عادي

بالفيديو | السوريون يتوافدون إلى الحدود التركية للعودة إلى بلدهم

19:57 مساء
قراءة دقيقتين

جيلفي غوزو - أ ف ب
ينتظر علي في طابور اللاجئين عند معبر جيلفي غوزو التركي على الحدود السورية، بعد وصوله من هامبورغ عقب انتهاء حكم بشار الأسد، في مهمة للعثور على شقيقه الذي فقد قبل 13 عاماً، خلال دراسته في حمص، ولم يعرف شيئاً عنه مذاك.
وطلب علي (29 عاماً) الذي حصل على الجنسية الألمانية، عدم ذكر كنيته. وفر هذا الشاب المتحدّر من مدينة إدلب في عام 2013 سيراً على القدمين عبر تركيا، ثم بالقارب إلى اليونان، ووصل إلى أوروبا، حيث تمكّن من دخول الأراضي الألمانية في نهاية المطاف.
في وقت مبكر من الاثنين، كان علي ينتظر بصبر بين عناصر الدرك والقوات الخاصة التركية مع مئتين إلى ثلاثمئة سوري يعيش معظمهم في تركيا كلاجئين منذ أكثر من عشر سنوات، لعبور هذه النقطة إلى سوريا.
ولا يمكن المرور من هذا المعبر إلا سيراً على الأقدام. وأثناء الانتظار، يتزايد عدد الحشود بشكل متواصل مع وصول سيارات أجرة محملة بعائلات مصممة على العودة.
وخلافاً للأيام السابقة، عندما كانوا يأتون بشكل رئيسي من مدن جنوبية كبيرة مثل هاتاي وغازي عنتاب، أصبح اللاجئون يتوافدون الآن من أنحاء تركيا، من إسطنبول وبورصة (غرب) وقيصرية (وسط)، استعداداً للعودة إلى حماة وحلب وحمص ودمشق. وروى علي: «اختفى شقيقي أثناء دراسته في حمص. كنّا في الجامعة معاً، وكان على وشك إنهاء سنته الرابعة في دراسة اللغة الإنجليزية. غادرت لمدة يومين لزيارة أهلنا في إدلب وهناك، تلقيت اتصالاً من أصدقاء مشتركين أبلغوني فيه بخبر اختفائه. ومنذ ذلك الحين، لم نسمع عنه أي خبر».
- «حي أو ميت؟»
في عام 2022، ذكرت جماعات حقوقية، أن هناك أكثر من 110 آلاف شخص مفقودين اختفى معظمهم خلال فترة حكم الرئيس بشار الأسد . وقال علي الذي يكبره شقيقه المفقود بأربع سنوات: «لا نعرف إن كان حياً أو ميتاً». وهو يعتزم الذهاب إلى دمشق لتقديم صورته «للسلطات الجديدة»، والقيام بجولة على السجون التي فتحت أبواب زنزاناتها، وأطلق منها عدد كبير من الأشخاص الذين كانوا يعتبرون في عداد المفقودين.
وأضاف: «الأمر الوحيد الذي نحن أكيدون منه بنسبة 100 % هو أنه كان بين أيدي المقربين من الأسد». لكن شقيقه لم يكن لديه أي نشاط سياسي معروف ولم يشارك، على حد علمه، في التظاهرات الشعبية في عام 2011 والتي مثلت بداية الأحداث في سوريا.
وبقيت عائلته، زوجته وثلاثة أطفال ولدوا في ألمانيا ووالداه، في هامبورغ، حيث أسس علي شركة نقل. وفور إعلان رحيل الأسد، حجز بطاقة سفر إلى إسطنبول الأحد، ثم إلى هاتاي على أن تكون سوريا وجهته النهائية.وقال: «سأطرق كل الأبواب في محاولة العثور على أصدقائنا، سأسأل الجميع».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mryjzwnp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"