بيروت - رويترز
أكدت مصادر سياسية، الثلاثاء، أن اثنين من كبار المسؤولين اللبنانيين طالبا واشنطن وباريس بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار، بعدما شنت عشرات العمليات العسكرية على الأراضي اللبنانية.
وزادت هشاشة وضع وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين الطرفين، بعد أقل من أسبوع على دخوله حيز التنفيذ نتيجة هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان، أسفرت عن سقوط قتلى، وإطلاق جماعة «حزب الله» صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي الاثنين.
وقال المصدران، إن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، تحدثا إلى مسؤولين في البيت الأبيض والرئاسة الفرنسية في وقت متأخر أمس، وعبرا عن قلقهما بشأن وضع وقف إطلاق النار.
وتتولى لجنة مراقبة، برئاسة الولايات المتحدة، مسؤولية متابعة الهدنة والتحقق من التزام الطرفين بها والمساعدة في تطبيقها، لكنها لم تبدأ العمل بعد.
وحث برى الاثنين، اللجنة المكلفة بمراقبة الهدنة على بدء عملها «بشكل عاجل»، قائلاً، إن بيروت سجلت حتى الآن ما لا يقل عن 54 خرقاً من إسرائيل لوقف إطلاق النار.
واجتمع ميقاتي الاثنين في بيروت مع الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، الذي سيرأس لجنة المراقبة، ودعا إلى ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية في أسرع وقت. وأوضح المصدران، إن الجنرال جيوم بونشين، ممثل فرنسا في اللجنة سيصل إلى بيروت الأربعاء، وإن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها الخميس.
وذكر أحد المصدرين: «هناك حاجة ملحّة لبدء عمل اللجنة قبل فوات الأوان»، مشيراً إلى تكثيف إسرائيل التدريجي لهجماتها رغم الهدنة.
وتحدث وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر أمس، وأكد ضرورة التزام الطرفين بوقف إطلاق النار.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، الاثنين، إن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال «سارياً». مضيفاً أن الولايات المتحدة «كانت تتوقع حدوث انتهاكات». وأوضح، أن لجنة المراقبة ستبدأ عملها «في الأيام المقبلة».
ويلزم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني، إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية الهجومية في لبنان، في حين يفرض على لبنان منع الجماعات المسلحة مثل «حزب الله» من شن هجمات على إسرائيل. كما ينص الاتفاق على أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوماً.
وتقول إسرائيل إن أنشطتها العسكرية المستمرة في لبنان تهدف إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وإنها لا تنتهك التزامها بالهدنة.
وقالت السلطات اللبنانية، إن ما لا يقل عن 12 شخصاً لاقوا حتفهم في هجمات إسرائيلية الاثنين، وهو اليوم الأشد دموية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وذكرت وزارة الصحة اللبنانية، أن من بين القتلى ستة أشخاص في بلدة حاريص الجنوبية وأربعة في بلدة طلوسة بالجنوب.
عادي
لبنان يطلب من أمريكا وفرنسا الضغط على إسرائيل للتوقف عن انتهاك الهدنة
3 ديسمبر 2024
17:28 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/44u9zts4