الشارقة: «الخليج»
كرّمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، الفائزين بجوائز معرض الشارقة للكتاب، وجائزة الدورة السابعة من جائزة الشارقة للترجمة (ترجمان).
جاء ذلك خلال حفل خاص أقيم ضمن فعاليات اليوم الأول من المعرض، وقالت الشيخة بدور القاسمي، في رسالة وجهتها للفائزين: «إن الاحتفاء بالإبداعات الاستثنائية والمميزة هو تجسيد لواحدة من القيم المركزية في مشروع الشارقة الثقافي، فنحن نؤمن أن مهمة كل مبدع في صناعة وإنتاج المعرفة تتجسد في تقديم نموذج يحتذى للأجيال الجديدة لمضاعفة أثر المعرفة والثقافة في بناء مجتمعات متماسكة وتملك أدوات تواصلها مع نظيرتها في مختلف بلدان العالم».
وأضافت: «نبارك للفائزين إنجازاتهم، ونؤكد لهم أننا في الشارقة ملتزمون في دعم تجاربهم وضمان استدامة نتائجها سواء على مستوى الترجمة أو التأليف أو النشر، ونتطلع أن تشكل هذه الجوائز حافزاً لمزيد من العمل والإنجاز، فأجمل ما في العمل الثقافي أن كل هدف يتحقق فيه، هو خطوة بداية نحو أهداف أكبر وأكثر اتساعاً وتأثيراً».
وأكدت خولة المجيني، المنسق العام للمعرض أن هيئة الشارقة للكتاب تؤمن بدور المؤلفين والناشرين كركيزة للنهوض الثقافي والمعرفي، وقالت: «الحضارة بكافة أشكالها، من أدب، وفكر، وفن، وعلوم، وعمران... ما هي إلا قصةُ ذلك المبدع، الذي دوّن خلاصة معارفه للأجيال، والتاريخُ يشهد أن الأمم لا تسمو ولا تنهض إلا بمبدعيها».
وحصد جائزة الشارقة للترجمة (ترجمان)، ترجمة كتاب «طوق الحمامة» لابن حزم الأندلسي إلى اللغة التركية، للدكتور محمد حقي صوتشين، والصادرة عن مجموعة «ألفا» للنشر.
وذهبت جائزة «الشارقة للكتاب الإماراتي»، في فئة «أفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية» إلى عوض بن حاسوم الدرمكي عن روايته «عهد الجراح»، الصادرة عن دار «أوراق للنشر والتوزيع». أما فئة «أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات» ففاز بها الكاتب علي العبدان، عن كتابه «الأغاني الإماراتية.. مساراتها الأولى ومصادرها القديمة» الصادر عن مركز أبوظبي للغة العربية.
أما جائزة «أفضل كتاب إماراتي في مجال الإبداع الأدبي» فكانت من نصيب الشاعر كريم معتوق، وذلك عن ديوانه «قصائد من وادي عبقر»، فيما حازت الدكتورة فاطمة البريكي جائزة «أفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية الأولى»، عن روايتها «غربنة بقلم الغراب» الصادرة عن دار «سما للإنتاج والتوزيع».
وضمن جوائز «أفضل كتاب عربي» فاز بجائزة «أفضل كتاب عربي في مجال الرواية» الروائي عيسى ناصري وذلك عن روايته «الفسيفسائي» الصادرة عن منشورات «مسكيلياني»، أما جائزة «أفضل كتاب أجنبي خيالي» فذهبت إلى إليزابيث لودونب عن روايتها «غريب في بغداد» A Stranger in Baghdad الصادر عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة. أما «جائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي، فحصل عليها الكاتبان سيدهارث كاك وليلا كاك بهان، عن كتابهما «الحب، المنفى، الفداء».
وذهبت جائزة «أفضل دار نشر محلية» إلى دار «أشجار للنشر والتوزيع»، بينما فاز بجائزة «أفضل دار نشر عربية» دار «مسكيلياني للنشر» في تونس، في حين كانت جائزة «أفضل دار نشر أجنبية» من نصيب «دي سي بوكس» بالهند.
