«الخليج» - متابعات
توالت ردود الفعل الدولية على التطورات الميدانية المتلاحقة في سوريا، عقب إعلان الفصائل المسلحة دخول قواتها دمشق ومغادرة الرئيس بشار الأسد سوريا.
وفي ما يلي ردود الفعل الدولية:
الولايات المتحدة
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتابع من كثب الأحداث الاستثنائية التي تجري في سوريا، بعد إعلان فصائل مسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت، في بيان على منصات التواصل الاجتماعي: إن «بايدن وفريقه يراقبان الأحداث الاستثنائية في سوريا من كثب، وهما على اتصال دائم مع شركائنا الإقليميين». إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأحد إن الرئيس السوري بشار الأسد غادر بلاده بعدما فقد دعم روسيا. وقال عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال إن الأسد رحل، مضيفاً أن روسيا التي يرأسها فلاديمير بوتين لم تعد تكترث لحمايته بعد الآن.
وقال دانييل شابيرو نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط في مؤتمر حوار المنامة الأمني في العاصمة البحرينية الأحد إن الولايات المتحدة ستظل موجودة في شرق سوريا وستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي. وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن أولويات الولايات المتحدة في سوريا حالياً تتمثل في ضمان ألا يشجع النزاع الحالي على عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي أو يؤدي إلى كارثة إنسانية. وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان: إن تمدد النزاع يشكل مصدر قلق، متحدثاً عن قلق حيال تنظيم داعش الإرهابي خصوصاً. وأضاف في مؤتمر أداره منتدى ريغن للدفاع الوطني في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا: «شهدنا خلال أسوأ مراحل الحرب السورية الطويلة ظهور تنظيم داعش الإرهابي على الساحة». وشدد سوليفان على أن «الأولوية الرئيسية تتمثل في ضمان ألا يؤدي القتال في سوريا إلى عودة ظهوره»، مضيفاً: «سنتخذ خطوات بأنفسنا، مباشرة وبالعمل مع قوات سوريا الديمقراطية، من أجل ضمان عدم حدوث ذلك».
الأردن
أكد الأردن اليوم الأحد أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن مصادر حكومية أنها تتابع الأوضاع المتسارعة في سوريا والتقارير المتعلقة بالرئيس السوري. و«يجري العمل على تعزيز حالة الأمن والاستقرار في المنطقة». وذلك بعد مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد دمشق، وإعلان الفصائل المسلحة السيطرة على العاصمة السورية.
إسرائيل
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه لا يتدخل في الأحداث الجارية في سوريا. وأضاف أنه نشر قوات في المنطقة العازلة الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة مع سوريا وفي عدد من النقاط المهمة بغرض الدفاع في ضوء الأحداث في سوريا.
روسيا
نقلت وكالة تاس الروسية اليوم الأحد، عن السفارة الروسية في سوريا تأكيدها سلامة موظفيها، وذلك بعد مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد البلاد وسيطرة فصائل مسلحة على دمشق. وقال أحد موظفي السفارة الروسية لوكالة تاس: «إننا بخير»، دون تقديم تفاصيل حول مكان وجود الدبلوماسيين. وحثت السفارة يوم الجمعة، الرعايا الروس على مغادرة البلاد. إلى ذلك قال نائب روسي كبير إن السوريين سيضطرون إلى مواجهة حرب أهلية شاملة بأنفسهم.
إيطاليا
كتب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على إكس «أتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في سوريا. وأنا على اتصال دائم بسفارتنا في دمشق ومع مكتب رئيسة الوزراء. دعوت إلى اجتماع طارئ في الساعة 10:30 في وزارة الخارجية».
الأمم المتحدة
أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن في بيان الرغبة الواضحة التي عبر عنها ملايين السوريين في ترتيبات لمرحلة انتقالية مستقرة وشاملة. وحث جميع السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سعيهم لإعادة بناء دولتهم، مضيفاً أنه على استعداد لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل.
الفلبين
إلى ذلك، دعت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والإحجام عن المزيد من العنف لتجنب سقوط قتلى ومصابين بين المدنيين. وقالت «نعبر عن قلقنا بشأن وضع مواطنينا في سوريا وننصحهم باتخاذ الاحتياطات اللازمة والبقاء على اتصال مع السفارة الفلبينية في دمشق».
العراق
ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية الأحد أن العراق أخلى سفارته في سوريا ونقل موظفيها إلى لبنان بعد ساعات من إطاحة مقاتلين من المعارضة بالرئيس بشار الأسد وإعلانهم السيطرة على العاصمة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية العراقية «تم إجلاء طاقم السفارة في دمشق، هم عشرة موظفين بينهم رئيس البعثة الدبلوماسية، إلى بيروت عن طريق البرّ وهم بحالة جيدة جميعاً». وأوضح أن الإجلاء جاء «بسبب التوترات في دمشق وانهيار الأوضاع وانسحاب الجيش بشكل كامل وفقدان الأمن».
الصين
أعربت الصين الأحد عن أملها أن تستعيد سوريا «الاستقرار في أسرع وقت ممكن»، بعد إعلان فصائل مسلحة دخول قواتها دمشق ومغادرة الرئيس بشار الأسد. وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان بأن بكين «تتابع من كثب تطور الوضع في سوريا وتأمل أن تستعيد سوريا الاستقرار في أسرع وقت ممكن».
إيران
أكد التلفزيون الإيراني، الأحد، اقتحام السفارة الإيرانية في دمشق، وذلك عقب إعلان الفصائل المسلحة سيطرتها على العاصمة السورية ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد. وقال إن «السفارة الإيرانية في العاصمة السورية اقتحمت بعد سيطرة مسلحين على دمشق».
بريطانيا
قالت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر «الدكتاتورية والإرهاب يخلقان مشاكل للشعب السوري الذي عانى الكثير بالفعل، كما أنهما يزعزعان استقرار المنطقة. ولهذا السبب يتعين علينا إيجاد حل سياسي وصولاً لحكومة تعمل لمصلحة الشعب السوري. وهذا ما نريد أن نراه». وتابعت «هذا هو شكل الديمقراطية التي نقول إنها مناسبة للعالم، ونأمل أن يتمتع بها الشعب السوري... إذا رحل الأسد، فهذا تغيير مرحب به، لكن ما سيأتي بعد ذلك لا بد أن يكون حلاً سياسياً، ولا بد أن يعملوا لمصلحة الشعب السوري».