إعداد: محمد عزالدين
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون في جامعة كاليفورنيا أن الأطفال الذين يعانون من الربو أكثر عرضة للإصابة بالخرف في مراحل متقدمة من حياتهم، ووفقاً لهذه الدراسة، فإن الأطفال المصابين بالربو يعانون من تدهور في قدراتهم على الذاكرة، مقارنةً بأقرانهم الأصحاء من الأطفال، وهو ما يعدّ مؤشراً مبكراً لمشاكل إدراكية مستقبلية قد تؤدي إلى أمراض مثل الخرف.
وقال د. نيكولاس كريستوفر-هايز، الأستاذ في الجامعة والباحث الرئيسي في الدراسة: «إن الربو يعرّض الأطفال لخطر أكبر للإصابة بمشاكل صحية أكثر خطورة في المستقبل، وأن الالتهابات المزمنة التي يسبّبها الربو أو اضطرابات الأكسجين في الدماغ خلال نوبات الربو، تُسهم في هذه التأثيرات السلبية على الدماغ، وأوضح أن «هذه العوامل تضع الأطفال على مسار يزيد من خطر إصابتهم بالخرف في مرحلة لاحقة من حياتهم».
ومن جهتها، أشارت د. سيمونا غيتي، الأستاذة في الجامعة، وباحثة مشاركة في الدراسة: «إلى أن تراجع الذاكرة يمكن أن يكون له تبعات كبيرة على المدى البعيد، ما يزيد من احتمال الإصابة بحالات مثل الخرف مع تقدم العمر».
وذكرت أن هذه الدراسة تأتي لتؤكد الحاجة إلى النظر إلى الربو كعامل خطر محتمل للصعوبات الإدراكية لدى الأطفال، داعية إلى ضرورة الاهتمام بمضاعفات الأمراض المزمنة الأخرى، مثل السكري وأمراض القلب، التي قد تؤثر أيضاً على الصحة العقلية للأطفال.
وتعدّ هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم أعمق للتأثيرات طويلة الأمد للأمراض المزمنة على الدماغ.
https://tinyurl.com/5n8ctn6v