أعراض مرض السكري النوع الثاني وكيفية علاجه

خاص: «الخليج»

يحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما ترتفع مستويات السكر في الدم بسبب مشاكل في كيفية استخدام الجسم للإنسولين أو إنتاجه، وتشمل الأعراض الأكثر شهرة لمرض السكري النوع الثاني كثرة التبول وزيادة العطش وعدم وضوح الرؤية، وفي هذا التقرير نتعرف على أعراض مرض السكري من النوع الثاني، ومضاعفاته وكيفية علاجه، وأفضل الأطعمة المناسبة لمريض السكري من النوع الثاني، سواء الخضروات أو الفواكه أو الأسماك أو البقوليات، ونصائح طبية موثوقة لأهم عناصر النظام الغذائي المناسب لمريض السكري.

ما هو مرض السكري النوع الثاني وأسبابه؟

يحدث مرض السكري النوع 2 عندما يتوقف جسم الإنسان عن الاستجابة للإنسولين بشكل صحيح، حيث يفرز البنكرياس كمية أقل من هرمون الإنسولين الذي ينظم حركة الجلوكوز في الدم، وإذا كان الجسم قادراً على إفراز ما يكفي من الإنسولين، فإن الشخص يكون غير مصاب بمرض السكري.
وبخصوص أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فغالباً ما يرتبط بالسمنة أو عدم النشاط، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، ونمط الحياه غير الصحي، ويختلف السكري من النوع الثاني عن مرض السكري من النوع الأول، ففي حين أن الأخير هو حالة تستمر مدى الحياة حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم الخلايا التي تنتج الإنسولين ويدمرها، فإن مرض السكري من النوع الثاني يحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الإنسولين، أو لا تتفاعل خلايا الجسم مع الإنسولين بشكل صحيح.

أعراض مرض السكري النوع الثاني

تظهر أعراض ارتفاع سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني بشكل تدريجي، وقد يلاحظ الكثير من المرضى الأعراض في المراحل المبكرة، ووفقاً لـ«ميديكال نيوز» فإن أعراض مرض السكري من النوع الثاني تشمل ما يلي:

• كثرة التبول وزيادة العطش: عندما يتراكم الكثير من الجلوكوز في مجرى الدم، لا تستطيع الكلى إعادة امتصاصه، ويزيل الجسم الجلوكوز الزائد في البول، ويأخذ معه الماء من الجسم، ويمكن أن يؤدي هذا إلى العطش المفرط والحاجة إلى الشرب والتبول أكثر.
• فقدان الوزن: عندما يكون هناك القليل جداً من الإنسولين، قد يبدأ الجسم في حرق الدهون والعضلات للحصول على الطاقة، وهذا يسبب فقدان الوزن لدى مريض السكري.
• التعب المستمر: عندما تفتقر الخلايا إلى الجلوكوز، يشعر مريض السكري بالتعب المستمر في أوقات متعددة خلال ممارسة المهام اليومية الاعتيادية.
• عدم وضوح الرؤية: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم إلى سحب السوائل من عدسات العين، مما يؤدي إلى التورم، ويؤدي إلى عدم وضوح الرؤية بشكل جيد لدى مريض السكري.
• العدوى والقروح: قد يلاحظ مريض السكري حكة حول الأعضاء التناسلية، وقد تستغرق العدوى والقروح وقتاً أطول للشفاء لأن مرض السكري يؤثر على الدورة الدموية، وإذا لاحظ الشخص هذه الأعراض، فيجب عليه استشارة الطبيب، لأن مرض السكر يمكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، وكلما تم تشخيص داء السكري مبكراً زادت فرصة منع مضاعفاته.
•  المشكلات الجلدية: يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى مجموعة من التغيرات الجلدية، وقد تكون بعضها بمثابة علامات تحذير مبكرة، مثل البقع السوداء، وخاصة على الرقبة والمرفقين والركبتين والمفاصل، وظهور البثور بشكل مفاجئ، والالتهابات الجلدية المتكررة.
• كثرة التعرق
• الدوخة
• الشعور بالإغماء
• خفقان القلب
• سرعة ضربات القلب

مضاعفات مرض السكري

قد يسبب مرض السكري عدداً من المضاعفات الصحية إذا كان المريض غير قادر على إدارته بشكل جيد، وبعض المضاعفات قد تحتاج إلى عناية طبية فورية وبعضها تكون طويلة الأمد، وبشكل عام فإن أبرز مضاعفات مرض السكري تتمثل في ما يلي:

• أمراض القلب والأوعية الدموية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• تلف الأعصاب.
• تلف العين أو فقدان البصر.
• أمراض الكلى.
• مشاكل القدمين.
• الغيبوبة السكرية (غيبوبة السكر).
• علاج مرض السكري من النوع الثاني.

