الشارقة: علاء الدين محمود
ضرب جمهور فعالية ركن التوقيعات في يومها الثاني، موعداً مع المؤلفات الجديدة في شتى أنواع وأشكال المعارف، وقام الكتّاب بالتوقيع على 25 كتاباً في الفكر والإبداع والتراث والاقتصاد والرقمنة ومجال الأطفال والبحوث الاستراتيجية، وسط حضور كبير من جمهور المعرض.
سيطرت المؤلفات ذات الطبيعة الفكرية والسياسية والبحثية وإصدارات التراث على مشهد «الركن»؛ حيث تم التوقيع على عدد من الكتب الجديدة التي تشير إلى أن جهداً بحثياً مقدراً قد بذل فيها.
وقع الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، كتابه الجديد «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، الصادر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية.
ويقدم الكتاب إطاراً نظرياً وتأصيلاً تاريخياً لنموذج الهويّة الوطنية الإماراتية، ويستعرض التجربة المميزة لدولة الإمارات في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة، أبرزها: التسامح والتعايش السلمي والتقدم التكنولوجي.
الكاتب الإماراتي عبد الله محمد صالح، وقع على مؤلفه «لماذا تفشل الاستراتيجيات؟» الصادر هذا العام عن دار «ارتقاء للنشر الدولي والتوزيع»، والذي يتناول فيه مفاهيم وتعريفات جديدة حول الاستراتيجيات والخطط، ويمدّ يد العون إلى كل المقبلين على صنع قرارات استراتيجية، ويلقي الضوء على مراحل عملية صنع القرار وكيفية وضع الاستراتيجيات وأدواتها، ويتطرق الكتاب إلى الكثير من التجارب في هذا الشأن.
أما الباحث الإماراتي الدكتور معتز محمد عثمان، فقد وقع إصداره الجديد «اللارين... عملة البر والبحر»، ويركز الكتاب على توضيح أن تاريخ العملات النقدية في أي بلد، يجب ألّا ينظر إليه من منظور اقتصادي وتجاري فقط، بل من خلال الصورة الحقيقية عن وضع تلك البلاد؛ حيث إن الأوضاع الاقتصادية تؤثر في كافة مجريات الحياة، أما «اللارين»، في الكتاب، فهي عملة قديمة كانت مستخدمة في منطقة الخليج، خلال حقبة تاريخية في غاية الأهمية للمتخصصين في علم المسكوكات والآثار، خاصة من يريد التعمق في التاريخ العربي والإسلامي، حيث انتشرت تلك العملة بصورة سريعة وكبيرة في الموقع الجغرافي في الخليج، خاصة في فترة ازدهار مجموعة من الممالك والدول التي قامت في شرق الجزيرة العربية وجنوبها وشمالها.
بينما وقعت مجموعة «تريندز للبحوث والاستشارات»، على إصدارات جديدة لها، منها كتاب «الإخوان المسلمين في العلاقات الدولية الدور والمآلات»، بتحرير د. وائل صالح، ونورة الحبسي، وحمد الحوسني، كما وقعت شمة أحمد من ذات المجموعة على كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان «من التنافس إلى المشاركة الدبلوماسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: التطورات الجيوسياسية للعلاقات بين الصين والهند»، ووقعت الكاتبة نجلاء المدفع، على كتاب بالإنجليزية حول «التوسع الصيني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، فيما وقع الكاتب الإماراتي عبد الله أحمد النعيمي، على كتاب «الخصائص العامة والتحولات التكنولوجية... دراسة حالة دولة الإمارات»، ويشير الكتاب إلى أنه، وفي عالم يشهد تحولات كبرى على الصعُد كافة، أعاد التحول للرقمنة تشكيل الخدمات الحكومية، ومهّد الطريق للقضاء على مظاهر البيروقراطية التقليدية في المؤسسات.
وقع عمرو منير دهب، على ثلاثة مؤلفات من إصدارات «منشورات الضفاف»، حملت عناوين «نحن الممثلين كل شيء إلا الحقيقة»، و«عميق... في أدب الحكمة وتنوير الذات»، و«جينات كروية نوسعها ركلاً وحباً»، وفي هذا الكتاب الأخير يتجول المؤلف في عالم كرة القدم الغامض والغريب بالنسبة له، حيث يطرح عدداً من الأسئلة حول لماذا يتمسك الجمهور بحب النادي، بينما ينتقل اللاعبون، الذين تغنت بهم الجماهير، من ذات النادي إلى أندية أخرى.
