«الخليج» - وكالات
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، السبت: إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع في سوريا؛ حيث تدور معارك عنيفة بين قوات الجيش السوري وفصائل مسلحة، فيما تعهدت روسيا بوقف تقدم الفصائل المسلحة ومساندة سوريا في حربها على الإرهاب، داعية إلى استئناف الحوار بين دمشق والمعارضة الشرعية.
فوضى في سوريا
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي: «سوريا في حالة من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ويجب ألا يكون للولايات المتحدة أي علاقة بها، هذه ليست معركتنا، دعها تستمر، لا تتدخلوا!».
كما هاجم ترامب سياسة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في سوريا.وقال: «لقد رفض الرئيس أوباما الوفاء بوعده بحماية الخط الأحمر في سوريا، وانفتحت أبواب الجحيم، مع تدخل روسيا».
وتابع ترامب: «روسيا، بسبب تورطها في أوكرانيا، تبدو غير قادرة على وقف هذا المسار عبر سوريا، البلد الذي تحميه منذ سنوات.وأضاف: «لم يكن هناك أي مصلحة حقيقية لروسيا في سوريا، باستثناء جعل أوباما يبدو غبياً».
روسيا : مستمرون في دعم سوريا
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو وطهران وأنقرة، اتفقت على تسهيل وقف الأعمال القتالية في سوريا، وتدعم روسيا استئناف المفاوضات بين دمشق والمعارضة الشرعية.
وأوضح لافروف، في تصريحات، السبت، أن بلاده مستمرة في دعم الجيش السوري، قائلاً: «مستمرون في دعم الجيش السوري لمواجهة التنظيمات الإرهابية».
واعتبر وزير الخارجية الروسي، أن «الفصائل المسلحة يتم استغلالها لأغراض جيوسياسية»، مضيفاً: أن ما يحدث في سوريا هدفه تقويض إنجازات روسيا هناك.
وقال لافروف عندما سئل عن مدى واقعية إمكانية بدء المفاوضات بين المعارضة السورية والحكومة السورية: «لقد وجهنا مثل هذه الدعوة للمفاوضات وسنعمل مع كل من الحكومة والمعارضة الشرعية».
وأضاف: «هناك مجموعة من المعارضة الشرعية في موسكو تعمل معنا بانتظام، ونحن أيضاً على اتصال مع هؤلاء المعارضين المتمركزين في عواصم أخرى والآن وبما أن إيران وتركيا وروسيا وافقت على المساهمة بطريقة أو بأخرى في وقف الأعمال القتالية، فسوف نتخذ خطوات على الأرض وسنتخذ خطوات مع المعارضة الشرعية بشأن استئناف المفاوضات».
ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على أهمية إجراء «حوار سياسي» بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران، والمعارضة الشرعية، وذلك عقب الاجتماع مع نظيريه الروسي والتركي.
الأسد في دمشق
وكانت وسائل إعلام أكدت السبت، أن فصائل مسلحة دخلت، مدينة حمص السورية من الشمال والشرق، وذلك في إطار هجومها الواسع على عدد من المدن السورية، فيما نفت دمشق رسمياً، أنباء عن مغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد، وحذرت من «خلايا نائمة» مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية تنشر مقاطع فيديو بهدف بث الفوضى.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوري والجماعات المسلحة التي تتزعمها «هيئة تحرير الشام» الإرهابية، حول أطراف حمص، في وقت حذرت السلطات السورية من مقاطع فيديو تنشرها التنظيمات الإرهابية عبر منصاتها على مواقع التواصل لتضليل الجيش والشعب بشأن سيطرة المسلحين على عدد من الأحياء في مدينة حمص وريف دمشق.
خلايا نائمة
وذكرت وزارة الدفاع السورية: «تقوم بعض الخلايا النائمة المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية بنشر مقاطع فيديو عبر قنواتهم الإعلامية من ساحات وشوارع لمناطق في ريف دمشق وغيرها من المحافظات والادعاء بأن عناصر التنظيمات الإرهابية قد سيطروا عليها كل ذلك بهدف بث الفوضى في صفوف المواطنين وترهيبهم».
من جانبها، قالت الرئاسة السورية، عبر حسابها في «فيسبوك»: «تنشر بعض وسائل الإعلام الأجنبية شائعات وأخباراً كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى».