عادي

أكثر من 280 ألف نازح بسبب القتال شمال غربي سوريا

21:22 مساء
قراءة دقيقتين

«الخليج»: متابعات
تسببت المعارك المحتدمة في شمال غربي سوريا في نزوح أكثر من 280 ألف شخص، فيما استولت جماعات مسلحة، الخميس، على مدينة حماة، في انتصار كبير آخر لها بعد انسحاب الجيش السوري منها، جراء القتال المتواصل منذ أيام.
وقال الجيش السوري إن مقاتلين من الجماعات المسلحة دخلوا حماة بعد اشتباكات ضارية، ما دفع وحداته إلى إعادة الانتشار خارج المدينة.
وأكدت جماعات مسلحة، أنهم يستعدون لمواصلة الزحف جنوباً نحو مدينة حمص، التي تشكل مفترق طرق كبيراً في سوريا يربط دمشق بالشمال والساحل.
وجاءت السيطرة على حماة، بعدما سقطت مدينة حلب في أيدي الجماعات المسلحة الأسبوع الماضي، وتحاول منذ ذلك الحين التقدم صوب الجنوب من شمال غرب سوريا. ويستعر القتال حول قرى على أطراف حماة منذ يومين.
وظلت حماة طوال فترة الحرب الأهلية منذ عام 2011 في قبضة الجيش السوري، ويثير سقوطها مخاوف من استمرار زحف المسلحين إلى الجنوب.
واعتمدت الحكومة السورية بشكل كبير على الدعم الروسي والإيراني في السنوات التي كان فيها الصراع على أشده وفي استعادة معظم مناطق سوريا وجميع المدن الرئيسية قبل أن يستقر الوضع على جبهات الصراع في عام 2020.
* مدينة مهمة
تقع حماة على بعد أكثر من ثلث الطريق من حلب إلى دمشق، ومن شأن السيطرة عليها أن تمنع أي محاولة سريعة من الجيش السوري وحلفائه لشن هجوم مضاد يبدد المكاسب التي حققتها الجماعات المسلحة الأسبوع الماضي.كما أن تقدم المسلحين نحو حمص، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً جنوبي حماة، سيؤدي إلى قطع الطريق بين دمشق والمنطقة الساحلية حيث يوجد لروسيا قاعدة بحرية وقاعدة جوية. ولم يسبق أن سيطرت الجامعات المسلحة طوال فترة الحرب الأهلية في سوريا على حماة أثناء الحرب.
من جهتها، أكدت إسرائيل أنها تراقب الأحداث في سوريا وتستعد لكل السيناريوهات هجومياً ودفاعياً. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، أن وزير الدفاع ورئيس الأركان قيَّما الوضع بخصوص التطورات في سوريا. وتابع: «لن نسمح بوجود تهديد بالقرب من الحدود بين سوريا وإسرائيل وسنعمل لإحباط أي تهديد».
وتتزعم «جماعة» هيئة تحرير الشام «الإرهابية، أو«جبهة النصرة سابقا» الحركات المسلحة التي تقاتل الجيش السوري حالياً في شمال غربي البلاد، وكانت تتكون من مسلحين يدينون قبل ذلك بالولاء لتنظيم «القاعدة»الإرهابي.
وتصنف تركيا الحركة التي يتزعمها أبو محمد الجولاني «إرهابية»، لكنها ظلت لفترة طويلة أكبر داعم خارجي لفصائل مسلحة أخرى، فيما تنفي أنقرة أي ضلوع لها في زحف الجماعات المسلحة الأخير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3m3yyauw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"