الخليج - وكالات
واصلت جماعات مسلحة في سوريا، تقدمهما السبت، وأعلنت سيطرتها على معظم أنحاء المناطق الجنوبية، فيما تتواصل معارك الجيش السوري للدفاع عن أرياف حماة وحمص وريف درعا الشمالي، حيث أعلن تنفيذ عمليات نوعية ضد المسلحين، وتكبيدهم مئات القتلى والجرحى.
وحذر الجيش السوري في بيان متلفز، من «حرب إعلامية وإرهابية ممنهجة هدفها زعزعة أمن ونشر الفوضى والذعر بما يخدم الأجندة العدوانية»، مؤكداً أن منصات إعلامية تابعة للإرهابيين تواصل نشر فيديوهات مضللة حول ما يجري من أحداث على امتداد البلاد.
وأعلن الجيش السوري تنفيذ «عمليات نوعية» ضد تجمعات الإرهابيين بوتائر عالية على اتجاهات أرياف حماة وحمص وريف درعا الشمالي، حيث كبدهم مئات القتلى والجرحى وعشرات الآليات والعربات، معلناً في الوقت نفسه تعزيز خطوط انتشاره في ريف دمشق والمنطقة الجنوبية، منعاً لوقوع أي حوادث من الخلايا النائمة للجماعات الإرهابية.
وأكد الجيش السوري، في بيانات عدة، أنه مازال يواصل استهداف الجماعات المسلحة في ريفي حماة وحمص، حيث نفذ رمايات مكثفة بنيران المدفعية والصواريخ على أماكن وجودهم، وخطوط إمدادهم. كما نفذ الطيران الحربي السوري الروسي المشترك ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين في ريف حمص الشمالي الشرقي، وقضى على العشرات منهم ودمر آلياتهم وعتادهم.
وحذر الجيش السوري، من حرب إعلامية تشنها الجماعات المسلحة بهدف التأثير في المعنويات، موضحاً أن «الإرهابيين يعمدون إلى دخول بعض القرى والمناطق، ويطلبون من الأهالي السماح لهم بالتصوير لدقائق معدودة ومن ثم مغادرة المنطقة وذلك لنشر تلك المقاطع على صفحاتهم في سياق الحرب الإعلامية القذرة».
واجتاحت الجماعات المسلحة حلب قبل أسبوع، إثر انسحاب الجيش السوري منها، لتسقط بعدها عدد من المدن. مثل حماة في الوسط ودير الزور في الشرق، وقال مسلحون أيضاً، إنهم سيطروا على القنيطرة ودرعا والسويداء في الجنوب وتقدموا لمسافة 50 كيلومتراً من العاصمة.
وتركزت دفاعات الحكومة على حمص، إذ أفاد التلفزيون السوري الرسمي ومصادر عسكرية سورية، بشن غارات جوية كبيرة على مواقع للجماعات المسلحة، ووصول موجة من التعزيزات للتمركز في محيط المدينة.
وفي الوقت نفسه، وسع المسلحون نطاق سيطرتهم لتضم جنوب غرب البلاد بالكامل تقريباً، فيما يؤكد الجيش السوري أنه يعيد تمركز قواته، وأنه يواصل التصدي للإرهابيين في عدد من المدن.
معركة حمص
وبينما أكدت وسائل إعلام دخول الجماعات المسلحة حمص، قال أحد السكان: إن الوضع بدا طبيعياً حتى الجمعة لكنه أصبح أكثر توتراً مع سماع دوي الضربات الجوية، وإطلاق النار بوضوح، وإقامة فصائل مسلحة موالية للدولة نقاط تفتيش.
وقال الساكن: «إنهم يبعثون برسالة إلى الناس بالبقاء منضبطين وإن عليهم ألا يتحمسوا وألا يتوقعوا أن يتم التخلي عن حمص بسهولة».
ومن شأن السيطرة على حمص، وهي مفترق طرق رئيسي بين العاصمة والبحر المتوسط، عزل دمشق عن قاعدة بحرية وأخرى جوية لحلفائها الروس هناك.
وذكر أحد أفراد الجيش السوري أن القتال هدأ صباح، السبت، بعد ليلة من الغارات الجوية المكثفة على مواقع المسلحين، وأن قافلة كبيرة من القوات والمركبات خرجت من مدينة تدمر للمساعدة في جهود الدفاع عن حمص.
ويتخوف خبراء من أن تسمح سيطرة الجماعات المسلحة على درعا والسويداء والقنيطرة بتنفيذ هجوم منظم على دمشق.
وفي الشرق، قالت مصادر سورية: إن مقاتلين أكراد سيطروا على دير الزور.
وتسبب التطورات الأخيرة في مخاوف من موجة جديدة من عدم الاستقرار في المنطقة، فيما قالت قطر السبت: إن الحرب الأهلية تهدد وحدة أراضي سوريا.
ويقول مسؤولون غربيون: إن الجيش السوري في وضع صعب إذ لم يتمكن من وقف مكاسب المسلحين، واضطر إلى التقهقر.
عادي
الجيش السوري يتصدى لهجمات المسلحين في أرياف حماة وحمص ودرعا
7 ديسمبر 2024
23:54 مساء
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/3vnzs2bj