تصاعدت حدة المواجهات بين«حزب الله» وإسرائيل براً وجواً، أمس الأربعاء، وتجددت الغارات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والبقاعية وطالت بعض القرى في منطقة الشوف مخلفة عدداً من المجازر والدمار الهائل وسط محاولات إسرائيلية جديدة للتوغل البري، تصدى لها مقاتلو «حزب الله» وأحبطوها، في وقت وسع «حزب الله» من دائرة استهدافاته، وقصف بعشرات الصواريخ عدداً كبيراً من مستوطنات الجليل، إضافة إلى حيفا وصفد وتل أبيب وصولاً إلى مطار بن غوريون والجولان السوري المحتل.
كما شدد «حزب الله» على أنه لن تكون هناك مفاوضات غير مباشرة على وقف إطلاق النار قبل وقف إسرائيل هجماتها، وأبدى استعداده لمواصلة الحرب بغض النظر عن الانتخابات الأمريكية ونتائجها.
وتصدى مقاتلو «حزب الله» لمحاولات تسلل قوات إسرائيلية على محور عين إبل - القوزح، وأجبرته على التراجع بعد اشتباكات دامية تكبد فيها الجيش الإسرائيلي خسائر في الأرواح والآليات، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. وزعم الجيش الإسرائيلي اغتيال حسين عبد الحليم حرب، قائد كتيبة تابعة ل«حزب الله» في منطقة الخيام، و«الذي كان مسؤولاً عن تنفيذ وإطلاق العديد من العمليات باتجاه بلدات الجليل وخاصة منطقة المطلة»، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وأطلق «حزب الله» رشقة صاروخية نحو تل أبيب ووسط إسرائيل، حيث دوت صافرات الإنذار في عشرات البلدات وجرى رصد سقوط قذيفتين، على الأقل، قرب مطار «بن غوريون» الأمر الذي أعاق حركة الطيران من وإلى المطار، إضافة إلى إصابة مباشرة لمركبة في «رعنانا». وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع 5 انفجارات هزت تل أبيب ووسط إسرائيل. وأعلن حزب الله استهداف قاعدة «تسرفين» التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية قرب مطار «بن غوريون» جنوب تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية، حسبما جاء في بيان له. وأكدت سلطة المطارات الإسرائيلية أن حركة الملاحة في مطار بن غوريون استؤنفت بعد وقت قليل من توقفها، مشيرة إلى أن المطار عاد إلى العمل بشكل طبيعي للإقلاع والهبوط، ولم تقع أي حوادث سقوط على المدرج.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عن «سقوط صاروخ في مدينة صفد إثر دفعة صاروخية أطلقت من لبنان، وعن إصابة 4 أشخاص في استهداف بلدة أفيفيم بالصواريخ».
وأعلن «حزب الله» قصف معسكر كيلع وثكنة يؤاف في الجولان السوري المحتل بصليات صاروخية، إضافة إلى مستوطنات غورن، روش بينا، بار يوحاي وكتسرين.
من جهة أخرى، تجددت الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية، بعد إنذارات إسرائيلية للسكان بإخلاء ثلاث مناطق. وتصاعدت سحابة دخان رمادية ضخمة إثر غارة أولى على المنطقة، تبعتها غارة إسرائيلية ثانية على حارة حريك، وصل صداها إلى مناطق بعيدة نسبياً عن ضاحية بيروت الجنوبية. وفي الجنوب، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على عشرات القرى والبلدات بالتزامن مع قصف مدفعي لبلدة كفرشوبا.
وفي البقاع تجددت الغارات على محيط مدينة الهرمل، وسقط 7 قتلى وعدد من الجرحى، فيما ارتكبت إسرائيل مجزرة خلال استهدافها حي الشيقان في مدينة بعلبك، حيث دمرت منازل متقاربة، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص، كما سقط قتيل في بلدة طاريا. وأعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في تصريح له سقوط 30 قتيلاً و35 جريحاً جراء 20 غارة على محافظة بعلبك الهرمل. وبحسب تقارير إخبارية، ارتفعت حصيلة قتلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ليل الثلاثاء بلدة برجا في الشوف، إلى 30.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام الجديد ل«حزب الله» نعيم قاسم، أن حزبه لا يعوّل على نتائج الانتخابات الأمريكية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل. وفي كلمة ألقاها في ذكرى مرور أربعين يوماً على اغتيال الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله، قال إن لدى الحزب عشرات الآلاف من المقاتلين المدرّبين لمواجهة إسرائيل، وأضاف: «ما يوقف الحرب الإسرائيلية هو الميدان بقسميه: الحدود.. والجبهة الداخلية» الإسرائيلية.
وشدد «حزب الله» على أنه لن تكون هناك مفاوضات غير مباشرة على وقف إطلاق النار قبل وقف إسرائيل هجماتها. وقال قاسم: «عندما تقرر إسرائيل وقف الحرب هناك طريق للمفاوضات حددناه بشكل واضح وهو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية».
عادي
طهران مستعدة للمواجهة.. ونتنياهو يبحث مع ترامب «التهديد الإيراني»
تصعيد وضربات متبادلة في العمقين الإسرائيلي واللبناني
7 نوفمبر 2024
01:22 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/2d2ztm3b