رقمنة
وفي مجال الرقمنة، وقع البروفيسور مؤتمن ميرغني دفع الله البشير، على كتاب «معالجة الإشارات التماثلية والرقمية»، ويقدّم الكتاب تعريفاً لأنواع مختلفة من الإشارات، والتي هي عبارة عن قيمة متغيرة مع الزمن، مثل إشارة التلغراف، والإشارة الهاتفية، والإشارات الدورية، ووقع د. غسان عبد الله عباس، على كتاب «رحلة التعليم الافتراضي»، ويبحث في اكتشاف أثر التقنيات التعليمية خلال جائحة «كورونا»، ووقع غسان عباينة، على كتاب «فاعلية برنامج محوسب في تعليم القراءة والكتابة لمراكز محو الأمية».
وشيخة أحمد على مؤلفها «الكوتشينج... بين الإعداد والممارسة باحترافية».
أدب
شكل الأدب حضوراً لافتاً وخاصاً في الركن عبر التوقيع على عدد من المؤلفات الشعرية والمسرحية والسردية؛ فوقع الكاتب الإماراتي نبيل حربي الكثيري على نصه المسرحي «بيت بو حمدان»، وهو عمل اجتماعي بإطار درامي كوميدي، تدور أحداثه في عدة مناطق من دولة الإمارات.
الصحفي أحمد الشناوي وقع على روايته الجديدة «أنا إنسان»، وتطرح أسئلة حول الإنسان ومصائره، وكيف أن العمل، على الرغم من أهميته، يعزز من مشاعر الوحدة وحياة الانفصال عن المجتمع.
أما الزميل محمد بابا حامد، فقد وقع على كتابه «إبريق رابع... رحلة في حدائق الكتب»، وهو عبارة عن قراءات لمؤلفات في مجالات عدة، والكتاب رحلة عميقة بين طيات الكتب بالقراءة والبحث، وإلقاء الضوء على عناوين مؤلفات بها من الأفكار ما هو جدير بالتوقف عندها.
الكاتب الإماراتي خليفة البلوشي، وقع على روايته «المفقودة روح.. حكاية الطفلة المخطوفة»، وهي مغامرة سردية تحمل الكثير من الأسرار وعناصر التشويق والمتعة، بينما وقع الكاتب ناصر علي البحري، على روايته «أنا أشجان»، وتجري أحداثها في قالب اجتماعي؛ حيث يحمل العمل العديد من الرؤى والرسائل.
وكان للشعر ألقه الخاص، عبر توقيع عدد من الدواوين الشعرية الجديدة؛ حيث وقعت الشاعرة إيمان خالد البهنسي على ثلاث مجموعات حملت عناوين: «ليلكي المبتور»، و«وطن بلا بشر»، و«أرتدي وطني»، وتحمل النصوص الشعرية في المجموعة عطرية تراب الوطن، وتغوص في معاني الانتماء.
كما وقع الشاعر نضال برقان على ديوان «تحت سماء واحدة»، وتحتشد نصوص المجموعة الشعرية النثرية بالمعاني والإشارات، وتتناول الراهن العربي في أبعاده الاجتماعية والسياسية، وما يعيشه الفرد من تيه وبحث عن الحبيبة والحرية والأرض، كما تنفتح النصوص على البشرية والإنسانية جمعاء، عبر جسور المحبة والحلم بواقع جديد أكثر إشراقاً، بعيداً عن الحروب والصراعات، فيما وقع الشاعر عادل حلوي، على مجموعته الشعرية «سلبتني الحياة»، والشاعر باسل هيثم سلوم على ديوانه «أنت والبقية».
المؤلفات المختصة باللغة كان لها كذلك حضورها، من خلال توقيع الدكتورة رنا محمد صلاح الدين موسى، على كتابها «أدوات المفسرين في الترجيح بين الأقوال التفسيرية... دراسة تطبيقية تحليلية على تفسير النيسابوري مع مقارنة مع كل من الزمخشري والرازي».
أطفال
مؤلفات الأطفال كان لها كذلك حضورها اللافت؛ حيث وقع الدكتور أحمد طقش، على مجموعة قصصية موجهة للأطفال والفتيان، بعنوان «هنيئاً لكم دبي»، تتضمن باقات قصص معمقة تعزز القـــيم الوطنية والهوية في عقول ونفوس الأطفال والفــتيان، وتكرّس محبة الوطن والتفاني فـــي حـمايته والعمــل على تقدمــه، فيــما وقع الكاتب والرسام توفيق موسى على كتابه المصور «مخدتي الصغيرة»، ووقعت الطفلة غميلة الكتبي، على كتابها «ندى وكعكة التمر».
