الناتو: يجب عدم السماح لبوتين بتحقيق غاياته في أوكرانيا

بروكسل - وكالات
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، الثلاثاء: إنه ينبغي عدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين «بتحقيق غاياته» في أوكرانيا، فيما حذرت دبلوماسية أوكرانية من أي محاولة لاسترضاء الرئيس الروسي، قائلة: إن الهجمات على أوكرانيا أظهرت عدم وجود رغبة في السلام لديه.
وأضاف روته خلال اجتماع لوزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي مع مرور ألف يوم على بدء الحرب في أوكرانيا، «من الحيوي عدم السماح لبوتين بتحقيق غاياته؟ لأننا سنكون أمام روسيا أكثر جرأة عند حدودنا. وأنا على ثقة مطلقة بأنها لن تتوقف عند هذا الحد».
وأضاف، «لذا تشكل تهديداً مباشراً علينا جميعا في الغرب».
وتابع مع «مرور ألف يوم على حرب روسيا الشاملة وغير المبررة، يناقش الوزراء كيف يمكننا مساعدة أوكرانيا على الانتصار وهذا يعني مزيداً من المساعدات والأموال». وأكد «علينا ببساطة بذل المزيد. وعلينا تعزيز صناعات الدفاع».
- إغراق أوكرانيا في الظلام
وقصفت روسيا الأحد الماضي، شبكة الكهرباء في أوكرانيا في أكبر ضربة جوية منذ ثلاثة أشهر، وهي خطوة قالت مبعوثة أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف يفهينيا فيليبينكو: إنها تظهر تصميم بوتين على مواصلة الحرب الجارية منذ ألف يوم و«إغراق أوكرانيا في الظلام والبرد».
وقالت فيليبينكو: «إنها تظهر أن بوتين لا يريد السلام. هو يريد الحرب».
وأضافت: «يرى بوتين هذه المحاولات لبدء المحادثات بمنزلة ضعف. وما نحتاجه حالياً ليس الضعف ومحاولة الاسترضاء. نحن بحاجة إلى القوة».
وتابعت: «علينا ألا نخاف من تهديدات روسيا. وبدلاً من ذلك، يتعين علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة التهديدات».
وانتقد بعض الحلفاء المستشار الألماني أولاف شولتس لإجرائه مكالمة هاتفية مع بوتين ورأوها علامة على تراجع حالة الوحدة.
وسمحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لاستهداف الأراضي الروسية. ووصف الكرملين القرار، بأنه متهور وحذر من أنه سيزيد من خطر حدوث مواجهة مع حلف الناتو.
- تعزيز القدرات الجوية
ودعت المسؤولة الأوكرانية، إلى تقديم مساعدات إضافية إلى أوكرانيا، لا سيما لتعزيز قدرات الدفاع الجوي، وممارسة مزيد من الضغط الدبلوماسي على موسكو.
ومنذ اندلاع الحرب في فبراير شباط 2022، سعت فيليبينكو من خلال دورها في الأمم المتحدة بجنيف بجانب حلفائها الغربيين إلى التنديد بموسكو وعزلها.
وانخفضت المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى أوكرانيا منذ أن بلغت ذروتها في 2022، لكن فيليبينكو استبعدت احتمال حدوث المزيد من الانخفاض في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقالت: «أرى أنه من المبكر للغاية أن نشعر بالخوف. لدينا ثقة في الشعب الأمريكي الذي أظهر دعمه الصادق لأوكرانيا».
- الحرب متواصلة
من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف: إن «العملية العسكرية ستتواصل» حتى تحقيق «الأهداف المحددة» في إشارة إلى شروط موسكو وهي استسلام أوكرانيا وتخليها عن مناطق تحتلها روسيا راهناً ووعد من كييف بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأكد بيسكوف، أن المساعدة العسكرية الغربية لكييف «لن يكون لها أي أثر على نتيجة العملية. فهي متواصلة وستُنجز».