عادي

«غرينبيس» تحذّر من تلوث بعد غرق سفينة شحن في البحر الأحمر

00:34 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة - أ ف ب
حذّرت منظمة «غرينبيس» البيئية، الخميس من خطر حدوث تلوّث في البحر الأحمر، بعدما غرقت فيه سفينة شحن ترفع علم جزر القمرـ عقب جنوحها الأسبوع الماضي قبالة السواحل المصرية، مشيرة إلى «تأكّد حدوث تسرّب» ما يشكّل «تهديداً مباشراً للبيئة البحرية».
والسفينة «في إس جي غلوري» كانت محمّلة بأربعة آلاف طن من النخالة، و70 طناً من المازوت، و50 طناً من السولار حين اصطدمت الأسبوع الماضي بسبب رياح شديدة وأمواج عاتية بشعاب مرجانية قرب مدينة القصير، ما تسبّب بحدوث تصدّعات كبيرة في هيكلها.
وترفع السفينة التجارية علم جزر القمر وكانت متجهة إلى ميناء بور توفيق الواقع قرب مدخل قناة السويس. ونتج من الحادث كسر في بدن السفينة بطول 60 سنتم، ما أدّى إلى تسرّب مياه البحر إلى غرفة ماكينات السفينة.
وغرقت السفينة، بسبب تعذّر إصلاح الشروخ العديدة التي أصابتها، ولا سيما في ظلّ الطقس السيّئ.
وقالت كنزي عزمي، رئيسة حملات «غرينبيس» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إنّه «على الرغم من الجهود التي بذلت لاستخراج المياه والوقود الملوّثين، تمّ التأكد من حدوث تسرّب، ما يشكّل تهديداً مباشراً للبيئة البحرية المحيطة».
وأضافت أنّ اصطدام السفينة بالشعاب المرجانية «يزيد من خطر حدوث أضرار بيئية على المدى الطويل، ويضرّ بصحّة المرجان وبالتنوّع البيولوجي البحري وبالسلسلة الغذائية المحليّة».
وكانت وزارة البيئة المصرية قالت الاثنين: إنّ جهوداً تبذل لمنع حدوث تسرّب، مشيرة إلى أنّها طلبت من الفرق تركيب حواجز إضافية لامتصاص النفط، واتخاذ إجراءات لمنع وصول المواد الملوّثة إلى الساحل.
من ناحيتها، قالت مصادر بحرية: إنّ الفرق تمكّنت من استخراج 250 طنّاً من الوقود والمياه الملوّثة من السفينة قبل غرقها.
والبحر الأحمر موطن لواحدة من أطول الشعاب المرجانية في العالم. كما أنّه شريان بحري عالمي رئيسي، إذ تمر عبر مياهه نحو 10% من التجارة العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3jnhnyxp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"