عادي

أحدهم منذ 40 عاماً.. قصص مأسوية لأبرز المختفين في سوريا

20:17 مساء
قراءة 3 دقائق

متابعات - «الخليج»

مع انتهاء حكم بشار الأسد، بدأت تتزايد المطالبات بالكشف عن مصير أشخاص اختفوا في سوريا، بعضهم منذ عقود، ولم يعثر لهم على أي أثر في ظل ظروف غامضة، لكن الأمل بدأ يلوح مجدداً أمام ذويهم خاصة بعد ظهور معتقلين على قيد الحياة كان يعتقد أنهم في عداد الموتى، خاصة داخل سجن «صيدنايا». 
- اختفاء ميسر العيساوي
ومن أبرز تلك القصص، قصة المعلمة الأردنية، ميسر العيساوي، التي انقطعت أخبارها عن أسرتها عقب اعتقالها في دمشق عام 1985، ودخولها سجن صيدنايا سيئ الصيت، لم تتمكن خلالها السلطات الأردنية في الكشف عن مصيرها.
ونقلت وسائل إعلام عن أسرة ميسر العيساوي قولهم، إن الضحية ولدت عام 1958، وكانت تعمل معلمة لغة إنجليزية، وبدأت قصة اختفائها عندما اعتقلتها المخابرات السورية، ومنعت أسرتها من زيارتها أو الاستفسار عنها، طوال هذه السنوات، لكنهم تلقوا أنباء آنذاك تشير إلى وجودها في سجن صيدنايا.
وناشد الروائي محمد خضر الجهات الحقوقية المساعدة على كشف مصير ابنة خالته، مشيراً إلى أن والدتها التي توفيت عام 2018، أمضت حياتها تبحث عنها من دون نتيجة، رغم تدخل الملك الراحل الحسين بن طلال، الذي استفسر عن مصيرها من الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد عام 1997 من دون إجابة واضحة.
-الأردني أسامة البطانية
ومن ضمن أبرز المختفين أيضاً، الشاب الأردني أسامة البطانية، الذي غادر بلاده في الثمانينات، ولم يدر بخلده أن حلمه في استكمال الدراسة في إحدى الجامعات السورية، سيتحول إلى رحلة اختفاء غامضة طوال أربعة عقود.
وبحسب وسائل إعلام، انقطعت أخبار البطانية المتحدر من مدينة إربد الأردنية، عن أسرته، بعدما سافر وهو في الـ18 من عمره إلى سوريا، بعد إنهائه الثانوية العامة في عام 1986، لتنقطع أخباره عن أسرته التي لم تعرف عنه شيئاً طوال أربعة عقود، لكن الأنباء تواردت مؤخراً بأنه كان معتقلاً داخل سجن صيدنايا الذي يعتقد بأنه يحوي أقساماً سرية بعضها تحت الأرض.
وذاعت قصة البطانية مؤخراً، عقب العثور على كهل خمسيني في حالة يرثى لها، فاقداً للذاكرة، اعتقد البعض أنه أسامة البطاينة، لتعم الفرحة بين أبناء عشيرة البطاينة في إربد، قبل أن تكشف الفحوص الطبية لاحقاً أنه ليس الشخص المختفي، لتبدأ مجدداً رحلة البحث عن الرجل.
- وفاء وهاني عبيدات
ومن الأردنيين المختفين أيضاً في السجون السورية، وفاء وهاني عبيدات، وقد اختفيا قبل أكثر من 35 عاماً، وقتها كانت وفاء وشقيقها يدرسان في جامعة دمشق. وبحسب وسائل إعلام، اعتقلت قوات الأمن هاني بدون توجيه أي تهمة، ثم قاموا باستدعاء شقيقته، واعتقلوها أيضاً.
وكان عمر وفاء وقت اعتقالها 24 عاماً، وشقيقها 26 عاماً. ولم تتمكن أسرتهما طوال عقود من الكشف عن مصيرهما، بعد ورود أنباء لهم بمصرعهما داخل السجن.
- الأمريكي أوستن تايس
وتشمل قائمة المختفين أيضاً، الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي فقد في سوريا قبل 12 عاماً، حين كان يقوم بتغطية الحرب الدائرة، وفي يوم 11 أغسطس عام 2012 اختفى أثناء سفره إلى لبنان من خلال دمشق العاصمة، واتهمت أسرته والسلطات الأمريكية، الحكومة السورية بالوقوف وراء اختفائه.
ومع رحيل بشار الأسد، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليعلن أن بلاده تعتقد أن تايس الذي يعتقد أنه الآن في الـ 43 من العمر، لا يزال على قيد الحياة، مؤكداً العمل على إعادته إلى بلده.
أسرة تايس، بدورها، أكدت بأنها تلقت معلومات استخباراتية، بأن ابنهم على قيد الحياة ويحظى برعاية جيدة، في سوريا. 
وتجدد الآمل لدى أسرة تايس، بعد الإعلان عن إطلاق سراح صحفي أمريكي معتقل في ريف دمشق، قبل أن يتضح لاحقاً أنه ليس ابنهم، وأن المطلق سراحه هو صحفي آخر يدعى ترافيس تيمرمان، قال إنه عبر إلى سوريا من لبنان، سيراً على الأقدام قبل أن يتم الزج به في السجن نحو سبعة أشهر.
- مئات المختفين اللبنانيين
وتشير التقارير إلى وجود مئات المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، بعضهم يعود تاريخ اختفائه إلى فترة الحرب الأهلية اللبنانية.
ومن بين هؤلاء المعتقلين لبناني في العقد الرابع من عمره يُدعى نسيم، خُطف في عام 1997 من أمام منزله في منطقة برمانا في جبل لبنان.
ومن القصص المأسوية أيضاً، قصة كلود حنا ليشع الخوري، ابن بلدة دير الأحمر اللبنانية، والذي قضى نحو 40 سنة معتقلاً في سجن صيدنايا الرهيب.
واعتقل الرجل الذي كان عسكرياً في الجيش اللبناني، في أحد المستشفيات السورية، وانقطعت أخباره عن أسرته منذ الثمانينات، ولم تنجح خلالها في الوصول إلى مكانه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2asx7tns

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"