تلعب الإمارات دوراً محورياً في تعزيز المبادرات البيئية والمناخية على المستوى الدولي، ويتضح ذلك من خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف (كوب 29 ) في باكو عاصمة أذربيجان حيث انطلق قبل يومين. ودعا مسؤولون مشاركون في المؤتمر إلى ضرورة مواصلة البناء على تعهدات «اتفاق الإمارات» التاريخي نظراً للزخم الذي شهده العمل المناخي العالمي خلال رئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف عام 2023 مؤكدين أهمية تحويل تلك التعهدات إلى نتائج اقتصادية فعلية وطموحة بشأن التمويل المناخي الذي يضع نصب عينيه احتياجات الدول النامية من خلال العمل على تسريع نقل التكنولوجيا. وقد كانت رئاسة الإمارات لمؤتمر «كوب 28» في عام 2023 قد حفلت بالعديد من الإنجازات العملية عبر التركيز على جميع أهداف العمل المناخي من خلال الرؤية الاستشرافية للقيادة التي عززت من دور الإمارات في قيادة الجهود المناخية لبناء مستقبل مستدام للبشرية.
إن نجاح «كوب 28» لم يكن ليتحقق لولا الدعم غير المحدود من قيادتنا الرشيدة وتضافر جهود جميع الجهات والمؤسسات وفرق العمل والأفراد والمجتمع في الدولة. واستمرت تلك المبادرات الخاصة بـ «اتفاق الإمارات» في اكتساب مزيد من التأييد الدولي في الأشهر التي تلت المؤتمر، وفتح آفاقاً جديدة وحقق إنجازات غير متوقعة في مجال العمل المناخي. إن اتفاق الإمارات التاريخي أصبح إنجازاً ملموساً رغم أنه بدا مستحيلاً للكثيرين حيث استطاعت الإمارات تحقيق الأهمية الاستثنائية لهذا العمل بتغليب الشراكة والحوار والسلم في مواجهة الانقسام والمشاحنات في العالم.
لقد حقق هذا الاتفاق الإطار المرجعي للطموح المناخي العالمي والتنمية المستدامة والطاقة النظيفة والاستدامة وساهم في وضع خريطة للدول الأخرى للسير عليها.
إن دولة الإمارات تعمل على تعزيز الجهود الدولية في مواجهة التحديات المناخية، انطلاقاً من أن تغير المناخ تحدٍ عالمي خطر لكن يمكن مواجهته والحد منه من خلال العمل الجماعي، وتحرص دولة الإمارات على دعم هذا المسار والتعاون مع مختلف الأطراف في العالم لتعزيز العمل المناخي وتنفيذ مخرجات مؤتمرات المناخ وفي مقدمتها «اتفاق الإمارات» التاريخي الناتج عن «كوب 28» من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
https://tinyurl.com/y4zps9h8