وسط أجواء ثقافية غنية، نظم جناح المملكة المغربية في معرض الشارقة للكتاب، ورشة تفاعلية استعرضت فنون الطين المغربي، حيث تحول الطين بين أيدي الحرفيين إلى قطع فنية تعكس عمق التراث المغربي وجماله، وأخذوا الزوار في رحلة ملهمة إلى قلب الثقافة المغربية، حيث امتزجت أصالة الماضي بلمسات فنية حديثة.
واستهدفت الورشة، جميع الفئات العمرية، خصوصاً الأطفال الذين تفاعلوا بشغف مع الحرفيين المغاربة، واستمتعوا بمشاهدة التحولات البارعة للطين من مادة بسيطة إلى تحف نابضة بالحياة، تمثل عراقة المغرب وتاريخ مدينة فاس الثقافية.
وأشرف على الورشة إلياس سيف الإسلام، المختص في الحفاظ على التراث المغربي، وقدم شروحاً حول تاريخ الطين وأهميته في الحياة المغربية، وأوضح أن مدينة فاس، التي تعد مهداً للحضارات، تُعرف بتحويل الطين إلى أعمال فنية متقنة تعكس تراثها، حيث يعود تاريخ صناعة الفخار فيها إلى قرون، ويعد جزءاً أساسياً من الحياة اليومية في المدينة، بدءاً من الأواني المنزلية إلى الأدوات الزراعية وحتى البناء.
وأشار إلياس إلى مراحل إنتاج الفخار بدقة، بدءاً من اختيار الطين المناسب وتنقيته وعجنه، مروراً بتشكيل القطعة يدوياً أو باستخدام القوالب، وصولاً إلى مرحلة الحرق التي تُبرز جمال القطعة وتحافظ على متانتها، واستعرض تنوع المنتجات الفخارية المغربية، من الأواني المنزلية كالأطباق والأكواب إلى الزخارف الفنية مثل الزليج الفاسي، وهو نوع من الفسيفساء الذي يُستخدم لتزيين الجدران والأرضيات.
عادي
الفخار ..الماضي بلمسات فنية حديثة
9 نوفمبر 2024
16:58 مساء
قراءة
دقيقة واحدة
https://tinyurl.com/3jnrm9r7