عادي

«حكومة انتقالية» في دمشق.. ودعوة أممية إلى ترتيبات شاملة

01:34 صباحا
قراءة 3 دقائق

قال الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، عبر حسابه في «إكس»، أمس الثلاثاء، «لا شك في أن المشاعر تختنق حول سوريا الشقيقة وسط مشاهد قاسية للمعاناة الإنسانية، لكن الأمل يبقى في قدرة السوريين وإرادتهم على تجاوز تاريخهم المؤلم والحفاظ على وحدة ترابهم، وذلك بدعم من العرب يتكامل مع مشروع مدني معتدل يحترم التنوع ويركز على التنمية والعدالة والمصالحة».
يأتي ذلك، بينما تسلمت الفصائل المسلحة السلطة الانتقالية مع تكليف رئيس حكومة «الإنقاذ» في إدلب محمد البشير من قبل «هيئة تحرير الشام»، فيما دعت الأمم المتحدة إلى ترتيبات انتقالية شاملة، في حين اكتفى مجلس الأمن خلال اجتماعه الطارئ والمغلق بمراقبة تطورات الوضع «المتقلب» في سوريا.
و«كلفت هيئة تحرير الشام»، أمس الثلاثاء، محمد البشير بتولي رئاسة الحكومة الانتقالية على أن يتولى هذا المنصب حتى الأول من مارس/آذار 2025، وفق بيان بثه التلفزيون. وكان محمد البشير يقود «حكومة الإنقاذ» التابعة ل «هيئة تحرير الشام» من معقل الفصائل المسلحة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
ومن جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إن الترتيبات الانتقالية لا بد أن تكون شاملة قدر الإمكان، لتضم فصائل من بينها «هيئة تحرير الشام» التي تصنفها الأمم المتحدة جماعة إرهابية.
وحذر خلال إفادة صحفية بمقر الأمم المتحدة في جنيف من الدعوات إلى البدء في إعادة اللاجئين الذين فروا من سوريا خلال الصراع الذي استمر 13 عاماً، وأكد أن الوضع لا يزال «غير مستقر» مع استمرار الصراع في شمال شرقي البلاد والتوغل الإسرائيلي. وأضاف «من المهم للغاية ألا نرى أي إجراء من أي جهة دولية يدمر إمكانية حدوث هذا التحول في سوريا»، في إشارة إلى التحركات الإسرائيلية لتوسيع المنطقة العازلة.
من جهة أخرى، ذكر دبلوماسيون أنّ أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين «فوجئوا» بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد ومغادرته بلده فجر الأحد، اكتفوا خلال جلسة طارئة عقدوها مساء الاثنين لبحث التطورات في سوريا بمراقبة الوضع «المتقلّب» في هذا البلد. وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد الاجتماع الذي عُقد بطلب من موسكو، «أعتقد أنّ المجلس كان متّحداً إلى درجة ما، بشأن ضرورة الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية». وأضاف «لكنّ الجميع فوجئوا بالأحداث، الجميع، بمن في ذلك أعضاء المجلس، لذلك علينا أن ننتظر» لمعرفة كيف سيتطور الوضع.
بدوره، قال نائب السفيرة الأمريكية روبرت وود: «لم يتوقع أحد أن تنهار القوات السورية كقصر من ورق». وأضاف «كما قال كثيرون خلال النقاشات... الوضع متقلّب للغاية ومن المحتمل أن يتغيّر على أساس يومي في الوقت الحالي.».
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن «الشعب السوري سيقرر مستقبل سوريا. على كل الدول الانخراط في دعم عملية جامعة وشفافة والامتناع عن أي تدخل خارجي»، مشدداً على أن واشنطن «ستعترف وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية التي ستنبثق عن هذه العملية».
في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن سوريا يجب ألا تقسم مجدداً، وإن تركيا ستتحرك ضد أي شخص يسعى إلى المساس بأراضيها.
وفي تطور لافت، أعلنت الحكومة الألمانية في بيان بعد اتصال هاتفي بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنهما مستعدان للتعاون مع الفصائل المسلحة السورية لكن بموجب شروط معينة.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mryac5a5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"