يضع الطبيب المشرف على علاج مريض السكري خطة علاج تستهدف الحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز في الدم عند مستوى صحي ومنع المضاعفات، وتشمل الطرق الرئيسية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني ما يلي:

• تناول الأدوية كما يصفها الطبيب.
• اتباع خطة وجبات مرضى السكري المتفق عليها مع فريق الرعاية الصحية.
• تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة.
• الوصول إلى مؤشر كتلة الجسم المناسب والحفاظ عليه.
• ممارسة النشاط البدني.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم.
• تجنب التدخين.
• الحرص على الذهاب إلى الطبيب وإجراء فحوصات قياس السكر بشكل روتيني، سواء تحليل السكر التراكمي أو تحليل السكر صائم وفاطر وبعد تناول الطعام بساعتين، والتحاليل الأخرى التي يطلبها الطبيب.

ويشار إلى أنه لا يوجد علاج لمرض السكري نهائياً حالياً، ولكن يمكن أن تساعد تدابير نمط الحياة معظم الأشخاص في إدارة مستويات السكر في الدم وتقليل خطر حدوث المضاعفات، وإذا لم تساعد هذه التدابير في السيطرة على مستويات السكر في الدم فحينها يصف الطبيب الدواء لكل حالة.

أفضل الأطعمة لمريض السكري النوع الثاني

الالتزام بالنظام الغذائي الصحي هو الطريقة المثلى للمحافظة على التحكم في مستوى سكر الدم وتجنب الإصابة بمضاعفات مرض السكري، بالإضافة إلى الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب، ومن المهم أن يستعين مريض السكري باختصاصي تغذية لتحديد قائمة بالوجبات المناسبة للسكري في الإفطار والغداء والعشاء، وجدول الأكل الصحي لمريض السكري، وعناصر وجبات الفطور والغداء والعشاء لمريض السكر، وفي ما يلي نرصد لكم قائمة أفضل الأطعمة لمريض السكري من النوع الثاني:

• أفضل الفواكه لمرضى السكري هي: التفاح والكمثرى والخوخ والأفوكادو والكيوي والحمضيات كالجريب فروت والبرتقال.
• أفضل الخضراوات لمرضى السكري هي: الخضروات الخضراء الداكنة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن المفيدة مثل السبانخ والكرنب والبروكلي والقرنبيط، بشرط طهيها بطريقة صحية كالطهي على البخار أو الشواء في الفرن، والابتعاد عن الأطعمة المقلية.
• البقوليات من أفضل الأطعمة لمريض السكري، مثل الحمص والفول البازلاء والعدس والفاصوليا.
• الحبوب الكاملة مثل الشوفان الكامل والكينوا والشعير والقمح الكامل، من الأغذية المناسبة لمرضى السكري.
• من المهم تضمين الأسماك الغنية بالدهون الصحية في النظام الغذائي لمريض السكري، مثل سمك السلمون والأسماك الأخرى الغنية بأوميجا 3 مثل «الرنجة والسردين والماكريل والتونة البيضاء».
• يفضل أن يتناول مريض السكري الأسماك المشوية على الفحم أو المخبوزة في الفرن لتجنب إضافة الكربوهيدرات والسعرات الحرارية الزائدة التي قد تحتوي عليها الأسماك المقلية.
• المكسرات تسهم بشكل كبير في الحصول على الدهون الصحية الأساسية والمغنيسيوم والألياف.
• على مريض السكري تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الدهون المضافة والسكريات، تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة والدهون المتحولة، وضرورة استخدام المؤشر الجلايسيمي للفواكه والخضروات والأطعمة المختلفة لاختيار الأطعمة التي تساعد على استقرار مستويات السكر في الدم لدى مريض السكري.