إدارة ترامب تقود مفاوضات غزة وقطر تعود إلى الوساطة

تكتسب الجهود الرامية إلى إبرام اتفاق في قطاع غزة مزيداً من الزخم، وتحدث مستشاران للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إنجاز الخطوط الرئيسية لاتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، وقال أحدهما: إن ترامب يريد تنفيذ الصفقة قبل تنصيبه يوم 20 يناير المقبل، وقالت وكالة «رويترز»: إن قطر استأنفت دورها وسيطاً رئيسياً ورجحت أن تستضيف قريباً جولة مفاوضات، بينما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن تفاصيل مقترح جديد لوقف إطلاق النار بغزة، قالت: إن مصر بلورته مؤخراً.
أشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس الخميس، إلى إمكان التوصل «الآن» إلى اتفاق في شأن الإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، وذلك في رسالة مصورة بثّها مكتبه، وقال ساعر، على هامش اجتماع في مالطا نظمته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا «ربّما لدينا الآن فرصة لاتفاق حول الرهائن (...) آمل أن نصل إلى ذلك وفي أسرع وقت».
وقال مصدر مطلع لوكالة «رويترز»: إن مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف زار إسرائيل وقطر لبدء جهود دبلوماسية لترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه في 20 يناير.
وأضاف المصدر: إن ويتكوف سافر إلى قطر وإسرائيل في أواخر نوفمبر والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وذكر المصدر أن الاجتماعات تشير إلى أن قطر استأنفت دورها كوسيط رئيسي بعد تعليقها لذلك الدور الشهر الماضي.
وعملت قطر مع الولايات المتحدة ومصر على مدى أشهر في محادثات غير مباشرة لم تجدِ نفعاً ولم تحقق وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة ولم تسفر عن الإفراج عن الرهائن.
وأضاف المصدر: إن من المرجح أن يعود مفاوضون من «حماس» إلى العاصمة القطرية الدوحة لتسهيل عقد جولة جديدة من المحادثات «قريباً».
ونقلت صحيفة «لوبوان» الفرنسية عن مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس قوله: إن قطر تلعب دوراً مهماً جداً في الوساطة، وقال بولس للصحيفة إنه تم تحديد الخطوط الرئيسة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في حين بقيت تفاصيل بشأن بعض الأسماء وعدد المفرج عنهم. وأضاف مستشار ترامب: إنه تم وضع خارطة طريق للتنفيذ خلال شهر أو اثنين في إطار وقف إطلاق النار بغزة.
قال مسؤول أمريكي: إن مساعدي الرئيس جو بايدن كانوا على علم باتصالات ويتكوف مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين وآخرين في الشرق الأوسط، ويرون أن مبعوث ترامب يدعم اتفاق غزة في إطار نفس النهج الذي اتخذته الإدارة.
وتحتفظ إدارة بايدن بقيادة الجهود الرامية إلى إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لكن إدارة ترامب بدأت مبكراً القيام بدور حيوي في هذا المسار.
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن تفاصيل الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار بغزة، والذي قالت إن مصر قامت ببلورته مؤخراً، ولكنها عالجت في المقابل العوامل التي قد تحول دون التوصل لهذا الاتفاق. وحسب الصحيفة، فإن المقترح الجديد يستند إلى خطة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، ينسحب فيها جيش الإسرائيلي جزئياً من القطاع، ويتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب بين الطرفين وعلى مطلب حماس بالانسحاب الإسرائيلي الكامل، على أن يتم إنجاز الاتفاق بحلول تسلم ترامب لمنصبه العام المقبل. (وكالات)