شامخة كعنان السماء، بعيد اتحادها، وتضحيات شهدائها، وإنجازاتها التي تقدمت في كل قطاعات الحياة.
هذه هي حال الإمارات العربية المتحدة، هذه الأيام وكل الأيام، وهي تحتفي بمناسباتها الوطنية العزيزة على القلب والوجدان، مستذكرة في 30 نوفمبر، من كل عام، يوم الشهداء، الذين قدموا أرواحهم فداء لتراب الوطن، وفي الثاني من ديسمبر عيد الاتحاد، يوم سطرت الإمارات بحروف من نور يوم عزّتها وشموخها وعنفوانها بين الأمم، فأرست اتحادها وتقدمت إلى مصافّ الدول التي يتمنّى شباب العالم أجمع أن تكون موطناً لهم، ولحياتهم وأسرهم، ليخيطوا من على أرضها المباركة أحلامهم ومستقبل أولادهم.
في الثاني من ديسمبر، تقف دولة الإمارات بكامل عزيمتها لتجدد عهدها للعالم بأنها دولة الاتحاد والوحدة، وأن سعي الآباء المؤسسين ما زال مغروساً في وجدان كل مواطن، وسيبقى أبد الدهر الحلم والحقيقة التي تُرعى وتُسقى بالحب والانتماء.
الحديث عن دولة الإمارات، يقود إلى الحديث عن المنجزات الكبرى التي حققتها في خمسة عقود، وهي على الصعد كافة إنجازات تطول عنان السماء، بتقدمها وتفوّقها وتنوّعها؛ ولا ننسى طابعها الإنساني الذي بات يرسم ملامح دولتنا في كل منجز أو محفل تتقدم فيه.
دولة الإمارات تسير نحو مستقبلها بعزيمة جبّارة ووعي مطلق، وهي التي دأبت أخيراً على عقد شراكات دولية استراتيجية، بهدف تعزيز العلاقات المالية والاقتصادية والتجارية مع الدول والاقتصادات المزدهرة والخبرات القائمة على المعرفة، والمنظمات والصناديق الدولية والإقليمية.
وفي الفضاء فإن لدولتنا يداً طولى، حيث تقود وكالة الإمارات للفضاء منذ تأسيسها عام 2014، مسيرة طموحة نحو تحقيق الريادة في الفضاء، ويعدّ مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات «مسبار الأمل»، وإطلاقها أول مسبار عربي وإسلامي يصل إلى الكوكب الأحمر، أحد أبرز إنجازات دولة الإمارات، لتكون واحدة من بين تسع دول فقط تستكشف هذا الكوكب.
وفي العمل الإنساني، فإن الإمارات في طليعة دول العالم المانحة، وتظهر التقارير الرسمية أن «دولة الإنسانية» قدّمت منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مساعدات خارجية بلغت نحو 360 مليار درهم، (98 مليار دولار)، في شتى المجالات الإنسانية والتنموية، استفاد منها نحو مليار شخص.
الإمارات قصة تُروى، للأجيال الحالية، وللأجيال القادمة، ولكل جيل، في تضحيات شهدائها، وفي المراكز الأولى التي تبوّأتها في التعليم والصحة والبنية التحتية، وقطاع الطيران والنقل، واستضافتها لكثير من الفعاليات العالمية، وتنافسيتها وشفافيتها، وإنسانيتها التي أضحت بها دولة للتعايش والحياة الآمنة والسعيدة.
[email protected]
https://tinyurl.com/mayt3eew