احتضن معرض الشارقة للكتاب توقيع 37 كتاباً في مختلف حقول المعرفة، ففي جناح الأرشيف الوطني وقعت الدكتورة سلوى النعيمي كتابها «أول برميل من الثروة»، وهو دراسة تحليلية تتحدث عن التغيير الذي حدث في دولة الإمارات، يتحدث الكتاب عن كيف حدث هذا التغيير وكيف صار تغييراً فريداً، لأن صناعة النفط كان لها دور كبير في التحولات التي جرت في المجتمع قبل الاتحاد وبعده، ويتناول الكتاب كيف أسهمت القيادة الرشيدة في هذا التغيير، من خلال جهودها في التطوير والبناء والتنمية.
ووقع محمد جلال الريسي كتابه «إمارات.. الإنسان والعلم والفضاء» الذي يتناول جوانب مهمة من فلسفة قادة دولة الإمارات العربية المتحدة وفكرهم ورؤاهم، حول مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، ليس على مستوى الدولة فحسب بل يشتمل على الأبعاد العالمية المختلفة والمتعددة التي أساسها بناء الإنسان، وعمادها تبادل العلوم والمعارف، ونتاجها تنمية المجتمعات وإسعاد الشعوب.
* كتب أدبية
وفي المجال الأدبي وقع الزميل وليد عثمان في جناح دار صفصافة روايته «غزوة المَسخرة»، وهي عمل أدبي شيّق يقوم برصد فترة شديدة الحساسية من تاريخ مصر، حيث تتناول شهوراً مفصلية وأحداثاً لا تنسى، كادت أن تدفع بالبلد كله إلى طريق مظلم لا يعلم أحد نهايته؛ لولا يقظة رجال يعشقون تراب البلد.
وهي رواية تتلاحق أحداثها بسرد بارع، ولغة سلسة، وتداخل للشخصيات استطاع الكاتب من خلاله أن يعيد إلى القراء ذكريات تلك الأيام مرة أخرى، وكأنها كانت بالأمس القريب.
الشاعرة السورية هبة شريقي وقعت ديوانها «مرآة لوجه ضائع»، وهو أول ديوان لها باللغة العربية الفصحى، وتتنوع قصائده بين العمودي والتفعيلة، وتغلب عليه المواضيع الذاتية، ويبدو الوطن خلاله حاضراً غائباً، بينما يطغى شعر الحب على نصوصه.
همسة يونس وقعت مجموعتها القصصية «النافذة 18.. قصص واقعية»، وهو مؤلَف حرصت يونس خلاله على اعتماد أسلوب الواقعية القصصية، في إظهار عوالم الطفولة وما يحيطها، حيث يأخذك الكتاب في رحلة مع 18 قصة من الحياة، تلتقي خلالها مع نماذج تختلف وتتشابه، وكذلك تتشابك أحياناً مع حاجاتها الأساسية، التي تدور حول الاهتمام الكافي، أو معرفة المتطلبات، وتقدير الذات وغيرها من الاحتياجات.
وحضرت الكاتبة الدكتورة ناجية علي راشد من خلال توقيع روايتها «حصاد الشوك والورد»، وهي أول رواية خيالية في الإمارات تتحدث عن الرعب والسحر، ووقعت الكاتبة أسماء الزرعوني روايتها «غرفة»، ومريم النقبي ديوانها النبطي «حصاد أعوامي»، والدكتورة سلفانا جهاد روايتها «الجمهورية اللامنطقية».
* تفكير
قدّم مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» مجموعة من الكتب، حيث وقّع الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور محمد عبدالله العلي كتابه «مراكز الفكر في عالم متغير: التحولات والأدوار والتحديات»، وهو عبارة عن عصارة خبرته في مراكز الفكر، ويتحدث فيه عن دور مراكز الفكر على مستوى العالم في التغيير ووضع بصماتها في القرارات.
وحول الشركات العسكرية الخاصة، وقع الباحث بالمركز محمد خلفان الصوافي كتابه «الدور المتنامي للشركات العسكرية الخاصة.. شركتا بلاك ووتر، وفاغنر نموذجين»، ويتناول الكتاب هذه الشركات من حيث المنشأ والوضع القانوني، وتصنيف العاملين بها، هل هم مدنيون أم عسكريون؟ وكذلك كيفية تكييف الأمم المتحدة لوضعية هؤلاء العاملين، فهي شركات متنامية يصل عددها حدود أربع عشرة شركة، أبرزها بلاك «ووتر» و«فاغنر»، اللتان لهما نشاط في عدد من مناطق النزاع في العالم.
كما شمل التوقيع مُؤلَفاً مشتركاً لثلاثة باحثين بالمركز، هم: الدكتور وائل صالح، والدكتور باتريس برودور، وحمد الحوسني، وهو كتاب «مؤشر قوة الإخوان المسلمين على مستوى العالم لعام 2022 – 2023»، وهو عبارة عن أول مؤشر من نوعه يقيس نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في العالم، ويهدف إلى توفير إجابات صادقة وموضوعية عن قدرة الجماعة في الوصول لأهدافها وفرض إرادتها واستشراف مستقبلها.
