عادي

الجيش السوري ينسحب من حماة بعد معارك ضارية

17:43 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

«الخليج»: متابعات

أعلن الجيش السوري، الخميس، رسمياً، انسحابه من مدينة حماة، رابع كبرى مدن البلاد، وذلك بعد معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها من وصفهم بـ«التنظيمات الإرهابية» التي سيطرت سابقاً على مدينة حلب. 

وقال الجيش السوري في بيان، عبر موقع «فيسبوك»: «على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية». 

إعادة انتشار

وتابع الجيش السوري:«خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية وارتقاء أعداد من جنودنا، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم».

 وأكد الجيش السوري أنه اضطر إلى «إعادة الانتشار والتموضع خارج حماة»، وذلك حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي المدينة، وعدم زجهم في المعارك داخل المدن، مشدداً في الوقت نفسه على أنه سيواصل القيام بواجبه الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية. 

وتعد مدينة حماة، رابع كبرى المدن السورية والواقعة في وسط البلاد، وتتميز بأهميتها الاستراتيجية، إذ تربط حلب بدمشق. وجاء انسحاب الجيش السوري، بعدما اقتحمت فصائل مسلحة بقيادة جماعة «هيئة تحرير الشام» الإرهابية، المدينة بعد معارك ضارية مع الجيش، أعلنت بعدها إخراج مئات السجناء من سجن حماة المركزي الذي دخلته أيضاً. 

وأكدت وسائل إعلام، بأن سقوط حماة، بعد ليلة من المواجهات العنيفة من جهات عدة مع الجماعات المسلحة، خاضت خلالها حرب شوارع ضد الجيش في أحياء عدة، ورغم قصف الطيران الروسي والسوري لتجمعات للمسلحين في المدينة منذ أيام.

انفجارات وقصف

وقالت الطالبة الجامعية مايا (22 سنة)، من مدينة حماة، إنها وعائلتها تلازم المنزل. 

وأوضحت «نسمع أصوات الانفجارات والقصف من دون توقف، منذ ساعات الليل حتى الآن» مشيرة إلى أن الشوارع القريبة لمنزلها «خلت من أي حركة»، صباح الخميس. 

وأضافت:«لا نعرف ماذا يجري في الخارج». وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن 115 ألف شخص «نزحوا أخيرا في أنحاء إدلب وشمال حلب» جراء القتال. 

من جانبها، أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء عن مخاوفها من تعرّض المدنيين في شمال سوريا «لانتهاكات جسيمة على يد الجماعات المسلحة».

و بقيت الحرب في سوريا خامدة إلى حد كبير على مدى سنوات، لكن محللين حذّروا من أن الوضع قابل للاشتعال في أي لحظة، نظراً إلى أن النزاع بقي من دون حل حقيقي. 

القتال الأعنف

ويعد القتال الحالي، هو الأعنف منذ عام 2020 في البلد الذي شهد حرباً أهلية، منذ عام 2011، وبحسب مصادر حقوقية، قتل 727 شخصاً، معظمهم مقاتلون، وبينهم 111 مدنياً،في سوريا منذ بدأ هجوم فصائل المسلحة الأسبوع الماضي. 

ومنذ بدء الهجوم، تمكنت الفصائل من بلوغ مدينة حلب، وسيطرت على كافة أحيائها باستثناء أحياء في شمالها تحت سيطرة مقاتلين أكراد. وبذلك، باتت المدينة خارج سيطرة القوات الحكومية بالكامل لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011. وأطلقت الجماعات المسلحة هجومها في شمال سوريا يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تزامناً مع دخول وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان المجاور حيز التطبيق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32svy43w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"