القاهرة: «الخليج»
أعلنت محافظة الفيوم في مصر، عن عودة مواسم الصيد في بحيرة قارون، بعد نحو عشر سنوات من التوقف، عملت خلالها الحكومة المصرية على مكافحة طفيل تسبب في تدمير الثروة السمكية بالبحيرة، وإعادة التوازن البيئي بها، لتستعيد موقعها كواحدة من أبرز البحيرات في قطاع الثروة السمكية في البلاد.
وقال د.أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، إن فريقاً علمياً نجح في القضاء على أنواع عديدة من طفيل الأيزبودا الذي تسبب في تدمير الثروة السمكية بالبحيرة، والبدء في سلسلة من الإجراءات على مدار سنوات لإعادة التوازن البيئي للبحيرة، مشيراً إلى أن باكورة إنتاج بحيرة قارون من أسماك الجمبري والموسى، تمثل ثمرة جهود دؤوبة مع الجهات ذات الصلة، لإعادة التوازن البيئي للبحيرة، مثل جهاز حماية وتنمية البحيرات ووزارة الصحة ووزارة البيئة، إلى جانب جامعة الفيوم ومركز البحوث الزراعية، وغيرها من الجهات ذات الصلة.
وبدأت جهود إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، قبل نحو 8 سنوات، قبل أن تدفع السلطات المحلية، بكميات كبيرة من زريعة الأنواع المميزة من الأسماك التي كانت تنتجها البحيرة في الماضي، مثل الموسى والروبيان، بعدما شهدت البحيرة تحسناً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، سواء في خواصها المائية أو نسبة الملوحة، ما مهد الطريق أمام عودة الصيد مرة أخرى بالبحيرة بعد سنوات من المعاناة.
وتعدّ بحيرة قارون واحدة من بين 14 بحيرة مصرية، ترفد مصر بملايين الأطنان من الأسماك، وتبلغ مساحة البحيرة نحو 600 كيلومتر مربع، فيما يصل متوسط عمقها إلى 7.5 متر، وهي من البحيرات العذبة، وتعتمد بشكل كبير على الصرف الزراعي في المناطق المحيطة بها، لتعويض نسبة التبخر، كونها بحيرة مغلقة.
https://tinyurl.com/3hzxhdcj