زار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عدداً من الأجنحة الوطنية والأجنبية المشاركة في النسخة الأربعين من معرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024» المقام بمركز أدنيك أبوظبي. وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالدور البارز الذي يلعبه معرض أديبك في تعزيز العلاقات والشراكات بين الشركات الإماراتية والعالمية، بما يسهم في دعم الابتكار والنمو المستدام في قطاع الطاقة.
وأكد أهمية المعرض في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية لصناعة النفط والغاز، مشيرًا إلى أن الإمارات توفر بيئة استثمارية محفزة وداعمة للنمو في كافة القطاعات، خاصة قطاع الطاقة. كما أثنى على الجهود الكبيرة التي بذلتها مجموعة أدنيك في جعل مركز أدنيك أبوظبي قبلة لآلاف الزوار من مختلف دول العالم ما يمثل شهادة عالمية لمجموعة أدنيك في إنجاح هذا الحدث، ودورها البارز في تعزيز تجربة الزوار والوفود المشاركة.
من جانبه قال حميد مطر الظاهري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك الذي رافق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال الزيارة.. إن زيارة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى معرض أديبك تؤكد على المكانة التي يحظى بها المعرض وأن نجاح معرض أديبك 2024 يمثل إضافة جديدة لسجل النجاحات والإنجازات التي تحققها مجموعة أدنيك بشراكتها وتعاونها مع كبريات الشركات العالمية والرائدة من أجل استقطاب واستضافة وتنظيم كبريات الفعاليات الرائدة على المستويين الإقليمي والعالمي. ويعد معرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» من أهم الفعاليات العالمية في قطاع النفط والغاز، حيث يلعب دوراً محورياً في تعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة رائدة لصناعة الطاقة، كما يمثل «أديبك» منصة استراتيجية تجمع قادة ورواد الصناعة وصناع القرار من جميع أنحاء العالم لبحث مستقبل الطاقة ومناقشة أحدث الابتكارات والتقنيات التي تسهم في تحقيق الاستدامة في قطاع النفط والغاز.
ورحب مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024» بالمجتمع الأوسع خارج منظومة الطاقة، للعمل بشكل متعدد الأطراف، لتسريع عجلة الابتكار والتعاون لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة، الذي من شأنه تحقيق الرخاء العالمي. ويعمل «أديبك» باعتباره منبراً عالمياً يجمع ويحفز الحوار الهادف، على تعزيز وجهات النظر المتنوعة من الشمال والجنوب العالميين، وتجمع قادة الطاقة المستقبليين في العالم تحت سقف واحد، وتعطى الأولوية للتنوع والشمول لضمان عدم تخلف أحد عن الركب ووصول الطاقة والاستثمار فيها إلى جميع أنحاء العالم دون استثناء.
ويهدف مؤتمر أصوات الغد الجديد إلى تعزيز التعاون في إيجاد حلول لمعالجة المعضلة الثلاثية الحرجة في قطاع الطاقة المتمثلة، بتحقيق التوازن بين العدالة والأمن والاستدامة، بالتزامن مع توقع زيادة الطلب العالمي على الطاقة بنحو 50%، بحلول عام 2050، وخاصة في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مثل آسيا وإفريقيا.
وتضمنت الجلسات أربعة محاور منفصلة لمناقشة الأجندات الأكثر أهمية لدعم اتفاق دولة الإمارات، وشملت الموضوعات: سد الفجوة بين الشمال والجنوب العالميين، وتعزيز التحالفات العالمية، من خلال الجهات الحكومية الدولية وغير الحكومية، وضمان التمثيل المتساوي للمجموعات غير الممثلة، وتعزيز قادة الغد. وفي جلسة بعنوان «تعزيز نظام الطاقة في إفريقيا من خلال تحفيز النمو داخل البلاد من خلال الموارد المحلية»، تركزت المناقشات حول فرص النمو داخل البلدان الإفريقية، والدور الحاسم الذي يلعبه الوصول إلى التمويل، والتعاون في توفير هذه الإمكانات، وللتغلب على عقبة التمويل والاستثمار المحدودين في الجنوب العالمي، يتعين على الحكومات والشركات وبنوك التنمية والمستثمرين والمجتمع المدني العمل معاً بشكل وثيق، من أجل وضع سياسات وإجراءات داعمة.
وفي حديثه خلال الجلسة، قال مارك براونشتاين، نائب الرئيس الأول للتحول في مجال الطاقة، صندوق الدفاع عن البيئة: «مر حوالي 150 عاماً على عصر الوقود الأحفوري، ومع ذلك لا يزال هناك ما يقرب من ملــيار شخص لا يحصلون على الكهرباء حتى الآن، لذا فإنني أرى تحقيق الانتقـــال فـــي قطاع الطــاقة كفـــرصة مثالية لتصحيح الوضع، فعندما نفكر في مجموعة التقنــيات التي تدخل السوق، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيــــدروجين الأخضر على سبيل المثال، فيمكــننا أن نبدأ في التفكير في إمكانيات القارة الإفريقية، ونصل أخيراً إلـــى مكان حيث يمكن للجمــيع الوصــول فيه إلى الكهرباء وبأســعار معقولة».
وأضاف براونشتاين أن أفضل المشاريع في رأيي، هي تلك التي تزود العالم بالطاقة، ولكنها تخلق أيضاً البنية الأساسية التي تحقق فوائد ملموسة للاقتصاد المحلي، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، ركزت السياسة العامة على مراكز الهيدروجين، وهي الطريقة التي تجعل تطوير الهيدروجين حافزاً لتنشيط القاعــــدة الصناعيــــــة في منطقة معينة، لذا فنحن بحاجة ماسة إلى تبنّي هذه العقلية، عندما نفكر في تمويل البنية الأساسية للطاقة في إفريقيا. (وام)