أغلقت الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوى في ستة أسابيع اليوم الاثنين بقيادة أسهم شركات التعدين وشركات السلع الفاخرة، وذلك بعد تقارير عن إجراءات تحفيز جديدة لدعم الاقتصاد الصيني.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع 0.1 بالمئة، محققا مكاسب للجلسة الثامنة على التوالي.
وارتفع المؤشر الفرعي لأسهم شركات التعدين 3.2 بالمئة وحقق أكبر ارتفاع خلال جلسة واحدة في أكثر من شهر بعد تقارير صحفية نقلت عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني قوله إن بكين، أكبر مستهلك للمعادن، ستتبنى «تيسيرا معتدلا للسياسة النقدية» خلال العام المقبل ضمن خطوات لدعم النمو الاقتصادي، وهو مصطلح استخدمته بكين آخر مرة في 2010 عندما سعت إلى دعم التعافي من الأزمة المالية العالمية.
وصعدت أسهم شركات السلع الفاخرة التي يأتي معظم إيراداتها من السوق الصينية، ومنها إل.في.إم.إتش وكيرنج، أكثر من ثلاثة بالمئة، ليغلق المؤشر كاك 40 الفرنسي على ارتفاع لليوم الثامن على التوالي.
وأغلق المؤشر الفرنسي مرتفعا 0.7 بالمئة، ليقلص خسائره منذ بداية العام إلى أقل من واحد بالمئة.
وانخفض المؤشر داكس الألماني 0.1 بالمئة بعد أن صعد لمستوى غير مسبوق في وقت سابق من الجلسة.
وصعد المؤشر الفرعي لأسهم شركات الطاقة 2.1 بالمئة مع ارتفاع أسعار النفط.
وانخفض المؤشر الفرعي لشركات صناعات الطيران والدفاع في أوروبا 1.3 بالمئة إلى أدنى مستوى في أسبوع.
- أسهم اليابان
ارتفع المؤشر نيكاي الياباني، الاثنين بدعم من ارتفاع وول ستريت في نهاية الأسبوع الماضي لكن عمليات جني الأرباح في أسهم شركات أشباه الموصلات الكبرى حدت من المكاسب.
وبعد تأرجح نيكاي بين الصعود والهبوط على مدار جلسة اليوم، أغلق المؤشر مرتفعا 0.2 بالمئة عند 39160.5 نقطة فيما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.3 بالمئة عند 2734.56 نقطة.
وسجل المؤشران ناسداك وستاندرد اند بورز 500 مستويات مرتفعة غير مسبوقة عند الإغلاق يوم الجمعة بفعل توقعات إيجابية من بعض الشركات وبيانات التوظيف الأمريكية التي عززت التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة هذا الشهر.
وصعد سهم مجموعة سوفت بنك الناشئة التي تركز على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي اثنين بالمئة وارتفع سهم شركة فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو 1.9 بالمئة. وكانت الشركتان من بين الأسهم اليابانية ذات الوزن الثقيل التي تلقت دفعة من مكاسب وول ستريت.
وساهمت المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الأمريكي في تعزيز ثقة المتعاملين، بينما كشفت بيانات صدرت اليوم الاثنين عن نمو الاقتصاد الياباني بوتيرة أعلى من التقديرات الأولية للفترة من يوليو تموز إلى سبتمبر أيلول، وذلك بفضل التعديلات بالزيادة في الاستثمار الرأس مالي والصادرات.
لكن الانخفاضات في أسهم الشركات المرتبطة بأشباه الموصلات أثرت سلبا على نيكاي إذ وتراجع سهم شركة أدفانتست المصنعة لمعدات اختبار الرقائق 4.7 بالمئة، وهو ثاني أكبر هبوط على المؤشر بعد شركة زوزو للتجارة الإلكترونية التي هبطت خمسة بالمئة.
وهبط سهم طوكيو إلكترون 0.8 بالمئة.
وأشار محللون إلى أن عمليات جني الأرباح جاءت بعد أن ارتفعت أسهم الرقائق الأسبوع الماضي، مقتفية أثر نظيراتها الأمريكية، مما دفع المؤشر نيكي يوم الخميس إلى تسجيل أعلى مستوياته اليومية منذ 12 نوفمبر تشرين الثاني عند 39632.3 نقطة.
وقالت ماكي ساوادا، الخبيرة الاستراتيجية في شركة نومورا للأوراق المالية، إن المستثمرين يركزون على اجتماعات السياسة النقدية لكل من البنك المركزي الأمريكي وبنك اليابان (البنك المركزي الياباني) الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي اجتماعه بشأن السياسة النقدية في 17 ديسمبر ويستمر يومين، بينما سيجتمع بنك اليابان في 18 و19 ديسمبر.
وارتفعت أسهم مجموعة سوني اثنين بالمئة في حين صعدت أسهم مجموعة كونامي ووكالة ريكروت هولدنجز للتوظيف بنحو 1.7 بالمئة.
وتصدر سهم مجموعة راكوتن المكاسب بزيادة بلغت 6.7 بالمئة في ظل استمرار التفاؤل في أعقاب إعلان الشركة في السادس من ديسمبر عن برنامج مزايا المساهمين. (رويترز)
