عادي

خمسة قتلى بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان

20:49 مساء
قراءة دقيقتين

بيروت- أ.ف.ب

ارتفعت حصيلة القتلى جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، الأربعاء، إلى خمسة أشخاص، وفق ما أفادت وزارة الصحة، على رغم سريان وقف هشّ لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأتى ذلك في يوم أعلن الجيش اللبناني تمركز وحداته في خمسة مواقع حول بلدة الخيام الحدودية والتي تعرضت لغارات إسرائيلية كثيفة وتوغلت إليها قوات إسرائيلية ونسفت العديد من أحيائها خلال الحرب الأخيرة، من دون أن تسمح لسكانها بالعودة إليها بعد.
وأحصت وزارة الصحة مقتل خمسة أشخاص، أحدهم في بلدة عيناتا، وثلاثة في مدينة بنت جبيل وآخر في بلدة بيت ليف جراء غارات إسرائيلية.
وجاءت الغارات رغم سريان هدنة دخلت حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر بعد مواجهة مفتوحة استمرت أكثر من شهرين بين «حزب الله» وإسرائيل خلفت نحو أربعة آلاف قتيل في لبنان وتسببت بدمار واسع في مناطق تعد معاقل للحزب. لكن سجلت عدة انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية لإسرائيل.
وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن «فرقة من فوج الهندسة التابع لليونيفيل دخلت إلى بلدة الخيام للكشف على الطريق والتأكد من صحة انسحاب الجيش الإسرائيلي منها».
وأضافت: «عثرت قوة من اليونيفيل على المواطن (أ. خ) جثة هامدة في محيط منزله عند المدخل الشمالي لبلدة الخيام».
وفي وقت لاحق، قال الجيش اللبناني في بيان إن وحداته تمركزت «في خمسة مواقع حول بلدة الخيام - مرجعيون بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) في إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، بالتزامن مع انسحاب إسرائيل منها».
وأوضح أن ذلك جاء بعد اتصالات أجرتها لجنة الإشراف الخماسية، على أن تستكمل وحداته «الانتشار في المرحلة المقبلة»، تزامناً مع إجراء وحدات مختصة مسحاً هندسياً للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة.
والخيام من البلدات التي لم يعد سكانها إليها بعد منذ وقف إطلاق النار، مع استمرار تواجد القوات الإسرائيلية فيها وتنفيذها أعمال تجريف وتفجير للمنازل والمباني.
ودعت قيادة الجيش «المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار».
وعقدت الولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل، إضافة إلى الجيشين اللبناني والإسرائيلي، الأعضاء في اللجنة الخماسية، اجتماعاً في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر في الناقورة بجنوب لبنان «من أجل تنسيق دعمها لوقف الأعمال القتالية».
وأضاف بيان مشترك «سوف تجتمع هذه الآلية بوتيرة منتظمة وستنسّق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدّم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701» الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4uapxh2s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"