عادي
إدارة ترامب تدخل بقوة في المفاوضات وتعين مبعوثاً خاصاً لشؤون المختطفين

اتصالات مكثفة ومداولات سرية لإتمام صفقة في غزة

01:27 صباحا
قراءة دقيقتين
أطفال فلسطينيون يحضرون فصلاً دراسياً خيمة نزوح برفح (أ ف ب)

بدأ الحديث عن إمكانية التوصل إلى صفقة في غزة يكتسب بعض الزخم، وأعرب مسؤولون عن تفاؤل حذر بالتزامن مع لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في مالطا، بينما بدأت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تدخل بقوة ضمن الجهود مع إعلانها عن تعيين مبعوث خاص لشؤون المختطفين.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إنه تم إحراز بعض التقدم في المفاوضات، التي مازال مسارها لم يتضح. وبعد توقيع الاتفاق بين لبنان وإسرائيل على وقف القتال، تشيع أجواء تفاؤل أكثر من أي وقت مضى، باحتمال التقدم نحو صفقة، بالتزامن مع ارتفاع الأصوات داخل إسرائيل، داعية إلى إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى صفقة فورية تعيد الرهائن، ورفعت عائلات الرهائن شعار «كما في لبنان توصلتم إلى وقف نار كذلك في غزة»، بينما أجرى أكثر من مسؤول أمريكي اهتماماً في محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين لتحريك ملف غزة عبر التقدم في محادثات صفقة الأسرى أولاً، كثمن لوقف القتال والتخطيط لليوم الذي يلي الحرب.
وفي هذا السياق، اجتمع مايكل والتس، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. وتقرر أن يناقش الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى في غزة، ووقف إطلاق النار.
ويأتي الاجتماع قبل أسابيع من تولي ترامب منصبه في 20 يناير بعدما وعد في حملته الانتخابية بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط ومناطق أخرى بدون أن يكشف تفاصيل تذكر عن كيفية حدوث ذلك.
وفي الأثناء، قال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال اليوم الأربعاء، إن قرر تعيين آدم بوهلر مبعوثاً رئاسياً خاصاً لشؤون المختطفين. وبوهلر هو الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية.
وقال ترامب يوم الاثنين الماضي، إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة قبل تنصيبه، فستكون هناك «مشكلة خطيرة» في الشرق الأوسط.
في سياق متصل، قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الأربعاء، إن الضغوط الإسرائيلية على حركة «حماس» تتزايد إلى درجة قد تجعل التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى مع الحركة ممكناً.
وأضاف كاتس، خلال حديث إلى جنود في قاعدة جوية بوسط إسرائيل، أنه بسبب الضغوط العسكرية المتزايدة «هناك فرصة حقيقية هذه المرة أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن».
ويعترف مسؤولون إسرائيليون بوجود تحركات فعلية في الكواليس بشأن صفقة أسرى، فيما تؤكد أوساط سياسية أن السرية المحيطة بها «تُعدّ مؤشراً جيداً يدل على أن أحداً لا يحاول حالياً إفشال الاتصالات». وقال مصدر سياسي أن تل أبيب تدرس عدة أفكار جديدة لإعادة تحريك المفاوضات، على خلفية المحادثات الجارية في مصر وجهود الولايات المتحدة وقطر. وهناك توقعات بأن الأيام القليلة المقبلة يمكن أن تحمل جديداً بعدما تتهيأ الظروف للإعلان عن تحقيق اختراق فعلي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2vz5xah7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"