يواصل الجيش الإسرائيلي تكثيف قصفه وغاراته على بلدة بيت لاهيا ومحيطها، وشددت من حصار على المنازل ومراكز الإيواء في الملاذ الأخيرة للنازحين بشمال قطاع غزة، في حين أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن الفلسطينيين في غزة باتوا يعتمدون حصراً على المساعدات الإنسانية في ظل التقويض المستمر لقدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها، مشيرة إلى أن إسرائيل تتحكم في إدخال المساعدات إلى غزة في ظل مجاعة تحاصر القطاع.
ولليوم ال 422 من الحرب، شنّ الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات وارتكب ستة مجازر على الأقل أودت بحياة عشرات المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
ولقي عشرات الفلسطينيين حتفهم في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر أمس الأحد، وأطلقت عائلات محاصرة في غزة مناشدات للحصول على الغذاء. وأكد التقرير الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر ارتكاب الاحتلال 6 مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 47 قتيلاً و108 إصابات خلال 24 ساعة. وأشارت الصحة الفلسطينية في غزة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44429 قتيلاً و105,250 مصاباً منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
ولليوم ال 58 توالياً، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع وسط قصف جوي ومدفعي عنيف من الجيش الإسرائيلي، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
وأفاد مسؤولون محليون في قطاع الصحة بغزة، بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على شمال غزة، أمس الأول السبت، أسفرت عن مقتل 200 شخص على الأقل، بينهم أكثر من 40 شخصاً قُتلوا في غارة واحدة.
وقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، أمس الأحد، إن خمسة مبانٍ كانت تؤوي أكثر من 200 شخص تعرضت للقصف في منطقتي تل الزعتر وبيت لاهيا شمال غزة.
وأضاف أبو صفية: «كانوا يطلبون النجدة، وتم قصف كل من حاول تقديم المساعدة. وللأسف اختفت صرخات الاستغاثة، وقُتلوا». وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، تعرض مبنى للقصف يوجد به أكثر من 40 شخصاً من عائلة «الأعرج» في حي تل الزعتر.
وبحسب أبو صفية، فإن الغارة على تل الزعتر أسفرت عن وجود أكثر من 100 شخص تحت الأنقاض، ولم يتم انتشال سوى شخص واحد.
وأضاف «أصبح هذا المشهد يتكرر يومياً، ولا تتم محاسبة أحد، ولا أحد يستطيع وقف قتل الأبرياء. ويوم السبت قتل نحو 200 شخص، وللأسف، أصبحنا مجرد أرقام في نظر العالم».
من جهة أخرى، قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» وقف تسلم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم محملة إسرائيل مسؤولية حماية الشاحنات التي تتم سرقتها. وقال مفوض الأونروا فيليب لازاريني» لم يكن الطريق للخروج من هذا المعبر آمناً منذ أشهر وفي 16 نوفمبر، سرقت عصابات مسلحة قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات.. حاولنا إدخال عدد قليل من شاحنات الأغذية على نفس الطريق. وقد تم الاستيلاء عليها جميعًا». وأضاف أن هذا القرار الصعب يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة ولا ينبغي أبداً أن يكون تسليم المساعدات الإنسانية أمراً خطيراً أو يتحول إلى محنة لافتاً إلى أن العملية الإنسانية في غزة أصبحت مستحيلة بسبب الحصار المستمر، والعقبات من قبل السلطات الإسرائيلية والقرارات السياسية لتقييد كميات المساعدات والافتقار إلى الأمان على طرق المساعدات واستهداف الشرطة المحلية.
وأكدت «الأونروا» أن الفلسطينيين في غزة باتوا يعتمدون حصراً على المساعدات الإنسانية في ظل التقويض المستمر لقدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها. وأضافت الوكالة الأممية
أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يتحكم في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وسط أزمة إنسانية خانقة وشبح مجاعة لا سيما في شمالي القطاع. وقالت الوكالة الأممية إن أكثر من 415 ألف نازح يحتمون حالياً في مدارسها في غزة. وأضافت «الأونروا» في بيان أن مئات الألوف الآخرين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف أكثر سوءاً داخل ملاجئ مؤقتة». (وكالات)
عادي
إسرائيل تواصل إبادة شمال غزة بقصف المنازل ومراكز الإيواء
2 ديسمبر 2024
01:45 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/2p9jymd2