عادي

مجازر إسرائيلية تستهدف النازحين وأسلحة غامضة لترويع شمال غزة

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين

واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، ارتكاب المجازر بحق النازحين في مناطق متفرقة في قطاع غزة، وذلك في اليوم ال423 على التوالي للحرب، فيما تعالت أصوات السلطات الصحية في قطاع غزة بضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن أسلحة غامضة تستخدمها إسرائيل، بهدف ترويع السكان، ودفعهم إلى الهجرة عن ديارهم من شمال القطاع، بينما أقر الجيش الإسرائيلي بأنه ينفذ خطة تطهير عرقي بزعم «إخلاء السكان لضرورات عسكرية وبموجب القانون الدولي»، وأعلن مقتل ضابط واحتجاز جثته في غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن 45 نازحاً، على الأقل، قتلوا وأصيب العشرات، جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، خلال الساعات الماضية، بقصف استهدف محيط خيام النازحين ومراكز الإيواء في مناطق متفرقة في القطاع. قالت وزارة الصحة في غزة، إن من لا يقلون عن 44 ألفاً و466 فلسطينياً قُتلوا، في حين أصيب 105 آلاف و358 آخرون منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وبموازاة ذلك، يستمر الجيش بارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة بحق المدنيين، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع، الذي يتعرض لعدوان عسكري مستمر منذ 57 يوماً.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي متقطع مدينة بيت لاهيا وغرب جباليا، تزامناً مع إطلاق نار من آليات الجيش الإسرائيلي في منطقة الصفطاوي، ومخيم النصيرات، فيما استهدف إطلاق نار من زوارق الجيش الإسرائيلي المتمركزة في عرض بحر غربي خان يونس محيط مدرسة الفردوس، ومحيط العطار غرب رفح جنوبي القطاع.
وقال مسعفون فلسطينيون، إن غارة جوية على أحد المباني في بلدة بيت لاهيا أسفرت عن مقتل من لا يقلون عن 15 شخصاً.
وقال المسعفون، إن المستشفيات الثلاثة التي تعمل بالكاد في المنطقة أصبحت غير قادرة على التعامل مع عدد الجرحى.
وأوضح سكان أن منازل تعرضت للقصف واشتعلت النيران في بعضها في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات منذ عدة أسابيع.
في الأثناء، واصلت فصائل فلسطينية التصدي للقوات الإسرائيلية على عدة محاور في القطاع، ونصبت عدة كمائن للقوات المتوغلة خاصة في منطقة رفح جنوبي القطاع، بينما قال الجيش الإسرائيلي، إن جُثة عسكري قُتل في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا تزال محتجزة في قطاع غزة. وأشار الجيش، في بيان، إلى أن «النقيب عومر مكسيم نيوترا» كان في ال21 لدى مقتله. ونعى منتدى عائلات الرهائن والمفقودين نيوترا، وأشار إلى أنه ولد في الولايات المتحدة قبل أن ينتقل إلى إسرائيل وينضم إلى الجيش ويقتل في السابع من أكتوبر.
إلى ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، أنه يهجّر سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، الذي وصفه وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعالون، بأنه تطهير عرقي. وزعم الجيش أنه يفعل ذلك «بموجب القانون الدولي ووفقاً لضرورة عملياتية وبشكل مؤقت لحماية السكان»، رغم أن إسرائيل تتعرض لانتقادات دولية بسبب هذه الممارسات، أبرزها إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد نتنياهو وغالانت، إضافة إلى استهداف النازحين في جنوب القطاع الذين يزعم الاحتلال أنه يعمل على «حمايتهم».
وجاء بيان الجيش، «رداً على توجهات مراسلين بشأن أقوال يعالون حول ممارسة إسرائيل تطهيراً عرقياً» في شمال القطاع، قال الجيش، إنه «يرفض هذه الادعاءات الخطِرة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5995nun6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"