عادي
غارات على مناطق عدة.. وإحباط محاولات جديدة للتوغل البري

إسرائيل تختبر الدفاعات في جنوب لبنان بتوغلات متكررة

00:26 صباحا
قراءة 3 دقائق
دخان يتصاعد في منطقة حيفا بعد هجوم صاروخي من لبنان (رويترز)
معارك ضارية تكبّد إسرائيل خسائر بشرية في جنوب لبنان
معارك ضارية تكبّد إسرائيل خسائر بشرية في جنوب لبنان


بيروت: «الخليج»، وكالات
احتدمت المواجهات والمعارك الضارية بين «حزب الله» وإسرائيل في جنوب لبنان، أمس الخميس، وتجددت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع مخلفة المزيد من المجازر والدمار، وسط محاولات إسرائيلية جديدة للتوغل البري تم إحباطها، فيما استهدف «حزب الله» العمق الإسرائيلي مجدداً بعشرات الصواريخ بينها مواقع عسكرية حساسة في نهاريا وعكا وخليج حيفا ومنطقة الكريوت ومستوطنات في الجليل الغربي، بما في ذلك قاعدة «ستيلا مارس» البحرية الاستراتيجية شمال غرب حيفا وتجمع للقوات الإسرائيلية في شوميرا، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل خمسة من جنوده وإصابة 16 في معارك الجنوب.
ودارت اشتباكات عنيفة بعيد منتصف ليل الأربعاء بين عناصر «حزب الله» والجيش الإسرائيلي عند أطراف بلدتي رميش ويارون مقابل مستوطنة دوفيف. وسجلت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين على تخوم بلدة عيتا الشعب أثناء محاولة تسلل للجيش الإسرائيلي مجدداً إلى الأراضي اللبنانية، فيما أعلن «حزب الله» في سلسلة بيانات أن مقاتليه استهدفوا تحركًا للقوات الإسرائيلية عند الأطراف الشرقية لبلدة مارون الراس للمرّة السادسة، بصليات صاروخية، بينما قام الجيش الإسرائيلي بتفخيخ وتفجير حي «الكساير» و«ضهر العاصي» شرقي بلدة ميس الجبل. كما أعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا تحركاً لقوات إسرائيلية عند بوابة فاطمة قبالة بلدة كفر كلا بصلية صاروخية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أمس الخميس أن خمسة من جنوده قتلوا وأصيب 16 آخرون خلال معركة مع مقاتلي «حزب الله» بجنوب لبنان.
وواصلت إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق لبنانية عدة غداة ليلة عنيفة، وتسبّبت إحداها في الجنوب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عناصر من القوات الدولية ومن الجيش اللبناني بجروح، وفق الجيش.
وأورد الجيش اللبناني في بيان أن «الجيش الإسرائيلي استهدف سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي - صيدا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين كانوا بداخلها، إضافة إلى إصابة ثلاثة عسكريين من عناصر الحاجز وخمسة من عناصر الوحدة الماليزية العاملة ضمن قوة اليونيفيل وذلك أثناء مرور آليات تابعة للوحدة عند الحاجز المذكور. وأعلنت «اليونيفيل» في بيان إصابة خمسة من عناصرها بجروح طفيفة، بينما كانت قافلة تنقل جنود حفظ سلام وصلوا حديثاً إلى لبنان، تمر عبر صيدا عندما وقع هجوم بطائرة مسيّرة بالقرب منها. وذكّرت «جميع الأطراف بالتزامها بتجنب الأعمال التي تعرض قوات حفظ السلام أو المدنيين للخطر»، داعية إلى حل الخلافات على طاولة المفاوضات وليس من خلال العنف.
وكانت غارة إسرائيلية أخرى استهدفت صباحاً سيارة أثناء سلوكها طريق عاريا الجمهور، وهي جزء من طريق دولي يربط بيروت بمنطقة البقاع شرقاً وصولاً إلى سوريا، وفق ما ذكر مصدر أمني لبناني. وقال المصدر إنّ «سيدة قتلت، بينما أصيب رجل بجروح، وكان الاثنان في السيارة». وكانت غارات إسرائيلية استهدفت ليلاً ضاحية بيروت الجنوبية، وطالت إحداها منطقة متاخمة لمطار بيروت، المرفق الجوي الوحيد في البلاد.
وقبيل استهداف الضاحية الجنوبية، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات لإخلاء أربع مناطق، تقع إحداها قرب المطار. وأوضح مسؤول في المطار طالباً عدم الكشف عن هويته، أنّ «أضراراً طفيفة» طالت مباني تابعة للمطار، «ولكن ليس المبنى الرئيسي» حيث قاعة المغادرة والوصول.
وقال وزير الأشغال والنقل علي حمية إن «مطار رفيق الحريري الدولي يعمل بشكل طبيعي»، مؤكداً أنّ طائرات أقلعت وأخرى هبطت في المطار بعد الغارة. وإضافة إلى عشرات القرى والبلدات التي تعرضت لغارات إسرائيلية عنيفة، وفي البقاع، استهدفت غارة إسرائيليّة بلدة الحرفوش في البقاع الشمالي وأفيد عن سقوط ضحية. وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات على البقاع وبعلبك أسفرت الأربعاء عن سقوط 40 قتيلاً و53 جريحاً. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط 53 قتيلاً و161 جريحاً في 24 ساعة.
وفي المقابل، أعلن «حزب الله»، في بيان، أن مقاتليه استهدفوا قاعدة «ستيلا ماريس» البحريّة (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي) شمال غرب ‏حيفا، بصلية صاروخيّة. وأكد الحزب أن مقاتليه استهدفوا تجمعاً للقوات الإسرائيلية في ‏مستوطنة شوميرا بصليةٍ صاروخية. كما أكد الحزب استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي في بعض المواقع على الحدود وفي المستوطنات، وأن بعض الصواريخ وصلت إلى شمال حيفا ونهاريا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/42dtzpbv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"