أكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أمس الخميس، أن روسيا تقيّم الوضع في سوريا وعلى تواصل دائم مع السلطات في دمشق، بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن الاتفاق مع الشركاء الإيرانيين والأتراك على اللقاء وفق صيغة «أستانا» خلال أيام، في حين أكد العراق رداً على رسالة زعيم «هيئة تحرير الشام» المتطرف أبو محمّد الجولاني، بأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام الوضع في سوريا.
وأضاف بيسكوف أن نطاق المساعدة الروسية لدمشق سيعتمد على هذا التقييم. وقال بيسكوف للصحفيين «في الوقت الراهن، نتابع عن كثب ما يحدث في سوريا. نجري حواراً دائماً مع أصدقائنا السوريين.. مع دمشق».
وتابع قائلاً: «بناءً على تقييم الوضع، سنتمكن من الحديث عن مستوى المساعدة التي تحتاجها السلطات السورية للتصدي للمسلحين والقضاء على هذا التهديد».
ومن جانبه، أعلن لافروف أنه تم الاتفاق مع الشركاء الإيرانيين والأتراك على عقد اجتماع وزاري ل«صيغة أستانا» بشأن سوريا هذا الأسبوع. وقال لافروف في تصريحات صحفية عقب مشاركته في اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بعاصمة مالطا، فاليتا، «اتفقنا مع شركائنا الأتراك والإيرانيين على عقد اجتماع وزاري هذا الأسبوع». وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن، في وقت سابق، أن وزراء خارجية «صيغة أستانا» سيجتمعون في الدوحة الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى، أكد مستشار رئيس وزراء العراق رداً على رسالة الجولاني، أن موقف بغداد واضح من وحدة سوريا. وقال حسين علاوي: «نراقب الوضع في سوريا ولن نقف متفرجين». وكان طالب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان مصور بعدم السماح للحشد الشعبي بالتدخل في سوريا، وحذر من تصعيد التوتر في المنطقة.
ومن جانبها، قالت الرئاسة التركية، أمس الخميس، أن رجب طيب أردوغان تحدث عن مرحلة جديدة «تتم إدارتها بهدوء» في سوريا. كما دعا الرئيس التركي نظيره السوري بشار الأسد إلى إيجاد «حل سياسي» للوضع في سوريا «بشكل عاجل». وقال أردوغان خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «يجب على الحكومة السورية أن تتفاعل بشكل عاجل مع شعبها من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل»، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
وبدوره دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، «إراقة الدماء» المستمرة في سوريا، معتبراً أنها نتيجة «فشل جماعي مزمن» في بدء عملية سياسية في البلاد المنقسمة منذ بداية النزاع عام 2011. وتحدث غوتيريش للصحفيين عن «التطورات الخطرة والمأسوية التي تجري أمام أعيننا في سوريا»، قائلاً: «إننا نرى النتائج المريرة لفشل جماعي مزمن لترتيبات احتواء التصعيد السابقة التي كانت تهدف إلى التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار على مستوى كامل البلاد وعملية سياسية جادة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن».
إلى ذلك، نددت تونس بالهجمات المسلحة على شمال سوريا وطالبت المجتمع الدولي بمساندة سوريا. وأكدت في بيان، أنها «تدين بشدة الهجمات المسلحة في سوريا في المدة الأخيرة، وتدعو المجموعة الدولية لمساندة هذا البلد حتى يحافظ على سيادته وأمن شعبه واستقراره ووحدة أراضيه». (وكالات)
عادي
بغداد ترد على الجولاني: نراقب الوضع ولن نقف متفرجين
روسيا تُقيّم الوضع السوري.. واجتماع مرتقب لأطراف «أستانا»
6 ديسمبر 2024
00:38 صباحا
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/msu452d4