الدكتورة أمنية سالم وقعت كتابها «التفكير النقدي واتخاذ القرار»، الذي يتناول أهمية التفكير النقدي في حياتنا اليومية، إذ يساعد الأفراد على تقييم المعلومات بشكل موضوعي، وتفكيك الحجج، والتفكير بشكل منطقي يتضمن فهم أنواع الحجج المنطقية وأشكالها، مثل الحجج الاستقرائية والاستنتاجية، وكيفية استخدامها لبناء قضايا تدعم الأفكار المطروحة، حيث ترى المؤلفة أن خصائص التفكير النقدي لا تنحصر في القدرة على التفكير المنطقي، بل تتجاوزها لتشمل المهارات اللازمة لتحليل الحجج وتقييمها بموضوعية، ومن خلال هذا الكتاب يكتشف القارئ كيفية بناء الحجج بشكل فعال، بدءاً من صياغة المقدمة وصولاً إلى تقييم النتائج.
وبدوره وقعّ محمد الشاعر كتابه «التفكير المتوازن»، والذي يتعرف القارئ عبر صفحاته، إلى تقنيات مثبتة تساعدك على استعادة التوازن في حياته الشخصية والمهنية والروحية والنفسية، سواء كان يسعى لتحقيق النجاح في حياته المهنية، أو يبحث عن السلام الداخلي في خضم الفوضى، أو يسعى لتحسين علاقاته مع الآخرين، فإن التركيز المتوازن يوفر له الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك كله.
وفي مجال التربية والتنشئة الصالحة، وقع الدكتور ممتاز أحمد كتابه «زرع بلا شوك»، الذي يناقش أهم قضايا التربية، ويقدم استراتيجيات مبتكرة لبناء علاقات قوية مع الأطفال بطريقة إيجابية وفعالة، إضافة إلى الأدوات اللازمة لتلبية احتياجات الأطفال النفسية والعاطفية، والتي تسهم في تطوير شخصياتهم وبناء مستقبل مشرق لهم.
* قانون
وفي القانون وقع كل من الدكتور عابد فايد عبد الفتاح فايد، وسعد علي أحمد رمضان كتابهما «المدخل لدراسة القانون.. نظرية القانون – نظرية الحق». وهو عبارة عن كتاب منهجي موجّه بشكل خاص إلى طلاب القانون، إضافة إلى كل المهتمين بهذا الموضوع الخصب.
ووقع الدكتور أحمد مصطفى الدبوسي كتابه «القانون البحري الإماراتي رقم 43 لسنة 2023»، وهو مرجع شامل في مجال القانون البحري في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يقدم تحليلاً دقيقاً وشاملاً لنصوص القانون البحري الإماراتي الجديد، مع التركيز على المبادئ القضائية المستقرة التي أصدرتها محاكم التمييز والنقض والاتحادية العليا.
* أطفال
وكانت كتب الأطفال حاضرة في جناح التوقيعات، حيث وقعت الكاتبة الإماراتية فاطمة عبد الرحمن الملا كتابها «أسرار الجدة حصة»، وهو كتاب تراثي يتحدث عن مهنة الغوص قديماً، حيث تستعرض الجدة مع الأطفال الأدوات التي كانوا يستخدمونها في تلك المهنة، ذاكرة اسم كل أداة منها.
ووقعت الكاتبة شعاع الظنحاني كتابها «الرحلة الغامضة»، وهو قصة خيالية فانتازية لرائد فضاء يذهب إلى كوكب خارج مجرتنا، ويسعى الكتاب إلى ترسيخ العديد من المفاهيم، مثل الصداقة واحترام الآخرين، وثقافة تقبّل الاختلاف.
وفي المجال ذاته وقعت فداء ذياب كتابها «رحلة أمل.. ملهمتي روضة»، وفاطمة الكتبي كتابها «الأرنب الذكي»، وحصة جوعان المزروعي كتابها «إليكِ يا مُعلمتي الحبيبة»، ونورهان نور كتابها «أحب معلمي لأنه...»، وعائشة المهيدي كتابها «حُلم حياة».
إضافة إلى هذه الكتب تم توقيع العديد من المؤلفات في مجالات معرفية مختلفة، حيث وقع محمد الكويتي كتابه «تطبيق نماذج التدريب والمحاكاة في الأمن السيبراني»، وخالد الأنصاري كتابه «الأطماع الفارسية في البحرين»، والدكتور أحمد محيي خلف صقر كتابه «الأصول الفكرية لجماعات التطرف.. ودور المؤسسات التعليمية في مواجهتها»، وأ. د. حمدي عبد الرحمن حسن كتابه «عصر الأنثروبوسين.. التغير المناخي وحروب المستقبل في إفريقيا»، ومريم الشرف كتابها «سُمُوّ الروح» في نسخته باللغة الإنجليزية، وإسماعيل بو عساف كتابه «التسامح في الإمارات».