بيروت ـــ رويترز
شنت إسرائيل هجمات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الأربعاء، بينما ينتظر لبنان سماع أحدث مقترحات واشنطن لوقف إطلاق النار، بعد أن عبر مسؤول أمريكي عن أمله في التوصل إلى هدنة.
وبعد مرور أكثر من سبعة أسابيع على شن إسرائيل هجومها على حزب الله، أدت أحدث الغارات الجوية إلى تدمير ستة مبان في الضاحية الجنوبية ومقتل ستة أشخاص في قرية جنوبي العاصمة.
وقال حسن موسى (40 عاماً) متحدثاً في بيروت: «بكروا بالضاحية.. كانوا بيضربوا الضاحية بالليل، صرنا بالنهار. يعني الأمور يوم عن يوم عم بتزيد (سوءاً)»، مضيفاً أن الغارات الجوية الإسرائيلية امتدت أيضاً إلى مناطق مثل عرمون، وهي قرية تقع جنوبي بيروت قالت وزارة الصحة إن ستة أشخاص قتلوا فيها.
وشنت إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً كبيراً ضد حزب الله في أواخر سبتمبر/أيلول بعد تبادل الضربات عبر الحدود على مدى عام تقريباً بالتوازي مع حرب غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي: إن قواته الجوية دمرت تسع منشآت لتخزين الأسلحة ومراكز قيادة يستخدمها حزب الله في سلسلة من الضربات في منطقة بيروت، وإن حزب الله أطلق 40 مقذوفاً على إسرائيل.
محاولات للتوسط
وقال مبعوث البيت الأبيض آموس هوكستين، المسؤول الأمريكي الذي قاد عدة محاولات غير مثمرة للتوسط في وقف إطلاق النار على مدى العام الماضي، لـ«أكسيوس» إنه يعتقد أن «هناك فرصة» لهدنة في لبنان قريباً. وأضاف: «أنا متفائل بأننا نستطيع الوصول إليها».
وتشير تعليقاته إلى محاولة أخيرة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتهية ولايته للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في وقت تتهاوى فيه على ما يبدو الجهود الدبلوماسية لإنهاء حرب غزة.
وتقول الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى: إن وقف إطلاق النار في لبنان يجب أن يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرباً سابقة بين الجانبين في عام 2006. ويطالب القرار بأن تكون مناطق جنوب لبنان القريبة من الحدود الإسرائيلية خالية من أي أسلحة بخلاف أسلحة الدولة اللبنانية.
ويتهم لبنان إسرائيل بانتهاك القرار، حيث تنتهك الطائرات الحربية الإسرائيلية مجاله الجوي بانتظام.
ونُقل عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قوله إن لبنان ينتظر مقترحات ملموسة لوقف إطلاق النار، ولم يُبلغ رسمياً بأي أفكار جديدة.
وقال بري، الذي ساعد في التفاوض على هدنة عام 2006، «الموجود على الطاولة هو فقط القرار 1701 ومندرجاته التي يجب العمل على تنفيذها والالتزام بها من الجانبين، لا من الجانب اللبناني وحده».
وتريد إسرائيل أن يكون لها الحق في التدخل بنفسها لفرض أي وقف لإطلاق النار إذا رأت ذلك ضرورياً، مشيرة إلى أن وجود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان لم يمنع حزب الله من حشد قوات في المنطقة.
تحذير إسرائيلي
لم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية في الغارات التي شنتها إسرائيل، الأربعاء، على الضاحية الجنوبية لبيروت التي أخلى سكانها معظم مناطقها.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناً في وقت سابق على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه: إنه سيعمل قريباً ضد أهداف في المنطقة، وحذر السكان من وجودهم بالقرب من منشآت لحزب الله.
وشنت إسرائيل العديد من الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليل، لكنها نفذت غارات متعددة أمس (الثلاثاء) واليوم (الأربعاء) بدءاً من الضحى. وسوت ضربات الثلاثاء نحو 12 مبنى بالأرض.
وقال حزب الله إنه استخدم طائرات مسيرة لمهاجمة قاعدة «الكرياه» العسكرية في تل أبيب لأول مرة. ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على بيان حزب الله، ولم ترد أنباء عن إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر،الاثنين، إن هناك «بعض التقدم» في محادثات وقف إطلاق النار في لبنان، لكن التحدي الرئيسي سيكون التنفيذ.
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو ترتيب في لبنان لا يتضمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة حزب الله.
3365 قتيلاً
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الهجمات الإسرائيلية على لبنان أدت إلى مقتل 3365 شخصاً منذ اندلاع الأعمال القتالية قبل عام. وسقط أغلبية القتلى في الأسابيع السبعة الماضية. ولا تفرق أرقام وزارة الصحة بين المدنيين والمقاتلين.
وتسبب هجوم لحزب الله، الثلاثاء، في مقتل شخصين في مدينة نهاريا شمال إسرائيل. وأعلن الحزب في وقت لاحق مسؤوليته عن هجوم بطائرة مسيرة، قال إنه كان يستهدف قاعدة عسكرية شرقي نهاريا.
عادي
إسرائيل تواصل الضربات الجوية.. وبيروت تنتظر أفكاراً للهدنة
13 نوفمبر 2024
21:40 مساء
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/3fed7sbw