عادي

دعم روسي صيني إيراني لدمشق ودعوة غربية لخفض التصعيد

01:23 صباحا
قراءة دقيقتين

تواترت ردود الفعل على التصعيد العسكري الأخير في شمال سوريا، بعد هجوم واسع شنّته فصائل متطرفة، وأكدت كل من روسيا والصين وإيران دعمها غير المشروط لدمشق، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الثلاثاء بشأن الوضع في سوريا.
وتعهّد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان، أمس الاثنين، بتقديم «دعم غير مشروط» للرئيس بشار الأسد. وأعرب بوتين وبزشكيان في اتصال هاتفي عن «دعم غير مشروط لإجراءات السلطات الشرعية في سوريا لاستعادة الانتظام الدستوري والسيادة الإقليمية». وأفاد بيان الكرملين بأنّهما «أكدا أيضاً أهمية تنسيق الجهود... بمشاركة تركيا» الموجودة عسكرياً في شمال سوريا وتقدم دعماً لبعض الفصائل المسلحة.
وقبل ذلك، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا تواصل دعمها للأسد، وتبقى على اتصال مع دمشق وتحلل الوضع في ذلك البلد.
وقال بيسكوف، تعليقاً على الوضع في سوريا، «نحن بالطبع نواصل دعم بشار الأسد، وبالتالي نواصل اتصالاتنا ونقوم بتحليل الوضع». وأضاف بيسكوف «سيتم صياغة موقف بشأن ما هو مطلوب لتحقيق استقرار الوضع».
وفي الأثناء، بحث الرئيس الإيراني ونظيره السوري التطورات الأخيرة في سوريا والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وفق ما نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وقالت الوكالة إن الأسد، أكد خلال اتصال هاتفي مع بزشكيان، إن «ما يحصل من تصعيد إرهابي، يعكس أهدافاً بعيدةً في محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها وإعادة رسم الخرائط من جديد وفقاً لمصالح وغايات أمريكا والغرب».
وشدد على أن هذا التصعيد لن «يزيد سوريا وجيشها إلا إصراراً على المزيد من المواجهة للقضاء على أذرع الإرهاب في كامل الأراضي السورية».
بدوره، أكد بزشكيان «رفض إيران التام لكل محاولات النيل من وحدة واستقرار سوريا، معتبراً أن المساس بوحدتها، هو ضرب للمنطقة واستقرارها ووحدة دولها».
وأكدت طهران أنها ستستمر في إرسال «المستشارين العسكريين» إلى سوريا لمساندة القوات الحكومية في التصدي للهجوم الواسع الذي تشنّه الفصائل المسلحة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن وجود هؤلاء المستشارين ليس أمراً جديدا، بل هو استمرار لدعم إيران العسكري لسوريا منذ بداية النزاع.
وفي إطار ردود الفعل الكبرى، أكدت الصين دعمها للرئيس السوري في «جهوده للحفاظ على الاستقرار». وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إلى أن بلاده، باعتبارها «دولة صديقة لسوريا»، مستعدة للمساهمة بشكل إيجابي في منع تدهور الوضع في البلاد. كما تم التأكيد على العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين دمشق وبكين، خاصة بعد إعلان «الشراكة الاستراتيجية» بين البلدين في سبتمبر/أيلول 2023.
من ناحية أخرى، أصدرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بياناً مشتركاً دعا إلى «خفض التصعيد» في سوريا. وشدد البيان على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية في مناطق النزاع، مؤكداً أن التصعيد الحالي يعكس الحاجة الملحة إلى حل سياسي للنزاع السوري بقيادة دمشق، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يحدد إطاراً لعملية السلام في سوريا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2udc53m3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"