أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعيين حاكم جديد لمنطقة كوركسك للتعامل مع ما وصفه ب«أزمة» التوغل الأوكراني، مشيراً إلى احتمال نشر صواريخ أوريشنيك فرط الصوتية في بيلاروسيا بحلول عام 2025، فيما أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف استعداد بلاده لاستخدام «كل الوسائل» لتحقيق النصر في أوكرانيا. في وقت سيطرت فيه القوات الروسية على بلدتين استراتيجيتين في شرق أوكرانيا.
وعيّن الرئيس بوتين ألكسندر خينشتاين حاكماً جديداً بالوكالة لمنطقة كورسك، لتحسين الوضع وتقديم المساعدة للسكان، مؤكداً أن إدارة الأزمات في كورسك تتطلب جهوداً مكثفة وتنظيماً أفضل.
وقال بوتين إن بلاده قد تنشر صواريخ «أوريشنيك» فرط الصوتية في بيلاروسيا خلال النصف الثاني من العام المقبل، تزامناً مع زيادة إنتاج هذا النوع من الأسلحة. وأوضح، خلال لقائه في مينسك مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، أن هذه الصواريخ، القادرة على حمل رؤوس نووية، ستكون في الخدمة ضمن القوات الاستراتيجية الروسية قريباً.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه يأمل بأن يكون الغرب قد «أخذ على محمل الجدّ» إطلاق بلاده صاروخاً فرط صوتي جديداً ضدّ أوكرانيا، محذراً من أن موسكو مستعدة لاستخدام «كل الوسائل» كي لا تُهزَم في في الحرب. وقال لافروف في مقابلة أجراها معه في موسكو الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسن، المقرّب من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، «نحن نرسل إشارات ونأمل في أن تكون الإشارة الأخيرة التي أرسلناها قبل أسبوعين» حين أطلق الجيش الروسي على أوكرانيا صاروخ أوريشنيك الفرط صوتي، قد «أُخِذت على محمل الجدّ».
وشدد لافروف على أن روسيا ترغب في «تجنب أي سوء تفاهم» مع واشنطن وشركائها، محذراً من أنها ستبعث «رسائل إضافية إذا لم يستخلصوا الاستنتاجات اللازمة».
وإذ حذّر لافروف من أن موسكو «مستعدة لأي احتمال»، أصرّ مع ذلك على أنها «تفضل كثيراً التوصل إلى حل سلمي من خلال المفاوضات على أساس احترام المصالح المشروعة لروسيا».
من جهة ثانية أفاد مسؤول أوكراني بأنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي المنتخب قد يلتقيان هذا الأسبوع في باريس، حيث من المقرّر أن يحضرا إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام. وسيكون هذا اللقاء الأول بين ترامب وزيلينسكي منذ إعادة انتخاب ترامب الذي أعلن أنّه سيضمن وقف إطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة.
بدوره، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان وأندري يرماك، أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ناقشا اليوم الخميس تحسين موقف كييف في حربها مع روسيا وضمان دخولها أي مفاوضات مستقبلية من موقع قوة.
ميدانياً، أعلنت روسيا أمس الجمعة سيطرتها على بلدتين في منطقتين استراتيجيتين على الجبهة قرب مدينتي بوكروفسك وكوراخوفي في شرق أوكرانيا، حيث تواجه القوات الأوكرانية صعوبة في صدّ التقدم الروسي.
تتقدم روسيا في شرق أوكرانيا منذ أشهر، مستفيدة من تفوقها على القوات الأوكرانية التي تعاني الإرهاق ونقص السلاح.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنها سيطرت على بلدة بوستينكا على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب مدينة بوكروفسك التي تعد مهمة لوجستياً للجيش الأوكراني وبسبب منجم فحم الكوك الذي فيها. وأعلنت كذلك سيطرتها على بلدة سوخي يالي جنوب غرب مدينة كوراخوفي الواقعة قرب منجم لليثيوم، كما أنها منطقة صناعية استراتيجية تقع على ضفاف خزان مياه تحاول موسكو تطويقه.
فيما أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 32 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية على مناطق متفرقة من أوكرانيا.(وكالات)
عادي
بوتين: نشر صواريخ فرط صوتية في بيلاروسيا 2025
روسيـا: كـل الوسائـل متاحـة للنصـر فــي أوكرانـيــا
7 ديسمبر 2024
00:53 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/4wvjmyd6