بيروت: «الخليج»، وكالات
تصاعدت حدة المواجهات بين«حزب الله» وإسرائيل في جنوب لبنان، أمس الأربعاء، وتوسعت رقعة الغارات الإسرائيلية لتشمل ملاحقة النازحين واستهدافهم في مناطق تعتبر آمنة نسبياً، وسط التهديد بقصف البنية التحتية للدولة اللبنانية، فيما وسع «حزب الله» دائرة استهدافاته وقصف، للمرة الأولى، قاعدة «الكرياه» التي تضم وزارة الجيش ورئاسة الأركان في تل أبيب وسط إسرائيل، بسرب من المسيّرات الانقضاضية النوعية، مؤكداً إصابة الأهداف بدقة، كما أعلن «حزب الله» دخول صاروخ دقيق مداه 225 كلم في الخدمة لتوسيع العمليات القتالية، في حين تصدى مقاتلو الحزب لمحاولات توغل جديدة في بعض المحاور وتمكنوا من إفشالها، وتحدثت مصادر إسرائيلية عن مقتل 7 جنود بانهيار مبنى في جنوب لبنان.
وتعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت لموجة جديدة من الغارات الإسرائيلية أمس الأربعاء هي الثالثة خلال 24 ساعة، فيما قتل ستة أشخاص على الأقلّ في غارة أخرى استهدفت منطقة عرمون الواقعة جنوب بيروت، وفق وزارة الصحة اللبنانية. واستهدفت ستّ غارات إسرائيلية على الأقلّ الضاحية الجنوبية لبيروت كما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، جاءت بعد نحو ساعة من إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً للسكان بالإخلاء. وطالت الغارات مباني خصوصاً في منطقتي الغبيري وحارة حريك، وفق الوكالة الوطنية. وفي وقت مبكر أمس الأربعاء، أفادت الوكالة عن غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في منطقة عرمون التي لا تشكّل جزءاً من المناطق المحسوبة على «حزب الله» تقليدياً. وقالت وزارة الصحة في بيان إن الغارة الإسرائيلية على عرمون «أدّت في حصيلة أولية إلى سقوط ستة قتلى»، مضيفة أنه تمّ رفع «أشلاء من المكان يتمّ التحقق من هوية أصحابها إضافة إلى إصابة خمسة عشر شخصاً آخرين بجروح».
وفي الجنوب، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة عنيفة على بلدات طير حرفا، ديرقانون النهر، السلطانية، ومدينة بنت جبيل وعلى بلدات شبعا، الضهيرة، شمع، علما، كونين، بيت ياحون، عيناتا، القليلة، حناويه، وقلاويه والتي أدت إلى مقتل 6 أشخاص وجرح اثنين آخرين.
من جهة أخرى، أعلن «حزب الله» أنه استهدف، وللمرة الأولى، قاعدة «الكرياه» في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، بسرب من المسيّرات الانقضاضية النوعية، مؤكداً إصابة الأهداف بدقة. وقال «حزب الله» في بيان: «شن مقاتلو الحزب بعد ظهر أمس الأربعاء، وللمرة الأولى، هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية النوعية، على قاعدة«الكرياه»(مقر وزارة الجيش وهيئة الأركان العامة الإسرائيلية، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو) في مدينة «تل أبيب»، وأصابت أهدافها بدقة». كما أعلن «حزب الله» تنفيذ هجوم جديد على قاعدة غليلوت للاستخبارات في ضواحي تل أبيب، بينما دوّت صفّارات الإنذار في بداية فترة المساء في مناطق عدّة في شمال إسرائيل ووسطها إثر إطلاق صواريخ من لبنان، ما أدخل ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وكشف «حزب الله» عن «فادي 6» كسلاح صاروخي دقيق في ترسانته مشيراً إلى أن مداه يبلغ 225 كيلومتراً ويستخدم في توسيع رقعة العمليات العسكرية ودخل الخدمة يوم أمس الأول الثلاثاء. ويعتبر «فادي 6» صاروخ أرض- أرض تكتيكياً ويستخدم في القصف المساحي بهامش خطأ ضئيل حسب بيان الحزب.
وكان «حزب الله» أعلن استهداف تجمع للجيش الإسرائيلي شرقي بلدة مارون الراس بصلية صاروخية فجر أمس. وأكد أن وحدة الدفاع الجوي تصدت ظهر أمس الأربعاء لطائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع «هرمز 450» في أجواء القطاع الأوسط، بصاروخ «أرض – جو» وأجبرتها على مغادرة الأجواء اللبنانية. كما أعلن بعد ذلك بقليل التصدي لطائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع «هرمز 900» في أجواء القطاع الأوسط، بصاروخ «أرض – جو» وإجبارها على مغادرة الأجواء اللبنانية. وكذلك استهدف مقاتلو الحزب تجمّعاً لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنة «سعسع» بصلية صاروخية. كما جرى استهداف مستوطنة «كفار فراديم» بصلية مماثلة، وكذلك قاعدة لوجستية للفرقة 146 (شمال بلدة الشيخ دنون) شرقي مدينة نهاريا، بصليةٍ صاروخية.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر إسرائيلية مقتل 7 جنود إسرائيليين في انهيار مبنى بإحدى قرى جنوب لبنان، وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت عن «انهيار مبنى على جنود من الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان».
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 جنود خلال الساعات الماضية، مضيفاً أنه رصد إطلاق نحو 20 صاروخاً من لبنان باتجاه الجليل، وأنه اعترض معظمها، بينما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن صاروخاً سقط على منزل في معالوت ترشيحا بالجليل الغربي.
عادي
غارات عنيفة على الضاحية مع بدء المرحلة الثانية للحرب
تصعيد متبادل بجنوب لبنان.. وقصف وزارة الجيش في تل أبيب
14 نوفمبر 2024
01:00 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/3hd2s572