القاهرة: «الخليج»
ترسم الطيور المهاجرة، لوحة مبهرة الجمال في سماء المدن الساحلية المطلة على شاطئ المتوسط في مصر، خلال تلك الفترة من كل عام، وهي تقطع الطريق في رحلتها الموسمية من برد أوروبا إلى دفء الشرق.
تغطي أسراب الطيور على اختلاف أشكالها وألوانها، صفحة المياه في بحيرة المنزلة القريبة من مدينة بورسعيد الساحلية، خلال ساعات الشروق، فتضفي على محمية أشتوم الجميل، جمالاً إضافياً وضعها على قائمة المحميات الطبيعية التي يقبل عليها عشاق الطبيعة لمراقبة الطيور في مصر.
وأدرجت المحمية ضمن قائمة المحميات الطبيعية في مصر في نهاية التسعينات، وهي تتميز بموقع فريد، على الطريق الساحلي الذي يربط بين مدينتي بورسعيد ودمياط على الساحل الشمالي لمصر، وتشمل المحمية بوغازين عند التقاء مياه البحيرة بمياه المتوسط، تدخل من خلالهما مياه البحر إلى البحيرة، التي تتميز بالأنظمة البيئية، وتقع ضمن مسار الطيور المهاجرة.
وتعد المحمية، واحدة من بين أكثر من 30 محمية طبيعية، تغطي نحو 15% من مساحة مصر، وتتنوع ما بين محميات جيولوجية وبحرية، وأخرى صحراوية، فضلاً عن مناطق مخصصة للتراث العالمي، وتتميز كثير من تلك المحميات بما توفره من ملاذات آمنة للطيور المائية والصحراوية والشاطئية، إلى جانب الطيور المغردة، والتي يصل تنوعها إلى نحو 500 نوع، من بينها 150 نوعاً مقيماً، إضافة إلى 350 نوعاً مهاجراً.
ويقول د.حسين رشاد، مدير المحمية: إن بحيرة المنزلة والمحمية مسجل فيها أكثر من 200 نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة.
ويصنف الخبراء بحيرات مصر الشمالية، باعتبارها من أكبر الأراضي الرطبة في شمال إفريقيا، إذ تمثل وحدها نحو 25% من الأراضي الرطبة بحوض البحر المتوسط، وهو ما يجعلها قبلة للطيور المائية المهاجرة، التي تجد الغذاء الضروري لها، والأمان والراحة في هذه الأراضي.
