عادي

برعاية أمريكية.. اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات كردية وفصائل سورية في منبج

15:08 مساء
قراءة دقيقتين
منبج
منبج

بيروت (لبنان) - أ ف ب
أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، الأربعاء، التوصل برعاية أمريكية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة منبج شمالي سوريا، حيث أسفرت ثلاثة أيام من الاشتباكات بين قواته وفصائل سورية مسلحة عن مقتل 218 شخصاً.
وقال عبدي في منشور على منصة «إكس»: «توصلنا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منبج بوساطة أمريكية، حفاظاً على أمن وسلامة المدنيين».


مقتل 218
ويسيطر على منطقة منبج ذات الغالبية العربية في شمال شرق محافظة حلب، مجلس منبج العسكري الذي يضم مقاتلين محليين، يعملون تحت مظلة «قوات سوريا الديمقراطية» التي يشكل الأكراد عمودها الفقري وتدعمها واشنطن.
وقبل أيام، شنّت فصائل سورية موالية لأنقرة هجوماً على المدينة وخاضت معارك ضارية مع مقاتلي مجلس منبج العسكري. وأسفرت ثلاثة أيام من الاشتباكات عن مقتل 218 مقاتلاً من الطرفين، وفق وسائل إعلام.
وقال عبدي، إنه «سيتم إخراج مقاتلي مجلس منبج العسكري من المنطقة» في أقرب وقت.
وأضاف: «هدفنا هو وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية والدخول في عملية سياسية من أجل مستقبل البلاد».
وجاءت تصريحات عبدي بعد وقت قصير من إعلان القيادة الوسطى الأمريكية «سنتكوم» أن قائدها مايكل كوريلا زار سوريا، حيث التقى بقيادات القوات الأمريكية فيها وبقوات سوريا الديمقراطية في قواعد عسكرية عدة.
ومنبج هي ثاني منطقة ذات غالبية عربية، بعد تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب، تخلي منها قوات سوريا الديمقراطية قواتها، منذ شنّ هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجوماً غير مسبوق، بدأ في شمال سوريا في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر وانتهى الأحد برحيل الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا.
وشكلت المنطقتان منذ سنوات هدفاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي لطالما لوّح بشن عمليات عسكرية لإبعاد المقاتلين الأكراد الذين تعدهم تركيا «إرهابيين»، عن حدودها.

دير الزرو


على جبهة أخرى، أعلنت الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام أنّها سيطرت ليل الثلاثاء على مدينة دير الزور (شرق) وريفها، التي كانت القوات الكردية تقدمت إليها إثر انسحاب قوات النظام منها الأسبوع الماضي.
بعد العام 2012، أعلن الأكراد إقامة «إدارة ذاتية» في مناطق نفوذهم (في الشمال والشرق) بعد انسحاب القوات السورية من جزء كبير منها من دون مواجهات، وتوسعت هذه المناطق تدريجاً بعدما خاض المقاتلون الأكراد بدعم أمريكي معارك عنيفة لطرد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وفي العام 2015، تأسست «قوات سوريا الديمقراطية»، وعمودها الفقري «وحدات حماية الشعب الكردية»، وضمنها فصائل عربية وسريانية مسيحية، تعد اليوم بمنزلة الجناح العسكري للإدارة الذاتية.
واستثني الأكراد من كلّ جولات المفاوضات السابقة التي رعتها الأمم المتحدة بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة. لكن عبدي قال الأحد: «إن أسس الحل السياسي تتشكل أكثر من السابق»، مشيراً إلى «تواصل من قبل الأمم المتحدة لأجل أن نكون موجودين في الحل السياسي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/24fcsuhb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"