وفي ختام الحفل، كرمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرعاة والشركاء الداعمين تقديراً لإسهاماتهم في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية، حيث كرمت كلاً من «مجموعة المروان»، راعي جائزة «ترجمان». إلى جانب «مؤسسة الإمارات للاتصالات» الراعي الرسمي للمعرض، و «مجموعة أرادَ» شريكاً للتنمية، و «بنك الاستثمار» الشريك المصرفي، و«مجموعة بيئة» كشريك الاستدامة، هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون الشريك الإعلامي الرسمي، و «شبكة أبوظبي للإعلام»، و «مركز إكسبو الشارقة»، و «Skiply» شريكاً للحلول التعليمية.
من جانب آخر كرّمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الفائزين بجوائز الدورة السادسة عشرة من جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين برعاية شركة «إي آند الإمارات».
وأطلقت الشيخة بدور القاسمي الهوية الجديدة للجائزة، التي ستحمل اعتباراً من الدورة السابعة عشرة اسم الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي المقدمة من «إي آند»، وذلك في إطار التجديد، الذي يتناسب مع البُعد الدولي للجائزة، وما ينتظرها من آفاق أوسع، وتأثير أكبر.
واستوحي الشعار الجديد للجائزة من شجرة الرولة التي تعكس روح الشارقة في ذاكرة سكان دولة الإمارات وزوارها.
وحضر الحفل أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، ومروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة «إي آند الإمارات»، ومحمد العميمي، المدير العام بالوكالة - الإمارات الشمالية، في شركة «إي آند الإمارات»، وأعضاء لجنة تحكيم الدورة السادسة عشرة من جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وعدد من المسؤولين والأدباء والمثقفين والشخصيات الإعلامية.
وفي فئة «الطفولة المبكرة» (من عمر صفر إلى خمسة أعوام)، فاز كتاب «مخدة» تأليف أنس أبو رحمة ورسوم لبنى طه، والصادر عن دار ديناصون من فلسطين، ونال جائزة فئة «الكتاب المصور» (من خمسة أعوام إلى تسعة أعوام)، كتاب: «سيصل الفيل بعد قليل» تأليف د. فاطمة الزهراء بن عرّاب ورسوم شيما يوسف زراعي، والصادر عن دار المحيط للنشر من دولة الإمارات، فيما ذهبت جائزة فئة «كتاب ذي فصول» (من تسعة أعوام إلى اثني عشر عاماً)، إلى كتاب: «الآنسة إلهام والخريف» تأليف سوزان نعيم الحلو ورسوم بسمة حسام، والصادر عن دار السلوى ناشرون من الأردن.
وفاز بفئة «كتاب اليافعين» (من ثلاثة عشر عاماً إلى ثمانية عشر عاماً)، كتاب: «ابنة غواص اللؤلؤ وعقد البَعو» تأليف ميثاء الخياط ورسوم حصة المهيري، والصادر عن دار أجيال من دولة الإمارات، وتوجت الجائزة في فئة «كتاب الشعر» (حتى عمر ثمانية عشر عاماً)، كتاب: «أشجار تلّون الحياة» تأليف محمد جميل ورسوم بسنت داود، والصادر عن جبل عمّان ناشرون من الأردن. وتم اختيار هذه الكتب الخمسة من بين 21 كتاباً وصلت القائمة القصيرة من ثماني دول عربية وأجنبية، تصدّرتها الأردن والإمارات، إلى جانب مصر، والمغرب، وعُمان، وفلسطين، وكندا، وتركيا.
وقالت مروة العقروبي: «لقد منحتنا القراءة تذكرة السفر الأقدم لرحلة عابرة للمكان والزمان. بها عاصرنا أمماً لم نألفها، ووقفنا على حقائق لم نعرفها. ففتحنا على العالم أبواباً، ووجدنا للدهشة أسباباً، وعانقنا أفئدةً وألباباً، ونصبنا للمعرفة محراباً. وهنا، في عاصمة الكتاب، شارقة الثقافة والتاريخ والفن، لم يكن الكتاب يوماً إلا مكرّماً، ولم يكن الكاتب إلا ملهماً ومعلّماً. فللثقافة في الشارقة جذور راسخة، رسوخ النخل في هذه الأرض الطيبة، بَذَرَها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتثمر نهضة ثقافية، ورفعة معرفية، وريادة فكرية». وتضمن الحفل عرض فيديو حول مسيرة الجائزة وهويتها الجديدة، إلى جانب تكريم أعضاء لجنة تحكيم الدورة السادسة عشرة.