أكد البيت الأبيض الأمريكي، أمس الاثنين، أنه يعمل بشكل يومي بالتعاون مع مصر وقطر وتركيا من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل استمرار التصعيد والأزمة الإنسانية المتفاقمة. ووسط تفاؤل حذر باحتمال إبرام اتفاق، قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصدر مطلع على مفاوضات الهدنة إنه تم إحراز بعض التقدم في قضية مركزية محل نزاع، بينما تدور مباحثات مكثفة في القاهرة بين حركتي «فتح» و«حماس» حول مقترح مصري لإعادة تشغيل معبر رفح ولإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
وشدد مسؤولون أمريكيون على أهمية تكاتف الجهود الدولية لتجاوز التعقيدات الحالية وتهيئة الظروف لتحقيق هدنة دائمة. وأشار البيت الأبيض إلى أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان تؤدي مهامها رغم وجود ضربات متقطعة، ما يعكس استمرار التوترات في المنطقة وتحديداً في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي: إن هناك تقدماً من جانب «حماس» في المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المسؤول الذي وصفته بأنه «مطلع على تفاصيل المفاوضات بين إسرائيل وحماس» قوله إن هناك تقدماً في موضوع يشكل الخلاف الرئيسي في المفاوضات، «لكن مسألة إنهاء الحرب تبقى دون تغيير ودون اتفاقات» وفق تعبيره.
واعتبر المصدر الإسرائيلي أن «بعض التقدم» قد تم إحرازه من جانب الحركة الفلسطينية في «قضية مركزية» في الخلاف بين الجانبين، دون أن يوضح هذه القضية.
في غضون ذاك، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن وفدين من حركتي «فتح» و«حماس» يبحثان في القاهرة سبل تمكين السلطة الفلسطينية من «تولّي الأمور بشكل كامل» في قطاع غزة بعد الحرب.
وأوضح عبد العاطي في المؤتمر الوزاري لإغاثة غزة في القاهرة أن هناك وفدين لحركتي فتح وحماس هنا في القاهرة يتشاوران لسرعة التوصل إلى تفاهم مشترك في ما يتعلق بإدارة الأمور الحياتية في قطاع غزة تحت السيطرة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وبالتالي يتمّ تمكين السلطة الفلسطينية لتولّي الأمور بشكل واضح وكامل بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي».
وكان قيادي في حركة «حماس» لم يكشف عن اسمه قال صباح أمس الاثنين: إن وفد الحركة بقيادة خليل الحية التقى وفداً قيادياً من حركة فتح بقيادة القيادي عزام الأحمد، «وبحث معه ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي وإدارة قطاع غزة حال انتهاء الحرب».
وذكر أن المناقشات مع فتح تجري برعاية مصرية وتركّزت على تشكيل اللجنة الإدارية المستقلة لإدارة القطاع والإشراف على المساعدات والمعابر والإعمار، بالتوافق مع كل الفصائل الفلسطينية.
وأكّد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في غزة جمال عبيد، معتبراً أن اللقاءات بين الحركتين «مهمة من أجل ترتيب البيت الفلسطيني». (وكالات)
https://tinyurl.com/yckdhjkw