قال إيغور سيتشن، الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت»، أكبر شركة لإنتاج النفط في روسيا الخميس، إن قرارات تحالف «أوبك+» في عامي 2016 و2020 بخفض إنتاج النفط دعمت قطاع النفط الصخري الأمريكي وحوّلت الولايات المتحدة إلى مُصدر رئيسي للطاقة.
وقال سيتشن، خلال منتدى في الإمارات، إن روسيا وشركاءها قدموا المساهمة الأساسية في استقرار سوق الطاقة العالمية في السنوات العشر المنصرمة.
وعبر سيتشن، الحليف منذ فترة طويلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تشككه في جدوى تعاون روسيا مع أوبك، وقال إن الولايات المتحدة هي أكبر مستفيد من الاتفاق الذي أبرم في 2016.
وقال «قرارات (أوبك+) من أجل استقرار سوق النفط في 2016 و2020 دعمت بقوة قطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة».
وقال بعض المحللين، إن جهود (أوبك+) لتحقيق التوازن في سوق النفط العالمي بددها تباطؤ الطلب على الوقود من الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وأيضا بسبب زيادة الإنتاج من دول من خارج أوبك مثل الولايات المتحدة.
نصف الكعكة
تضخ (أوبك+) التي تضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، نحو نصف الإنتاج العالمي.
ومن المقرر أن يعقد تحالف (أوبك+) اجتماعاً عبر الإنترنت في وقت لاحق من الخميس لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج في 2025.
وقالت مصادر في(أوبك+) لـ«رويترز»، إن التحالف سيمدد على الأرجح أحدث تخفيضات إنتاج لمدة ثلاثة أشهر على الأقل اعتباراً من يناير/ كانون الثاني.
ووفقا لبيانات حكومية أمريكية، من المنتظر أن ينمو إنتاج النفط من الولايات المتحدة 2.3 بالمئة فقط هذا العام إذ يواصل منتجو النفط الصخري التركيز على عائدات المساهمين والحد من الإنفاق الجديد على الإنتاج.
وتشير البيانات إلى أن صادرات النفط الأمريكي زادت 13.5 بالمئة العام الماضي، وهي تنمو باطراد كل عام عدا في 2021 عندما انهار الطلب العالمي على النفط خلال جائحة «كوفيد-19».
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج النفط الخام الأمريكي جاء في صدارة الإنتاج العالمي للعام السادس على التوالي بمتوسط قياسي بلغ 12.9 مليون برميل يومياً. (رويترز)