ذكرت شبكة سي.إن.إن، الخميس نقلا عن مستشار كبير لدونالد ترامب أن الرئيس الأمريكي المنتخب سيسمح على الأرجح لجيروم باول باستكمال فترة رئاسته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
يأتي ذلك في وقت قال فيه باول إنه لن يستقيل إذا طلب الرئيس المنتخب دونالد ترامب استقالته.
ونقلت سي.إن.إن عن المستشار الكبير الذي اشترط عدم نشر اسمه إن ترامب قد يغير رأيه لكن وجهة نظر الرئيس المنتخب وفريقه الاقتصادي الحالية هي أن باول يجب أن يظل على رأس البنك المركزي حتى انتهاء فترة ولايته في مايو 2026.
وسيراقب المستثمرون عن كثب العلاقة الخلافية بين الرئيس المنتخب ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي. عين ترامب باول في عام 2017، لكنه انتقد رئيس البنك المركزي مرارا وتكرارا خلال ولايته الأولى كرئيس، بحجة أن باول لم يخفف السياسة النقدية بالسرعة الكافية.
وقال ترامب في مقابلة في أكتوبر أن الرئيس يجب أن يكون قادرا على التدخل في قرارات أسعار الفائدة.
وقال ترامب لبلومبيرغ في نادي شيكاغو الاقتصادي في 15 أكتوبر: «لا أعتقد أنه يجب السماح لي بإصدار الأمر، لكنني أعتقد أن لدي الحق في التعليق على ما إذا كانت أسعار الفائدة يجب أن ترتفع أو تنخفض».
مع انتشار كوفيد-19 في البلاد في مارس 2020، ادعى ترامب السلطة لإقالة باول من منصبه. تنتهي فترة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2026.
لا تأثير
وأعلن جيروم باول، الخميس أنّ الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء وفاز بها الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب «لن يكون لها تأثير في المدى القريب» على قرارات المؤسسة النقدية.
وقال باول خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: «في المدى القريب، لن يكون للانتخابات تأثير على قراراتنا، فنحن لا نعرف ما هو الجدول الزمني للإصلاحات المقبلة أو نوعها، وبالتالي لا نعرف ما الذي ستكون عليه آثارها على الاقتصاد. نحن لا نخمّن، لا نتكهّن، لا نفترض».