عادي
غارات إسرائيلية متنقلة.. وصواريخ على عكا وحيفا وتل أبيب

تراجع الاشتباكات جنوب لبنان.. وتكهنات بقرب وقف النار

01:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
سحب دخان تتصاعد جرّاء غارة إسرائيلية على بلدة الخيام في جنوب لبنان

بيروت - «الخليج»، وكالات:
تراجعت حدة المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» في جنوب لبنان، أمس السبت، رغم تجدد الاشتباكات على محاور التوغل، في ظل تكهنات تتحدث عن  إمكانية التوصل إلى وقف قريب لإطلاق النار بعد تسرب معلومات حول نوايا أمريكية جدية هادفة لتبريد الأجواء الساخنة، بالتزامن مع ما تحدثت به أوساط مطلعة عن زيارة قريبة للمبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى لبنان مطلع الأسبوع القادم.
لكن ذلك لم يمنع تواصل الغارات المتنقلة بين الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، ولا استهداف مناطق إسرائيلية حساسة في عكا وحيفا وتل أبيب بعشرات الصواريخ، في حين حذرت إسرائيل قوات «اليونيفيل» من تنظيم دوريات في مناطق جنوب الليطاني.
وخاض مقاتلو «حزب الله» اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في محور قضاء بنت جبيل، عند أطراف بلدات مارون الراس ويارون وعيتا الشعب جنوب لبنان. كما نفذ «حزب الله» عشرات العمليات استهدف خلالها مراكز وتجمعات الجيش الإسرائيلي على طول خط المواجهة في القطاعين الغربي والأوسط. وقصف مقاتلو الحزب مستوطنة كريات شمونة بصلية صاروخية، وكذلك تجمعاً للقوات الإسرائيلية في مستوطنة المنارة، كما قصفوا تجمعاً لقوات الجيش الإسرائيلي في موقع العباد ومستوطنة برعام بصليات صاروخية، كما استهدفوا مستوطنة «معالوت ترشيحا» مرتين بصليات صاروخية. وبعد سلسلة غارات ليلية عنيفة (14 غارة) شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات مناطق متعددة في الجنوب، كان أبرزها استهداف مدينة صور بسلسلة غارات أدت إلى سقوط 7 قتلى بينهم طفلتان و46 جريحاً، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وأشارت إلى وجود «أشلاء سيتم العمل على تحديد هوية أصحابها بإجراء فحوص الحمض النووي»، مضيفة أن عمليات رفع الأنقاض لا تزال مستمرة. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، من جهتها، عن أن «الطيران المعادي» أغار ليل الجمعة «على مدينة صور أكثر من مرة واستهدف مبنى في شارع محال صفي الدين، ومبنى آخر في شارع المدرسة الدينية». وأضافت أن غارة أخرى أصابت «مبنى ملاصقاً» لتلك المباني «خلال قيام فرق الدفاع المدني بالتفتيش بين الأنقاض عن ناجين أو جرحى». وتحدّثت الوكالة عن «أضرار جسيمة بعشرات المنازل». كما استهدفت الغارات النبطية وشيحين والخيام ودبين وحانين وققعية الصنوبر والبيسارية والخيام وعلى الشهابية وخربة سلم والحنية وكفردونين وبرج قالويه وعلى محيط الحوش في فضاء صور وعلى حاروف وقرى قضاء بنت جبيل. ودمرت المقاتلات الحربية الإسرائيلية أحد أهم المنازل التراثية والتاريخية في مدينة النبطية، دارة الوزير والنائب الراحل رفيق شاهين (دارة آل شاهين) في حي الميدان، بعدما استهدفته بغارة أدت إلى تحويله كتلة من الركام. كما أدت غارة أخرى إلى تدمير منزل كمال ضاهر، وهو منزل تراثي تم ترميمه أخيراً، وكان يعتمد كمقر سابق للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أمس السبت، أن الغارات الإسرائيلية يوم الجمعة قتلت 19 شخصاً ليرتفع عدد القتلى إلى نحو 3136، إضافة إلى إصابة 13979.
وبالمقابل، أعلن «حزب الله» استهداف قاعدة زفلون للصناعات العسكرية شمال حيفا برشقة صاروخية، كما أعلن استهداف قاعدة حيفا التقنيّة في مدينة حيفا بصلية من الصواريخ النوعيّة. وأيضا أعلن استهداف مدينة صفد بصلية مماثلة، وأطلق دفعة صاروخية نحو نهاريا ومنطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا. وكذلك أعلن الحزب استهداف قاعدة عسكرية في جنوب تل أبيب. وأعلن «حزب الله» إسقاط مسيّرة طراز «هرمز 450» بصاروخ أرض – جو، في بلدة دير سريان، ومن ثم قام الطيران الحربي الإسرائيلي بالإغارة عليها.
في غضون ذلك، ذكرت تقارير إخبارية، أن إسرائيل حذرت قوات «اليونيفيل» من تسيير دوريات في منطقة جنوب نهر الليطاني وفي مناطق أخرى معرضة للهجمات. وبحسب المصادر فإن إسرائيل طلبت من «اليونيفيل» تقليص عدد الدوريات وتحركات عناصرها. كما قالت المصادر: إن التحذيرات الجديدة تتعلق باحتمال توسع النشاط البري جنوب الليطاني.
وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، أن «التدمير المتعمد» من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات تابعة لها، يُعد انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي.
وكانت صفارات الإنذار دوت مراراً في كريات شمونة والمنارة وصفد ومحيطها، بعد إطلاق رشقات صاروخية من جنوب لبنان باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل الأعلى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/337tv2cj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"