركان البيت الأبيض إلى جانب سوزي وايلز، مديرة حملة ترامب بحكم الأمر الواقع، ورئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي.
كيفن مكارثي
انتخب رئيساً لمجلس النواب الأمريكي في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، بعد 15 جولة تصويت داخل المجلس، وذلك بعد مفاوضات شاقة رضخت بعدها مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه، وأصبح فيما بعد أول رئيس لمجلس النواب يتم التصويت على إقالته بسبب معارضة المحافظين المتشددين في الحزب الجمهوري.
سكوت بيسنت
المنصب الاقتصادي الأعلى يمكن أن يكون أكثر تنافساً بين اثنين من عمالقة صناديق التحوط، سكوت بيسنت، الذي يدير Key Square Capital Management، والملياردير جون بولسون، وقد أيّد كلاهما خطط ترامب لفرض رسوم جمركية على الواردات، لكنهما صاغاها بصفتها أداة تفاوضية مهمة يمكن تخفيفها إذا تم انتزاع تنازلات من دول أخرى.
كيفن هاسيت
ومن بين الأسماء المطروحة بكثرة لتولي منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو المنصب الذي سيصبح شاغراً عندما تنتهي ولاية جاي باول في مايو 2026، هو كيفين هاسيت، الذي شغل منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين خلال فترة ترامب في ولايته الأولى.
كيفن وارش
وهو محافظ سابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يعمل الآن في معهد هوفر بجامعة ستانفورد وقد تم ترشيحه أيضاً مرشحاً محتملاً لتولي منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
روبرت لايتهايزر وبيتر نافارو
وفيما يتعلق بالسياسة التجارية، وهي ركيزة أساسية في برنامج ترامب، فإن روبرت لايتهايزر و وبيتر نافارو، اللذان شغلا منصبين متعلقين بالتجارة في إدارة ترامب الأولى وقد برزا في إدارة ترامب الأولى كأحد أكبر مؤيدي التعريفات الجمركية، حيث طرح ترامب فرض رسوم جمركية شاملة تصل إلى 20% على جميع الواردات القادمة إلى الولايات المتحدة، مع فرض رسوم أخرى بنسبة 60 في المئة على الواردات الصينية.
ريك غرينيل
ومن المرشحين لحمل حقيبة الخارجية الأمريكية في إدارة ترامب هو ريك غرينيل المدافع الشرس عنه والذي لم يخفِ رغبته في أن يكون وزير خارجيته، كان ريك غرينيل سفيراً للولايات المتحدة في ألمانيا وقائماً بأعمال مديراً للاستخبارات الوطنية في إدارة الرئيس السابق، وقد أشار ترامب إلى غرينيل، المعروف بمشاكساته المتكررة مع مع وسائل الإعلام، على أنه «مبعوثه»، وكان بمنزلة وزير خارجية الظل أثناء وجود جو بايدن في منصبه، حيث اجتمع مع قادة اليمين المتطرف من من أمريكا الوسطى وشرق أوروبا وخارجها.
بيل هاجرتي
ومن بين المتنافسين الآخرين على منصب وزير الخارجية أيضاً السيناتور الجمهوري بيل هاجرتي من ولاية تينيسي، الذي يُنظر إليه بصفته خياراً محتملاً آخر، حيث عمل سفيراً لدى اليابان خلال العهد الأول لترمب.
روبرت أوبراين
ومن خارج مجلس الشيوخ، يُعدّ روبرت أوبراين مرشحاً جديّاً لقيادة وزارة الخارجية، أو لتولي دور كبير آخر في إدارة ترمب الثانية، كما طُرح اسم موالٍ آخر لترامب هو كاش باتيل كمستشار محتمل للأمن القومي.
وكل هؤلاء يواجهون منافسة محتملة من السفير السابق لدى ألمانيا، ثم المبعوث الخاص لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو؛ ريتشارد غرينيل، ونائب مساعد وزير الدفاع للاستراتيجية وتطوير القوات سابقاً إلبريدج كولبي، الذي يدعو إلى إنهاء المساعدة لأوكرانيا، والتحول بعيداً عن أوروبا؛ للتركيز على التهديد من الصين بمنطقة المحيط الهادئ.
توم كوتون
وفي حقيبة الدفاع يلوح في الأفق اسم توم كوتون كأبرز مرشح لحمل حقيبة الدفاع الأمريكية، وهو ضابط مشاة سابق في الجيش ومحارب قديم في العراق وأفغانستان، وهو من أشد مؤيدي ترامب.
مايك والز
إلى جانب كوتون ثمة أسماء أخرى لمرشحين محتملين لمنصب وزير الدفاع، وبينهم النائب الجمهوري مايكل والتز، الذي خدم في الجيش أيضاً، ويُنظر إليه على أنه صوت مهم في السياسة الخارجية في الحزب.
وكان منصب وزير الدفاع الأكثر تقلباً لترامب خلال ولايته الأولى؛ إذ استقال جيم ماتيس بعدما أعلن ترمب أنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا، وفصل بديله مارك إسبر بعد أيام من انتخابات عام 2020.
روبرت كينيدي جونيور
تعهّد دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بإعطاء «دور مهمّ» في مجال الصحة لروبرت كينيدي جونيور ابن شقيق الرئيس الراحل جون اف. كينيدي.
وتقدّم كينيدي جونيور المعروف بتشكيكه في جدوى اللقاحات واعتناقه نظريات المؤامرة للانتخابات الأمريكية كمرشّح مستقلّ، لكنه انسحب من السباق لصالح دونالد ترامب، وقال عنه الرئيس المنتخب صباح الأربعاء: «سيعيد لأمريكا عافيتها».