أكثر من مبادرة تقدّمها الإمارات، ويكون من أهم أهدافها تيسير أمور الناس، وتوفير الرفاهية للجميع، وهي في نفس الوقت، تجعلهم شركاء في تحقيق هذه المعادلة، بلا عناء ولا جهد، مستغلة الإمكانات والتقنيات الحديثة، خصوصاً اليوم مع وجود الذكاء الاصطناعي؛ وأحدث تلك المبادرات «صوِّر وبلِّغ» التي ابتكرتها منصة خدمات أبوظبي الحكومية «تم».
الاسم الذي أُطلق على هذه الميزة، يعكس مضمونها والهدف منها، ويمكن لكل الناس المشاركة بها، بل هي تحث الجميع على التعاون من أجل الإبلاغ عن الحوادث والأعطال.. ولأنها تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي، فهي لا تتطلب أكثر من مبادرة الناس إلى تصوير أي من الأحداث التي يصادفونها في شوارع أبوظبي عبر الهواتف الذكية وإرسالها، فيقوم النظام الذكي «بفحص الصورة، وتحديد نوع الحادث، وتلخيص المعلومات اللازمة، لتكوين بلاغ دقيق وشامل، وبعد التأكيد يتم إرسال البلاغ بضغطة زر واحدة إلى الجهات المختصة التي تتولى معالجته بسرعة وكفاءة».
بهذه البساطة يتم التعاون والتواصل بين الناس والجهة المعنية، وبهذا يتم استغلال الذكاء الاصطناعي، ليكون فعلياً في خدمة المجتمع، ويكون للتطور دور بارز في اختصار الوقت والمساهمة في تسريع عجلة الحياة، فلا حاجة بعد الآن للارتباك أو الانتظار من أجل الإبلاغ عن الحادث، والتوصل لمعرفة حقيقة ما حصل، وما يعني أيضاً أن هذه التقنية الحديثة، تحقق تطوراً وزيادة في كفاءة استجابة الجهات المعنية بأسرع وقت ممكن.
كل مبادرة تعتبر إضافة، خصوصاً أنها تأتي لتكمل النهج الذي سارت عليه الإمارات منذ تأسيسها وتحرص على مواصلة المسار صعوداً، وعلى استدامة المشاريع التطويرية والخدماتية، وحكومة أبوظبي التي تسعى إلى توفير كافة سُبل الراحة للمواطنين والمقيمين، سبق أن أطلقت منصة «تـــم»، لتجعل كل الخدمات الإلكترونية في خدمة كل الناس بلا استثناء، ولكي تكون التكنولوجيا وسيلة لتسريع العمل في شتى المجالات، ما يوفر الجهود المبذولة من البشر، فيتمكنون من استغلالها في عدة أعمال أخرى.
«صوِّر وبلِّغ» أحدث وسيلة للإبلاغ عن أي مشكلة قد يواجهها الإنسان في الشارع، حتى ولو تعلق الأمر بعطل في إشارة المرور، وأحدث وسيلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، من أجل توفير المزيد من الراحة والأمان، وتفادي المشاكل والعراقيل التي تنجم عادة عن الحوادث في الشوارع.. هي وسائل تزيد الحياة رفاهية، لكن الأهم أنها تزيدنا وعياً بأهمية المشاركة المجتمعية وتحمل المسؤولية، وحسن استخدام التقنيات والتصوير بهواتفنا لما يعود بالمنفعة، وليس لمجرد الفضول وحب النشر على وسائل التواصل، حتى يكون كل فرد شريكاً في منظومة التطوير والتعاون والاستدامة.
[email protected]
https://tinyurl.com/48ypkhyk