عادي

مجلس الأمن يدين استهداف «اليونيفيل»..وإسرائيل تعلن سقوط قتلى في معارك بلبنان

10:30 صباحا
قراءة 3 دقائق

الأمم المتحدة - أ ف ب
دان مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، الهجمات التي تعرّضت لها في الأسابيع الأخيرة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، داعياً «كل الأطراف» إلى ضمان سلامة عناصرها، في وقت أعلنت إسرائيل مقتل ستة جنود في المعارك جنوبي لبنان، بينما تواصلت الغارات الجوية العنيفة على مناطق، موقعة قتلى.
وندد المجلس في إعلان بالهجمات التي وقعت في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وأدت إلى إصابة عدة عناصر من اليونيفيل، دون تحميل مسؤوليتها لأحد.
- قلق عميق
وحض المجلس «كل الأطراف على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لاحترام سلامة وأمن عناصر اليونيفيل ومقراتها». وشدد المجلس على أن عناصر اليونيفيل «ينبغي ألا يكونوا أبداً هدفاً لهجوم»، مقدماً «دعمه الكامل» لهم.
وأعرب أعضاء المجلس أيضاً عن «قلقهم العميق إزاء الخسائر البشرية والمعاناة بين المدنيين» في النزاع، فضلاً عن «تدمير البنى التحتية المدنية» و«الأضرار التي لحقت بمواقع التراث الثقافي في لبنان». وأبدى المجلس قلقه إزاء «تعريض مواقع التراث العالمي في بعلبك وصور للخطر، وارتفاع عدد النازحين».
وكانت قوة الأمم المتحدة أعلنت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سقوط صاروخ على مقر اليونيفيل جنوبي لبنان، تسبب في إصابة ثمانية جنود نمساويين. وفي الأسبوع نفسه، أصيب خمسة عناصر من قوة حفظ السلام في جنوب لبنان، واتهمت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي بإلحاق الضرر بأحد مواقعها في الجنوب في عمل «متعمد ومباشر».
- قتلى إسرائيليين
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ستة جنود جنوبي لبنان، ما يرفع إلى 47 حصيلة العسكريين الذين سقطوا في المعارك الدائرة مع «حزب الله»، منذ بدء الهجوم البرّي على الأراضي اللبنانية في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي. وهي أعلى حصيلة قتلى يتكبّدها الجيش الإسرائيلي في مواجهة واحدة منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان. تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس بعدم تخفيف الوتيرة في الحرب على الحزب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال زيارته قاعدة عسكرية شمال البلاد: «لن نقوم بأي وقف لإطلاق النار، ولن نخفّض الوتيرة، ولن نسمح بأي اتفاق لا يتضمّن تحقيق أهداف الحرب».
- تشدد إسرائيلي
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: «المواقف تصبح أكثر تشدّداً» في الجانب الإسرائيلي، مضيفاً: «اليوم، نسمع في إسرائيل أصواتاً ترتفع لتقول، إن الأهم هو أن تحتفظ إسرائيل في كل وقت بالقدرة على ضرب لبنان».
ومساء، قال الجيش الإسرائيلي، إن «قرابة ستين مقذوفاً» أطلقت الأربعاء من لبنان في اتجاه إسرائيل.
وأعلن حزب الله استهدافه للمرة الأولى قاعدة الكرياه في مدينة تل أبيب، حيث يقع مقرّ وزارة الدفاع الإسرائيلية، بطائرات مسيّرة. ثم أفاد في وقت لاحق عن استهداف المنطقة ذاتها بصواريخ باليستية.
كما أعلن «حزب الله» استهداف شركة صناعات عسكرية، وقاعدة غليلوت العسكرية، وإطلاق رشقة صاروخية، استهدفت «تجمعاً للجيش الإسرائيلي في مستوطنة سعسع».
- غارات على الضاحية
وتعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الأربعاء الخميس لغارات إسرائيلية بعد توجيه الجيش الاسرائيلي إنذارات بإخلاء مبان فيها، في أعقاب ضربات جوية استهدفت معقل «حزب الله» خلال 24 ساعة. وشوهد الدخان يتصاعد من منطقة شملتها الإنذارات الاسرائيلية.
والضاحية التي كان يسكنها ما بين 600 و800 ألف شخص قبل الحرب، وفقاً للتقديرات، غادرها معظم سكانها منذ بدء إسرائيل بشنّ غارات مكثّفة عليها نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومنذ بدء تبادل القصف بين «حزب الله» وإسرائيل في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 3360 شخصاً في لبنان غالبيتهم من المدنيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mv895b8k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"