فيديو | فاقداً للذاكرة.. العثور على أردني اعتقل حوالي 40 عاماً في سجن صيدنايا السوري

لم يدر بخلد الشاب الأردني أسامة البطانية، الذي غادر بلاده في الثمانينيات، أن حلمه في استكمال الدراسة في إحدى الجامعات السورية، سيتحول إلى رحلة اختفاء غامضة لحوالي أربعة عقود، قضاها معتقلاً داخل سجن صيدنايا بسوريا.
وبحسب وسائل إعلام، انقطعت أخبار البطانية المتحدر من مدينة إربد الأردنية، عن أسرته، بعدما سافر وهو في ال18 من عمره إلى سوريا، بعد إنهائه الثانوية العامة في العام 1986، لتنقطع أخباره عن أسرته التي لم تعرف عنه شيئاً طوال أربعة عقود.
لكن البطانية الذي اعتُقد أنه مات طوال هذه السنين، كان على قيد الحياة في سجن صيدنايا المترامي الأطراف، الذي ضم عشرات الآلاف من المعتقلين، في أقسام سرية بعضها تحت الأرض، ووجد البطانية الذي بات كهلاً خمسينياً في حالة يرثى لها بعدما تغيرت ملامحة وفقد ذاكرته.
وقال سفيان القضاة، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية: أن البطاينة نُقل من دمشق إلى مركز حدود جابر، حيث كان في استقباله أبناء عشيرة البطاينة من محافظة إربد. وأوضح القضاة أن السفارة الأردنية في دمشق تابعت قضيته منذ اختفائه في العام 1986، لكن السلطات السورية أنكرت طوال هذه السنوات وجوده على أراضيها، وعلى الرغم من فقدانه ذاكرته لكن الرجل، استطاع الإجابة على مكان موالده بعد سؤاله من عدد من مسقبليه، وقال: «أنا من إربد».
وعلى الرغم من تغير ملامحه، لكن مقربين من أسرته أكدوا أنه هو الشاب الذي اختفى في الثمانينيات في سوريا، ولم تعرف عائلته عنه شيئاً طوال هذه المدة.
وأنهت فرق الإنقاذ السورية عمليات البحث داخل، سجن صيدنايا، بعدما تواردت أنباء عن وجود آلاف المعتقلين العالقين تحت الأرض في سجون سرية.
وأكدت فرق الإنقاذ أنها بحثت في كل أرجاء السجن المترامي الأطراف، وعثرت بالفعل على 5 سجون سرية، ولم تجد فيها معتقلين أحياء.