عادي
المصادقة على التحقيق مع نتنياهو حول الوثائق السرية

التفجير.. سلاح إسرائيل بعد تعثرها برياً في لبنان

01:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
2

بيروت - «الخليج»، وكالات:
احتدمت المواجهات بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، أمس الجمعة، وسط محاولات إسرائيلية للتوغل البري في أكثر من محور، والتي تصدى لها مقاتلو«الحزب» الذين استهدفوا في الوقت نفسه التجمعات العسكرية في المستوطنات والقواعد العسكرية بصليات صاروخية وصولاً إلى تل أبيب وحيفا، بينما فجر الجيش الإسرائيلي منازل في ثلاث بلدات حدودية، في حين تواصلت الغارات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية.
حاولت قوة إسرائيلية التوغل في بلدة العديسة، لكن مقاتلي «حزب الله» تصدوا لها وقصفوا تجمعها في جل الحَمّار جنوب البلدة بالقذائف المدفعية، ليستهدفوا بعدها جرافة عسكرية ترافقها قوة مشاة حاولت التقدم باتجاه مرتفع ساري في الشمال الغربي لبلدة كفركلا، ما أدى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها، وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوف القوة المرافقة، وسبق أن تصدوا مرتين ليل الخميس لقوة مشاة عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا بصلية صاروخية.
وأعلن «حزب الله» أن مقاتليه نفذوا هجوماً جوياً بسربٍ من المسيّرات الانقضاضية على تجمع لقوات إسرائيلية شرق بلدة مارون الراس، وأصابت أهدافها بدقة، واستهدفوا تجمعين لقوات إسرائيلية في مستوطنتي المنارة ودوفيف بصليات صاروخية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، من جهته، مقتل ضابط متأثراً بجروح أصيب بها خلال المعارك مع عناصر «حزب الله» في جنوب لبنان، وكان الموقع الإلكتروني للجيش كشف أمس الجمعة عن إصابة 10 جنود خلال الساعات الماضية، 8 منهم أصيبوا بمعارك لبنان و2 في قطاع غزة، بينما أصيب 21 جندياً في معارك الجبهتين الخميس، كما استهدف مقاتلو «حزب الله» قاعدة «تل نوف» الجوية جنوب تل أبيب، وقاعدة تدريب للواء المظليين بمستوطنة كرمئيل، بصليتين صاروخيتين كبيرتين، وكان الحزب أعلن في وقت سابق قصفه بالصواريخ قاعدة بحرية إسرائيلية ومطاراً عسكرياً قرب مدينة حيفا، للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا برشقة «صاروخية نوعية» قاعدة «ستيلا ماريس البحريّة» الواقعة شمال غرب مدينة حيفا، والتي قال: إنها تضم قاعدة رصد ومراقبة بحرية، وفي بيان ثانٍ، أفاد الحزب عن استهدافه برشقة «صاروخية نوعية» قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق حيفا.
من جهة أخرى، فجّر الجيش الإسرائيلي صباح أمس الجمعة منازل داخل ثلاث بلدات حدودية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، تقع في منطقة تحاول القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة التوغل فيها، وأوردت الوكالة «يُسجل منذ الصباح قيام الجيش الإسرائيلي بأعمال تفجير داخل بلدات يارون وعيترون ومارون الراس في منطقة بنت جبيل، تستهدف تدمير منازل سكنية فيها»، وأفادت شنّ «الطيران الحربي الإسرائيلي.. غارة جوية مستهدفاً مدينة بنت جبيل» القريبة والتي تحظى برمزية خاصة لدى «حزب الله»، والتي تحاول القوات الإسرائيلية منذ أيام التقدم فيها، في إطار عمليات التوغل البري في جنوب لبنان، وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على عشرات البلدات والقرى والمدن اللبنانية في الجنوب، بما يشمل معظم المناطق التابعة لمناطق صور والنبطية وبنت جبيل، وفجر أمس، تعرضت قرى رامية وعيتا الشعب والقوزح لنيران رشاشات إسرائيلية استهدفت الأحراج المتاخمة للحدود، وتعرضت بلدات علما الشعب، وادي السلوقي، مجدل سلم ومدينة بنت جبيل لقصف مدفعي إسرائيلي، ما أدى إلى أضرار جسيمة في المنازل والمحال التجارية، وتمكنت فرق الصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر اللبناني و«اليونيفيل» من انتشال أربعة جثامين من تحت الأنقاض في وطى الخيام، ويستمر البحث والتأكد من عدم وجود المزيد من الجثث قبل إنهاء البحث. وفي البقاع، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت بلدة حربتا في البقاع الشمالي، وغارة أخرى استهدفت بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا شمالي الهرمل، في وقت سجّل تحليق مكثف لمسيَّرات إسرائيلية في أجواء منطقة بعلبك.
إلى ذلك، وجه الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة تحذيراً إلى سكان الجنوب اللبناني بعدم العودة إلى منازلهم، مدعياً أن «حزب الله» يستخدم سيارات الإسعاف لنقل عناصره والأسلحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/cjrf89dn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"