عادي

المساحات الزرقاء تقلل خطر الإصابة بالتدهور العقلي

19:19 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: محمد عزالدين
وجد باحثون صينيون في جامعة فوجيان، أن الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن، الذين يعيشون بالقرب من البحر أو البحيرات أو الأنهار، أو ما يسمى بـ«المساحات الزرقاء»، أقل عرضة للإصابة بالتدهور العقلي المرتبط بالعمر، ولديهم خطر أقل بنسبة 13.2% للإصابة بالتدهور المعرفي.
وقال كايتاي يانغ، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيس في الدراسة: «إن الهواء الرطب حول المياه، يحد من تلوث الهواء المرتبط بالتدهور العقلي المرتبط بالعمر، وأن أصوات ومشاهد الأمواج المتلاطمة، والمياه المتدفقة، تُعد عاملاً مهماً أيضاً في تقليل مستويات التوتر، والمساعدة في تحسين الحالة المزاجية بين السكان».
طابق الباحثون نتائج اختبارات أجريت على 35 ألف و669 رجلاً وامرأة في قاعدة بيانات البنك الحيوي البريطاني، مع عناوين المنازل وقربها من البحيرات أو الأنهار أو البحر، وقاس الباحثون الذاكرة وأوقات رد الفعل والتفكير اللفظي والعددي، وحساب التعرض لتلوث الهواء لكل عنوان، مع الأخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل، مثل العمر، والتعليم، والوزن، إلى النظام الغذائي وضغط الدم.
وأظهرت النتائج، أنه كلما زادت المساحة الزرقاء حول المنزل، كلما قل التدهور العقلي، وكان أولئك الذين لديهم مستويات عالية من المساحة الزرقاء على بعد 300 متر من منازلهم، أقل عرضة للإصابة بضعف الإدراك بنسبة 13.2%، وتحسن بنسبة 26.2% في الأداء في الاختبارات المعرفية.
وأضاف يانغ: «إن انخفاض تلوث الهواء المرتبط بالمساحات الزرقاء، قد يكون مسؤولاً جزئياً على الأقل عن النتائج التي توصلنا إليها، وعلى الرغم من أن المساحات الزرقاء لا يمكنها القضاء على ملوثات الهواء بشكل مباشر، إلا أن وجود الهواء الرطب والأراضي الرطبة المجاورة، تقلل من مستويات ملوثات الهواء، وتخفف من آثار الضارة على الوظيفة الإدراكية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/k9eb5k2x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"