شروط أمريكية للاعتراف بالحكومة السورية المستقبلية

(وكالات)
فيما يدعو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى عدم التدخل في «الفوضى» في سوريا، ترى إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، أن مصالح الولايات المتحدة الحيوية على المحك، حيث وضعت شروطاً للاعتراف بالحكومة السورية المقبلة.
وفوجئت الولايات المتحدة، مثل بقية دول العالم، بالهجوم الخاطف الذي شنّته فصائل مسلحة، وأنهت في أقل من أسبوعين حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء: إنه منذ سقوط دمشق، ركزت واشنطن على مسارين أساسيين: الأول منع عودة تنظيم «داعش» الإرهابي، مع تنفيذ البنتاغون ضربات ضد أهداف تابعة له، والثاني محاولة التأثير على عملية الانتقال السياسي في سوريا.
وشدد على أن بلاده «ستعترف بالحكومة السورية المستقبلية التي تنتج عن هذه العملية وستدعمها بشكل كامل».
وأكدت واشنطن «يجب أن تؤدي عملية الانتقال في سوريا إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي يفي بالمعايير الدولية للشفافية والمساءلة»، مؤكدة أنها ستعترف وتدعم الحكومة السورية التي ستنجم عن هذه العملية الانتقالية.
قال بلينكن: إن الولايات المتحدة ستعمل مع جماعات في سوريا وشركاء إقليميين لضمان أن تكون العملية الانتقالية سلسلة.
وأشار إلى أنه، «يجب أن تؤدي عملية الانتقال هذه إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي يفي بالمعايير الدولية للشفافية والمساءلة، بما يتفق مع مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254».
وأكد أن، «الشعب السوري سيقرر مستقبل سوريا. على كل الدول الانخراط في دعم عملية جامعة وشفافة والامتناع عن أي تدخل خارجي»، مشدداً على أن واشنطن «ستعترف وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية التي ستنبثق عن هذه العملية».
وأوضح بلينكن: «يجب أن تدعم العملية الانتقالية والحكومة الجديدة التزامات واضحة بالاحترام الكامل لحقوق الأقليات وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تشكيل تهديد لجيرانها، وضمان تأمين أي مخزون من الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية وتدميرها بشكل آمن».
وأضاف، أن السوريين يجب أن يقرروا مستقبلهم ويتعين على الدول الأخرى أن «تدعم عملية شاملة وشفافة»، وألا تتدخل، موضحاً أن، «الولايات المتحدة ستعترف وتدعم تماماً الحكومة السورية المستقبلية التي ستنجم عن هذه العملية... نحن على استعداد لتقديم كل الدعم المناسب إلى جميع المجتمعات والفئات المتنوعة في سوريا».