عادي
بالملاحظات المكتوبة ولغة الإشارة

ذوو الاحتياجات السمعية عمال ناجحون في مقاهي هانوي

16:42 مساء
قراءة دقيقتين
ذوو الاحتياجات السمعية عمال ناجحون في مقاهي هانوي
ذوو الاحتياجات السمعية عمال ناجحون في مقاهي هانوي
ذوو الاحتياجات السمعية عمال ناجحون في مقاهي هانوي

إعداد: مصطفى الزعبي
من الخارج، قد يبدو مقهى«Flow-ee» مثل أي مقهى آخر في وسط مدينة هانوي عاصمة فيتنام.
ولكن الزوار سيلاحظون شيئاً خاصاً بمجرد دخولهم. فالموظفون، الذين يطلق عليهم «الزهور»، وجميعهم من ذوي الإعاقات السمعية، يتلقون الطلبات من خلال تبادل الملاحظات المكتوبة مع العملاء.
ويتم التواصل بين الموظفين بالكامل من خلال لغة الإشارة، ما يوفر جواً هادئاً غير عادي يقدره العملاء.
«أجد هذا المقهى مثالياً للعمل»، هكذا صرحت تران فونج أوين، إحدى الزبائن الدائمين، لصحيفة فييتنام نيوز، المكان هادئ للغاية. أستمتع بالقدوم إلى هذا المقهى واستخدمه لإنجاز بعض الأعمال والاستمتاع بالمشروبات.
وتتردد زبونة أخرى تدعى هوانج مينه تشاو على مقهى «فلو-إي» لسبب مختلف. تقول: «أريد أن أدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في وظائفهم للمساعدة لتعزيز ثقتهم بأنفسهم المشروبات هنا جيدة مثل المقاهي الأخرى، والموظفون متحمسون وودودون دائماً».
ومن بين أعضاء فريق العمل، فو ذي دونج، أصغر فرد في المقهى، والذي يعاني إعاقة سمعية منذ الطفولة. وزادت وظيفته من ثقته بنفسه بشكل كبير.
يقول: واجهت العديد من التحديات في البحث عن وظيفة من قبل، كما قال، ثم عثرت على هذه الفرصة عبر الإنترنت وتقدمت بطلب للحصول عليها. في البداية، كان التكيف صعباً، ولكن مع مرور الوقت، تحسنت مهاراتي.
وأشار دوونج إلى أن التواصل مع العملاء لم يكن يشكل تحدياً كبيراً، وذلك بفضل لغة الإشارة وقدرته على صنع مشروبات عالية الجودة. وقال:«يستمتع العملاء بوقتهم هنا».
وأضاف:«يواجه العديد من الأشخاص الذين يعانون ضعف السمع صعوبة في العثور على وظائف، وآمل أن يوفر لنا المجتمع المزيد من الفرص لإظهار قدراتنا».
كما سلطت موظفة، وهي نجوين ثاي ها، الضوء أيضاً على كيفية تفاعله مع العملاء باستخدام لغة الإشارة والكتابة.
«أبتسم لهم كثيراً»، هكذا قالت الشابة البالغة من العمر 23 عاماً.«أراقب العملاء عن كثب وأخدمهم بعناية. العمل هنا رائع لأن العملاء سعداء، والموظفين مرحون».
تم إنشاء مقهى Flow-ee، لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير فرص عمل مجدية لهم. وقال المؤسس المشارك للمقهى، هوانج ثو ثوي، إن الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية مناسبون بشكل خاص لهذه البيئة.
وأكد تشاو، أحد عملاء المقهى، أن العمل التجاري يمكن أن يساعد في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل كامل في المجتمع.
كما يستضيف المقهى دروس لغة الإشارة كل ليلة أربعاء وسبت، ما يعزز الارتباط بين الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية في المجتمع وعامة الناس على نطاق أوسع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2b8p93f2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"