بيروت - «الخليج»، وكالات:
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس الثلاثاء، أن الحل على حساب لبنان وسيادته مرفوض وأن الميدان هو الذي يقول كلمته في نهاية المطاف، فيما جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تأكيده دعم مصر للبنان وسيادته وشعبه، ودعا إلى وقف التصعيد في المنطقة ومنع الانزلاق نحو حرب إقليمية، في وقت رفضت النيابة العامة الإسرائيلية طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل شهادته في قضية فساد كبرى، في حين دافع نتنياهو عن المتهمين في قضية تسريب الوثائق السرية.
وقال بري، في حديث صحفي نشر أمس الثلاثاء، تعليقاً على ما تطرحه إسرائيل من حل للحرب بشروطها متسائلاً، هل من عاقل يعتقد أن لبنان سيوافق على تسوية تحقق مصلحة إسرائيل على حساب سيادته؟
وذكر بري أنه «في سبتمبر الماضي طرح الفرنسيون مبادرة مشى فيها الأمريكيون ووقعت عليها مجموعة كبيرة من الدول، وتم إطلاقها على شكل نداء لإنهاء الحرب، والجميع استجابوا لهذا النداء باستثناء إسرائيل التي نسفت هذا المسعى»، مشيراً إلى أن «هذا النداء أصبح وراءنا ولا عودة له، حيث إن المطلوب هو وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلا حرف زائد أو حرف ناقص، وهذا ما اتفقنا عليه مع المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين».
والتقى الرئيس السيسي رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية التي عقدت الاثنين في الرياض، وجدد تأكيد «موقف مصر الداعم للبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفض وإدانة العدوان الإسرائيلي، سواء في الأراضي الفلسطينية أو لبنان». وشدد على «أهمية دور المجتمع الدولي في وقف التصعيد في المنطقة ومنع الانزلاق نحو حرب إقليمية ذات تداعيات كارثية على حاضر ومستقبل شعوبها»، كما أكد «مواصلة مصر تقديم الدعم للبنان وشعبه الشقيق».والتقى ميقاتي مع منسقة الأمم المتحدة جنين بلاسخارت في بيروت.
من جهة أخرى، كرر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الثلاثاء، معارضته لوقف إطلاق نار في لبنان، وكتب في منصة «إكس» أنه «لن يكون هناك أي وقف لإطلاق نار ولن تكون هدنة»، وذلك في الوقت الذي ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الاثنين، أنه يوجد تقدم نحو تسوية في لبنان. وشدد على أن «إسرائيل لن توافق على أي تسوية لا تضمن حقها بإنفاذها بنفسها، وتحقيق غايات الحرب في لبنان، بتفكيك حزب الله من سلاحه وإعادته إلى ما وراء نهر الليطاني وعودة سكان الشمال بأمان إلى بيوتهم».
وكان موقع أكسيوس ذكر الاثنين، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التقى الأحد مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في منتجع مار إيه لاغو، وذكر موقع أكسيوس أن ديرمر نقل رسائل من نتنياهو إلى ترامب. كما أطلعه على خطط إسرائيل بشأن غزة ولبنان وإيران خلال الشهرين المقبلين قبل تولي ترامب منصبه. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن النيابة العامة أبلغت المحكمة المركزية في القدس رفضها طلب تأجيل شهادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وجاء في الرسالة التي أرسلتها النيابة أن «المصلحة العامة في القضية تتطلب إنهاء المحاكمة في أسرع وقت ممكن، وبدء مرافعة الدفاع في الموعد المحدد مطلوب من أجل الحفاظ على المصلحة العامة، ونزاهة الإجراءات، والمبدأ الأساسي المتمثل في أن الجميع متساوون أمام القانون».
إلى ذلك، دافع نتنياهو عن المشتبه بهم في قضية الوثائق السرية المسربة من مكتبه. وأصدر مكتب نتيناهو، أمس الثلاثاء، بياناً يندد فيه بما سماه «تدمير حياة شبان بادعاءات كاذبة هدفها تدمير حكومة اليمين واستهداف رئيس الوزراء»، وزعم البيان أن «هذه التسريبات كشفت معلومات أمنية حساسة لإيران وحزب الله وحماس، وألحقت ضرراً كبيراً بأمن إسرائيل وجهود تحرير المختطفين». وفي السياق، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن محامي أحد المشتبه بهم في القضية قوله إن «نتنياهو كان على علم بتسريب الوثيقة السرية التي تم الحصول عليها بشكل غير قانوني».
عادي
النيابة تعارض طلب نتنياهو تأجيل شهادته في قضية فساد
لبنان يرفض أي تسوية تحقق مصلحة إسرائيل على حساب سيادته
13 نوفمبر 2024
00:42 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/79f6mhzn